أكد المدير العام للإدارة العامة للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ عبدالله بن صالح آل الشيخ على دور الجمعيات القرآنية في رعاية الحفظة واحتضانهم وتربيتهم على مائدة القرآن, مهيباً بوسائل الإعلام تحري الصدق والدقة عند نشر ونقل الأخبار خاصة مايمس القرآن والعناية به. , جاء ذلك في سياق حديث لفضيلته عن لجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم ، واعداد الملتحقين بها من الذكور والإناث ، ومعوقات عمل الجمعيات في أداء رسالتها القرآنية ، والنجاحات التي حققتها الجمعيات في مجال تعليم كتاب الله ، وتحفيظه للأبناء والبنات ، وبين أن عدد الملتحقين في الجمعيات من الذكور والإناث يتجاوز (650) ألف طالباً وطالبة وبينما يبلغ عدد الجمعيات (160) جمعية ، منها (13) جمعية رئيسية. وقال إن الإدارة العامة للجمعيات في الوزارة سعت إلى معالجة مشكلة نقص الموارد المالية لدى الجمعيات بإنشاء الصندوق الخيري للجمعيات وهو يتلقى تبرعات المحسنين عبر حسابه البنكي ومن خلال التبرع بالرسائل النصية القصيرة ال sms على الرقم (5051) إضافة إلى ما يتلقاه من دعم رواتب معلمي تحفيظ القرآن الكريم من المؤسسات الخيرية الداعمة، كما تقوم الوزارة بدعم مشروعات وأوقاف الجمعيات لزيادة الموارد المالية ولا يزال منسوبو الجمعيات الخيرية يرغبون في زيادة الدعم السنوي المقدم للجمعيات نظراً لتوسع نشاطها ولمواجهة احتياجاتها الضرورية ولسعودة وظائفها، ونحن في الإدارة نعمل على ذلك، وأملنا كبير في أن يتحقق ذلك في وقت قريب إن شاء الله. وفي هذا الصدد ، نوه فضيلته بما حققته بعض الجمعيات من نجاحات كبيرة في إيجاد موارد مالية ثابتة لها من خلال عمل أوقاف استثمارية ، وقال: إن المجلس الأعلى للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم يحث الجمعيات على التواصل فيما بينها وتبادل الخبرات المالية والإدارية وفي مجال تحفيظ القرآن الكريم، وهناك عدد من اللجان والزيارات وتبادل الخبرات بين الجمعيات، والجمعيات لديها الكثير من المشاريع الاستثمارية والوقفية ولكنها بحاجة إلى الدعم حتى تكتمل ويمكن للجمعيات الاستفادة من ريعها. وعن ما تواجه الجمعيات القرآنية هجوم من بعض وسائل الإعلام، وموقف الإدارة من ذلك قال الشيخ عبدالله آل الشيخ: إن الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم تهتم بالقرآن الكريم الذي يهم كل مسلم، وإثارة أي أمر حوله مدعاة للاهتمام من قبل القراء ولذلك نحن نطالب الجهات الإعلامية تحري الدقة والمصداقية في نقل الخبر خاصة ما يمس القرآن الكريم أو العناية به، لأن عدم مصداقية الخبر عن القرآن الكريم والجمعيات يأتي بنتيجة عكسية على تلك الصحيفة أو الجهة الإعلامية، وكل خبر يهم الجمعيات الخيرية من هذا النوع نوليه عناية واهتماماً لأن الإعلام شريك لنا في عملنا ويتم إفادة الصحف حول الأخبار أو الاتهامات غير الصحيحة لاتخاذ ما يلزم إعلامياً حولها. وحول مدى استفادة الجمعيات من طلابها الذين يتخرجون منها للتعليم فيها في ظل نقص المعلمين السعوديين في الحلق ، والجمعيات قال الشيخ عبدالله آل الشيخ: إن الجمعيات تفتح أبوابها وتسعد بكل شاب سعودي مؤهل يرغب التدريس في حلقات التحفيظ، والجمعيات تعاني من أن أكثرهم يرتبط بعد تخرجه بأعمال مهمة للسعودة حيث يعملون في مجال الإمامة ، والخطابة ، والمكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد وجمعيات البر وغيرها مما تمس الحاجة إليه، ويصعب معها التوفيق بين أوقاتها وبين أوقات التدريس في الحلقات، وقد حققت الجمعيات منفردةً نسباً متقدمة في السعودة فمنها من بلغ نسبة 90% من سعودة معلميها، وبعضها حقق نسبة ال 100% من المشرفين وعدداً منها تجاوز نسبة ال 80% في الأعمال الإدارية، والجمعيات تتنافس في ذلك بحسب ما لديها من إمكانيات وقدرات . وتحدث فضيلته عن دور الإدارة في معالجة المشكلات والصعوبات التي تواجه الجمعيات قائلاً: إن الإدارة تقيم سنوياً ملتقيات علمية تدرس جوانب احتياجات الجمعيات وتساهم في تسديد مسيرتها وتقدم فيها البحوث والدارسات وأوراق العمل عن مختلف احتياجات الجمعيات وأعمالها ومنها على سبيل المثال (ملتقى الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم والمجتمع) ، وملتقى (الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم ودورها في تحقيق الأمن) ، وملتقى ( تقنيات تحقيق الريادة في الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم ) إضافة إلى ما تقوم به الجمعيات من بحوث ودراسات من خلال الجمعيات العلمية ومراكز البحوث والدراسات التي أصبح بعضها متخصصاً في مجال تقديم البحوث والدراسات للجمعيات والمعاهد والدور النسائية التابعة لها. وإبان فضيلة المدير العام الجمعيات - في ختام حديثه - أن ورش العمل التي شرعت الإدارة في تنفيذها في الفترة الماضية للعاملين في الجمعيات القرآنية تستهدف تطوير العمل في الجمعيات والرقي به وقد حققت أهدافها بفضل الله تعالى وشجعت على المزيد من عقد هذه الورش لتغطية مجالات احتياج الجمعيات.