تسلم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أمس الدعم المقدم من شركة “بوينج" الأمريكية لصناعة الطائرات لرعاية “معرض روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور". وقد قام أحمد عبدالقادر جزار رئيس شركة بوينج المملكة العربية السعودية، بتسليم شيك رعاية المعرض في نسخته القادمة المزمع إقامته في متحف سميثسونيان بالعاصمة الأمريكيةواشنطن قبل انطلاقه إلى أربعة متاحف في ولايات أمريكية أخرى. وأشاد سمو رئيس الهيئة بالدعم المقدم من شركة بوينغ لرعاية معرض روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور، موضحاً أن استضافة الولاياتالمتحدةالأمريكية للمعرض تمثل تقديراً للمكانة الحضارية التي تتمتع بها المملكة، خصوصاً وأن المعرض سيلعب دوراً مهماً في تعزيز العلاقات الثقافية بين المملكة والولاياتالمتحدة. وأكد سمو رئيس الهيئة أن إقامة المعرض في خمس ولايات أمريكية ابتداءً من العاصمة واشنطن يمثل محطة مهمة لتعريف الشعب الأمريكي والجمهور الدولي الكبير الزائر ووسائل الإعلام الأمريكية، بالمكانة التاريخية والبعد الحضاري للمملكة، التي تتربع على غالبية مساحة الجزيرة العربية التي كانت تعد نقطة تقاطع طرق التجارة و مقراً للعديد من الحضارات التي أسهمت في التاريخ الإنساني، وليكون هذا البعد مكملاً لما عرفت به المملكة من أبعاد يأتي في مقدمتها البعد الإسلامي كونها مهبط الوحي و قبلة المسلمين، و بعدها السياسي و ما تمثله من ثقل على المستويين الإقليمي و الدولي، و بعدها الاقتصادي و الذي أهلها لتكون ضمن دول العشرين الاقتصادية. من جهته، قال أحمد جزار، رئيس شركة بوينج المملكة العربية السعودية: “تمتد علاقة شركة بوينج بالمملكة العربية السعودية لأكثر من 65 عاما، ففي عام 1945م عندما التقى الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفيلت بجلالة الملك عبدالعزيز رحمه الله قدم له طائرة من DC-3 داكوتا والتي شكلت النواة والبداية لعالم الطيران في المملكة. وقد استمرت هذه العلاقة مع المملكة العربية السعودية لعوامل كثيرة منها معرفة شركة بوينج وفهمها لتاريخ وتراث المملكة، وتأتي شراكتنا اليوم مع الهيئة العامة للسياحة والآثار في هذا الإطار. كما نثني على دور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان وجهوده الجبارة والمستمرة في تعزيز الوعي المحلي والدولي بتاريخ المملكة وتراثها". تجدر الإشارة إلى أن معرض روائع آثار المملكة العربية السعودية الذي اختتم فعالياته في محطته الرابعة في متحف البيرغامون في مدينة برلين الألمانية، مؤخراً، حظي بإقبال كبير من الزوار، حيث زاره نحو (160) ألف زائر، كما حظي المعرض بإقبال كبير من الزوار خلال محطاته الثلاث الأولى بمتحف اللوفر في فرنسا، ومؤسسة لاكاشيا في أسبانيا، ومتحف الارميتاج في روسيا الاتحادية، حيث استقطب أكثر من مليون زائر في تلك المحطات الثلاث.