احتفى نادي مكة الثقافي الأدبي ، بمشاركة ورعاية من مؤسسة مطوفي حجاج دول جنوب آسيا بعيد الفطر المبارك لهذا العام ، من خلال حفل المعايدة الذي أقيم في رحاب مؤسسة مطوفي جنوب آسيا في مقرها الرئيسي بمكةالمكرمة في حي الرصيفة مساء يوم الثلاثاء الماضي ؛ وسط حضور نخبة من المفكرين والمثقفين والأدباء والمطوفين ، بتقدمهم عضو مجلس الشورى سليمان بن عواض الزايدي. وقد كان في مقدمة مستقبلي الضيوف رئيس مجلس إدارة نادي مكة الثقافي الأدبي الدكتور حامد الربيعي ، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة مطوفي حجاج جنوب آسيا المطوف عدنان بن محمد أمين كاتب. بدأت فعاليات الحفل بزيارة الحضور إلى معرض الحج بين الحاضر والمستقبل ، ثم زيارة لمتحف الطوافة والمطوفين بمبنى المؤسسة ؛ عقب ذلك انتظم جمع الحضور في قاعة الاحتفالات الكبرى. بينما بدأت وقائع الاحتفال بتلاوة آيات من القرآن الكريم ، ثم كلمة لنادي مكة الثقافي الأدبي ألقتها الدكتورة أمل القثامي عضو مجلس إدارة النادي ، والتي رحبت بالحضور ، مشيدة بدور مؤسسة مطوفي حجاج دول جنوب آسيا في نشر الثقافة في مكةالمكرمة. وقالت في هذا الإطار : لقد أسهمت هذه المؤسسة الرائدة بدور فعّال في نشر الثقافة بكافة أنواعها في المجتمع. وأضافت : كما ساهمت أيضاً في توعية الحجاج ، وقامت بتسهيل أمورهم ، ولها فضل في كل أروقة الخير ومسالكه. وفي ذات السياق قدمت الدكتورة أمل القثامي شكرها لمؤسسة مطوفي جنوب آسيا وللقائمين عليها ، وفي مقدمتهم رئيس مجلس الإدارة المطوفي عدنان بن محمد أمين كاتب ، على كل ما قدموه من رعاية واهتمام بضيوف الرحمن ، ولجهود مؤسستهم في خدمة المجتمع ، ومشاركتها في حفل المعايدة لهذا العام مع نادي مكة الثقافي. كما توجهت أيضاَ في كلمتها بالشكر لنادي مكة ممثلاً في رئيس وأعضاء مجلس أعضاء مجلس الإدارة ، مشيدة بدورهم الكبير في تفعيل أنشطة النادي وفعالياته المختلفة. كما خصت الدكتورة القثامي ؛ بالشكر نائب رئيس مجلس إدارة النادي الدكتور ناصر السعيدي ، وشكرت نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة مطوفي جنوب آسيا المهندس زهير سقاط ، والأستاذ أحمد مير. مقدمة شكرها أيضاً للأستاذة فاتن إبراهيم محمد حسين لحرصها على العطاء اللامحدود. كما استمع الحاضرون إلى كلمة مؤسسة مطوفي جنوب آسيا والتي ألقتها بالنيابة ابنة مطوف فاتن إبراهيم محمد حسين رئيسة اللجنة النسائية التطوعية بالمؤسسة ، ونائبة رئيس لجنة التواصل الاجتماعي بنادي مكة الثقافي ، والتي رحبت بالحضور في حفل العيد السعيد. وقالت : هذا العيد جمع بين فرحتين ، الأولى : فرحة إتمام شهر رمضان المبارك ؛ أما الفرحة الثانية فهي نجاح مؤتمر القمة الاسلامية الاستثنائي الذي دعا إليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله وانعقد في رحاب بيت الله الحرام ، في ليلة مباركة فضيلة ليلة السابع والعشرين من رمضان. وأضافت فاتن حسين “ لقد جمع لهذا المؤتمر الكبير شرف الزمان وشرف المكان ، ليكون القادة في نقطة تماس مع الأمانة والمسؤولية والالتزام تجاه قضايا الأمتين العربية والإسلامية ، ومواجهة التحديات الراهنة “. وتابعت رئيسة اللجنة النسائية بمؤسسة مطوفي جنوب آسيا تقول : هنيئاً لنا بقيادة حكيمة ، ودولة فتية ، راعية للسلام العالمي والإقليمي والمحلي. وتضيف في السياق ذاته “ لقد تمخض هذا المؤتمر عن الموافقة على اقتراح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رعاه الله لإنشاء مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية في الرياض ، من أجل التعايش السلمي والاحترام المتبادل. ومضت فاتن حسين في كلمتها تقول : إن نادي مكة الثقافي يعتبر من أعرق الأندية في المملكة ، بل ومن أوائلها ، والتي قدمت نشاطات أدبية وثقافية متنوعة ، وكانت له بصمة متميزة في الحراك الثقافي والأدبي. وأضافت “ لقد قام القائمون على النادي في الوقت الراهن بوضع خطط استراتيجية تسهم في ضبط المخرجات الثقافية والأدبية التي ترقى إلى المستوى الذي يحقق النمو والازدهار الثقافي والأدبي. ولفتت في كلمتها إلى “ أن من بين خطط النادي تكوين لجان متعددة ، من بينها لجنة التواصل الاجتماعي ، والتي وضعت لها أنشطة وأهداف متنوعة ، وكان من ثمراتها حفلنا هذا “ . وقالت في هذا الصدد : هي مبادرة تحسب للنادي ، حيث أتاحت الفرصة للتواصل بين أبناء مكة ونخبها المثقفة. مضيفة “ لقد ساعد على نجاح هذا الحفل إيجاد شراكة اجتماعية هادفة بين النادي ومؤسسة مطوفي جنوب آسيا “. كما امتدحت ابنة مطوف فاتن إبراهيم محمد حسين ؛ مؤسسة مطوفي جنوب آسيا باعتبارها “ منارة إشعاع معرفي ، وصرح خدمي متميز لخدمة ضيوف الرحمن “. وقالت : لقد سخرت المؤسسة كافة خبراتها وإمكاناتها لخدمة كافة النشاطات العلمية والأدبية والثقافية في مكةالمكرمة ، ومن أبرزها دعمها ومؤازرتها لرواق مكة. مشيدة في ذات السياق بالمؤسسة ، واستشعارها لدورها الوطني والاجتماعي. يذكر أن حفل المعايدة قد شهد أمسية مكية رائعة ، تضمنت العديد من الفقرات المميزة ، وازدهى بالتراث المكي الأصيل. كما عكس فرحة العيد في أم القرى ، بقصائد ، ومجسات ، واستكشات ، والتي نالت استحسان وإشادة الحاضرين. وقد حظي الحفل ، إعداداً ، وتنظيماً ، واستقبالاً ، وحفاوة ، وضيافة ، بثناء الحضور جميعاً. بدأت وقائع الاحتفال بمجس حجازي من الجسيس فيصل لبان ، ثم ألقى الشاعر عبدالله بيلا قصيدة “ أغنيات العيد “ والتي يقول في مطلعها : يا عيد جئت هنا تصوغ بمكة لحن السلام غلائلاً.. وبروداً يا أيها العيد فاسكب في النهى عيداً.. وجدد في الرموس العيدا إثر ذلك ألقى روان دشيشة قصيدة “ بيت العيلة “ ، بعدها جرى عرض فيلم عن مؤسسة مطوفي جنوب آسيا بعنوان “ رواد التميز “ ، ثم اسكتش “ حلاوة العيد للفنان عبدالله اليامي مع مجموعة من الأطفال. أما “ شعبيات مكية “ فقد قدمها مصلح الشيخ ، ثم نشيد العيد من ألحان وأداء عمر حامد. كما شهد الحفل كلمات للعمدة عبدالكريم حبيب ، وعبدالرحمن خياط ، واللذين أشادا بدور مؤسسة مطوفي جنوب آسيا بقيادة الأستاذ عدنان كاتب في تقديم الرعاية المتميزة لحجاج بيت الله الحرام ، والمساهمة الكبيرة في خدمة المجتمع. وقد اختتمت فعاليات الحفل برقصات شعبية قدمتها فرقة اللبان ، وشارك العديد من المطوفين وفي مقدمتهم السيد حيدر شيخ ، والسيد صالح كوشك ، والسيد عبدالقادر مسكي في لعبة المزمار ، بتفاعل من الحضور وفي مقدمتهم سليمان بن عوض الزايدي ؛ عقب ذلك التقطت الصور التذكارية ، ثم دعا رئيس مجلس إدارة مؤسسة مطوفي جنوب آسيا عدنان كاتب الحضور لتناول طعام العشاء.