أثبت مركز مكة الدولي للتوفيق والتحكيم، بالتعاون مع كلية الأمير سلطان للسياحة والإدارة بأبها نجاحه في تقديم الدبلوم المتخصص في التحكيم الدولي في أكبر أربع مناطق بالمملكة، وكذلك جدارته بكونه أول مركز تحكيم مؤسسي ينشأ في المملكة، واستطاع أن يحقق تقدماً واضحاً، وتجلى ذلك بالخروج والتمدد إلى آفاق أكبر أربع مناطق في المملكة؛ هي الوسطى والغربية والشرقية والجنوبية، وتدريس الدبلوم على نظام الكبسولة العلمية. و كشف نائب الاتحاد العربي للتحكيم الدولي ورئيس أمناء مركز مكة للتوفيق والتحكيم ورئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور فهد مشبب آل خفير، عن أنه سيتم تسليم خريجي دبلوم التحكيم الدولي الذي عقد في عدة مناطق بالمملكة شهاداتهم، مؤكدا أن الدبلوم يهدف إلى إعداد محكم دولي يحمل الدبلوم المتخصص في التحكيم الدولي حتى يمكنه تأدية مختلف الأعمال المساندة والضرورية للعمل القانوني، كذلك تلبية احتياجات التجارة الدولية في المملكة، ولتنمية الكوادر الوطنية للعمل في مجال التحكيم التجاري بشكل مهني متخصص لمواكبة التطورات العالمية والمحلية في مجال التحكيم التجاري الدولي. وقال الدكتور آل خفير إن المحاور الرئيسة التي تتركز في دراسة مبادئ الأنظمة والمقررات المساعدة المتعلقة بتخصص الأنظمة والتحكيم التجاري الدولي، ودراسة أسس وقواعد الأنظمة والمبادئ الأساسية لإجراءات التحكيم، وتنمية القدرات للتعرف إلى الأنظمة القانونية المختلفة بالمملكة ومدى أهميتها وإجادة إعداد المذكرات والردود القانونية، وإجادة الصياغة القانونية والقدرة على تمثيل مراكز التحكيم التي يعمل لمصلحتها أمام المحافل الدولية والمحلية، لافتاً إلى أن الدبلوم مكّن المشاركين من زيادة المهارات في القضايا وأعمال التحكيم وتحسين القدرات في إعداد التقارير وتنمية فن العرض للموضوعات المختلفة المعروضة أمام مراكز التحكيم ونمى لديهم القدرة على فهم العمليات القانونية المعروضة وزيادة القدرة على تقييم الدعاوى المعروضة، إلى جانب التعريف بالمخاطر التي ربما تنشأ من عمليات غسيل الأموال والعمليات المشبوهة الأخرى وزيادة القدرة على استقراء وتفسير التقارير الفنية والقانونية بصدد خوض عملية التحكيم وتنمية القدرة التطبيقية في مجال عمليات التحكيم. الجدير بالذكر أن الدبلوم عقد تحت رعاية مجلس الغرف السعودية والاتحاد العربي للتحكيم الدولي وبإشراف أكاديمي من جامعة الفيصل كلية الأمير سلطان، وبإشراف من وزارة العدل.