طالب الرئيس اللبناني الأسبق ورئيس حزب الكتائب أمين الجميل بوقف العمل بمعاهدة “الأخوة بين لبنان وسوريا" والاتفاقيات الأمنية بين البلدين، وذلك بعد اتهام رئيس مكتب الأمن القومي السوري اللواء علي مملوك والوزيرالأسبق ميشال سماحة بالضلوع في التخطيط “لهجمات إرهابية" في لبنان, وهي الاتهامات التي يحقق القضاء العسكري اللبناني فيها مع سماحة. واعتبر الجميل أن هذه المعاهدات والاتفاقيات تنص على إعطاء سوريا كل ما تملكه الدولة اللبنانية من دلائل ومعطيات ووثائق ومعلومات, “وكأننا نسلم سوريا المعطيات التي تجعلها تتآمر علينا". وتابع أنه يجب تزويد جامعة الدول العربية بالمعلومات عن “تعدي" سوريا على لبنان, وإرسال شكوى مفصلة لمجلس الأمن عن ذلك، وأكد ضرورة نشر قوات الطوارئ على الحدود اللبنانية السورية لأن هناك بندا من القرار 1701 (قرار أوقف الحرب الإسرائيلية على لبنان عام 2006) “يذهب بهذا الاتجاه". وشدد الجميل على وجوب استدعاء السفراء المعتمدين في لبنان لإطلاعهم على المخطط السوري بضرب لبنان, لأنه من الضروري أن “تطلع كل الدول على ذلك ليتحمل الجميع المسؤولية". وحذر الجميل من أي ضغط أو تدخل بشؤون الأمن والقضاء لتعطيل مسيرة التحقيق والمحاكمات، مشددا على أن حزبه سيكون بالمرصاد لهذه التدخلات, ولأي “محاولة لتسييس الموضوع وطمس الحقائق وتعطيل مسار العدالة".