بقلوب خاشعة عاشقة للمكان مكةالمكرمة وفضائل الزمان شهر رمضان المبارك تجمع قادة وزعماء العالم الاسلامي 26 ، 27 رمضان 1433ه بمكةالمكرمة في مؤتمر قمتهم التضامنية التي دعا اليها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله مجددا دعوات انطلقت من رحاب المسجد الحرام ومن مكةالمكرمة منذ أن وضع الملك عبدالعزيز رحمه الله أسس بناء الدولة ليؤكد لأبناء وشعوب العالم الاسلامي أن المملكة العربية السعودية ستبقى وفية بعهودها ملتزمة بنهجها الاسلامي الذي سارت عليه مؤكدا للجميع أن المملكة العربية السعودية التي رفعت شعار التضامن الاسلامي انما رفعته ايمانا منها بقول الحق تبارك وتعالى : { إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ » مذكرا الجميع بما قاله الملك عبدالعزيز رحمه الله في خطبته التي ألقاها في حجاج بيت الله عام 1353ه حيث قال – رحمه الله –:" إن أحب الأمور إلينا أن يجمع الله كلمة المسلمين ، فيؤلف بين قلوبهم، ثم بعد ذلك أن يجمع كلمة العرب ، فيوحد غاياتهم ومقاصدهم ؛ ليسيروا في طريق واحد يوردهم موارد الخير “.وان كان الاجتماع الذي عقده القادة بداية جيدة ومؤشر قوي لوحدة المسلمين وجمع كلمتهم فان انعكاس الشمس نحو المغيب وغياب أشعتها الساخنة حتى وان حملت كلمات وداع ليوم مضى فإنها لا تمحو بتاريخ الامة ما كان من لقاء وألفة ومحبة بين المسلمين أجمعين ليتحول القول الى فعل والتنافر والتناحر الى ألفة ومحبة وليؤكد القادة لشعوبهم وللعالم أجمع أن المسلمين وان اختلفوا في آرائهم فانهم سيظلون ملتزمين بنهجهم الاسلامي أوفياء لبعضهم متحابين متآلفين خاصة حينما تظهر المحن والمكائد . وليس هناك من محن ومصائب أكثر من التي بتنا نراها من مجازر تسفك الدماء في شوارع وطرقات سوريا تسيل فيها دماء أبرياء من أطفال ونساء ورجال عزل . وان كانت مكةالمكرمة التي انطلقت منها الرسالة الاسلامية وخرج منها خاتم الانبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فانها تنتظر من قادة وزعماء العالم الخروج بمساندة قرارات توحد صفوفهم وتجمع كلمتهم وتوقف سيل الدماء في سوريا وبورما والعديد من مناطق الاقليات الاسلامية .