ثمن شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب جهود المملكة العربية السعودية ومنظمة التعاون الإسلامي في تنظيم قمة التضامن الإسلامي الاستثنائية التي ستقعد في مكةالمكرمة يومي 26 و27 من شهر رمضان المبارك الجاري مشيراً إلى أن هذه القمة بالغة الأهمية وأن الأمة تنظر إلى قادة العالم الإسلامي في هذه القمة وتترقب قرارات جادة وحاسمة. وأشاد الطيب باللقاء الذي يجمع قادة العالم الإسلامي في مكةالمكرمة بمشاركة 57 دولة من دول العالم المعاصر واصفاً هذا اللقاء بأنه حدث جليل بالغ الأهمية والخطر في ظروف عالمية قلقة ومضطربة خاصة في ربوع العالم الإسلامي الذي يموج بالمشكلات والقضايا العالقة والأزمات. ودعا الطيب قادة العالم الإسلامي بموقف يجمع الأمة ويوحد المواقف والصفوف وأولها الصف الفلسطيني مشيراً إلى أن كل من يتابع أحوال العالم الإسلامي المعاصر ومشكلاته المتتابعة وما يموج به من أزمات يعلم علم اليقين أن مرد ذلك كله إلى قضية فلسطين التي تظل جرحاً نازفاً في جسد الأمة يتهددها بالأخطار ويضع مقدساتها في مهب رياح الغدر والبغي والتآمر الرخيص. وحول الأوضاع في سوريا ناشد شيخ الأزهر قادة العالم الإسلامي باتخاذ قرارات عملية واقعية وصريحة تكون طوق نجاة للشعب السوري المناضل المظلوم وللتعامل مع الأزمة السورية الراهنة التي تتهدد الشعب السوري في وجوده بالاقتتال المستمر طوال عام ونصف العام وتكاد تتحول إلى حرب أهلية ماحقة أو تقسيم مدمر للدولة. كما ناشد الطيب قادة المسلمين بالعمل على إنقاذ إخوانهم في ميانمار في ظل تجاهل دولي حتى يرتدع هؤلاء الذين يرتكبون الجرائم ضد مواطنيهم التي ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية ولمواجهة ما يتعرضون له من تصفية وتمييز عرقي وإنكار لهويتهم الوطنية وطردهم بالتضييق والاضطهاد الجماعي إلى الدول المجاورة مما قد يصير أنموذجاً يتهدد الأقليات المسلمة المتعددة في جنوب شرق آسيا. وطالب شيخ الأزهر القادة المسلمين بموقف صريح ضد السياسات الباغية وما يعانيه إخوانهم في أفغانستان والصومال والعراق ومناطق أخرى بسبب التدخلات الأجنبية الصريحة والمقنّعة والمسلحة وغير المسلحة تحت أغطية كاذبة من نشر الديمقراطية أو مقاومة الإرهاب أو أسلحة الدمار الشامل وما هي إلا المصالح المادية والمنافسات الدولية.