احتبست كلماتي وتاه قلمي وسط الاوراق البيضاء بنقائها الباحثة عن نقطة انطلاق لتحفظ بها كلمات تدون وحروف تحفظ ينثرها قلم عاشق للمكان والزمان بحبره المتدفق. وبين كلمات كانت الى الأمس تراودني للتدوين جاءت الاحرف التي عرفناها أبجدية في الترتيب رافضة السير على نهجها القديم متسابقة نحو الورق بحثا عن البروز ونيل موقع ومكانة بين الجمل لتعبر عن شعور صادق لاحتفالية معايدة نادي مكة الثقافي الادبي الأولى في نوعها وزمانها والتي كانت الى وقت قريب حلم يراود الكثيرين من أبناء مكةالمكرمة الذين أحبوا ناديهم الادبي وعشقوا جنباته وتغنوا بمسيرته وتمنوا ان يجمعهم ولو مرة في مناسبة جميلة مهنئا لهم بفرحة. وان كانت تلك أمنية أو حلم فإنها غدت واقعا بارزا بدعم ومؤازرة مطوفي حجاج دول جنوب آسيا الذين فتحوا قلوبهم قبل أن يشرعوا أبواب مؤسستهم لاستضافة الاحتفالية فكانوا بحق خير معين للنادي ومنتسبيه للخروج باحتفالية رائعة الجمال والتنظيم تجمع نخب من أبناء مكةالمكرمة في ليلة من ليالي العيد لينقلوا تهانيهم ويعبروا عن فرحتهم بالعيد السعيد. وكمنتسب لنادي مكة الثقافي الأدبي وأحد أعضاء اللجة الاجتماعية الحديثة المولد التي قدمت لأبناء مكةالمكرمة أولى نتاجها فإنني أجد أن ما أدونه ليس تعبيرا لحدث او احتفالية اقيمت وغدت ذكرى تدون عن ذكريات العيد ونادي مكة الثقافي الأدبي لكنها مناسبة أكدت أن من نراهم بيننا من مطوفي حجاج جنوب آسيا وممن تخصصوا في خدمات الحجاج منذ صغرهم ونعومة أظافرهم لم يغلقوا أبوابهم أو يديروا ظهرا لمن طرق بابهم فقد فتحوا القلوب قبل الابواب وكان رئيس مجلس ادارة المؤسسة الاستاذ / عدنان كاتب أول من قال “ نحن الضيوف وأنتم رب المنزل “. ولم تكن كلمته عبارة انطلقت أو شعارا وضع لكنها كانت واقعا ملموسا فكان الكل من منسوبي المؤسسة مجندين لخدمة النادي وضيوفه بدءاً من المهندس / زهير سقاط نائب رئيس مجلس الادارة والاستاذة فاتن حسين رئيسة اللجنة النسائية التطوعية بالمؤسسة والأستاذ / أحمد مير والمهندس / ابراهيم سابق وغيرهم من الاخوة المطوفين الذين توزعوا بين جنبات مقر الاحتفالية مستقبلين للضيوف ومكرمين لهم فجعلونا كأصحاب مناسبة نعيش معهم كضيوف. أفبعد كل ما قدمه مطوفو مؤسسة حجاج جنوب آسيا من دور فاعل في احتفالية النادي الأدبي نغمد أقلامنا ونقذف اوراقنا ولا نقول لمن ساهموا معنا في مناسبة غالية أنكم نعم الاصدقاء ونعم الاوفياء. وكم أتمنى أن تحتذي بقية مؤسسات الطوافة بما قدمته مؤسسة مطوفي حجاج جنوب آسيا ومطوفيها من أدوار فاعلة في خدمة المجتمع وتدرك بأن خدمات المجتمع ومؤسساته هي من خدمات الحجاج وان المطوفين السابقين رحمهم الله بنوا علاقاتهم وحفروا أسماءهم من خلال تواصلهم مع المجتمع داخليا وخارجيا واستطاعوا أن ينقلوا الصورة الحسنة عنهم وعن المطوفين جميعا. والشكر والتقدير لمؤسسة حجاج دول جنوب آسيا ومطوفيها وكافة منتسبيها الذين كانوا خير معين وداعم للأدب والأدباء بمكةالمكرمة.