اكد وكيل وزارة الشؤون الاسلامية المساعد المشرف العام على الادارة العامة للعلاقات العامة والاعلام سلمان بن محمد العُمري على ان دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود حفظه الله لعقد مؤتمر قمة اسلامي استثنائي في مكةالمكرمة يومي 26 27 رمضان 1433ه جاء في وقت تحتاج فيه الامة الاسلامية الى مثل هذا الاجتماع وهي تؤكد على ان الهاجس الاسلامي وقضايا المسلمين تشغل حيزاً كبيراً من اهتمامات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ويعزز ذلك ان هذا هو المؤتمر الاستثنائي الثاني الذي يعقد في مكةالمكرمة خلال سبع سنوات ويعول المسلمون في مشارق الارض ومغاربها على هذا المؤتمر الشيء الكثير في وقت عصيب تحتاج فيه الامة الاسلامية الى تضافر الجهود ودعم التضامن الاسلامي ووحدة الكلمة والوقوف صفاً واحداً للدفاع عن حقوق المسلمين وفي هذا المقام فانني ارفع عميق الشكر وجزيل التقدير لخادم الحرمين الشريفين على دعوته الكريمة وهو لسان الحال والمقال لكي مسلم غيور يرى ويسمع جهوده حفظه الله في خدمة الاسلام والمسلمين ولقد سمعت هذه الاشادة والتقدير والدعاء الخالص من عدد من رؤساء الجاليات المسلمة ورؤساء المراكز الاسلامية من خلال تواصلي معهمم وهم يزجون الشكر الصادق والتحية الخالصة للملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله على مبادرته الى الدعوة لعقد مؤتمر القمة الاسلامي في الارض المباركة وفي الليالي المباركة ودعوته للتضامن الاسلامي والعمل على تعميقها وتحقيق المزيد من التعاون الفعال بين الدول الاسلامية ولاسيما في قضايا المسلمين المهمة كقضية فلسطين وانقاذ بيت القدس. وتمنى العُمري ان يخرج قادة العالم الاسلامي بتوصيات وقرارات تعمل على التوصل الى الوحدة الاسلامية المتكاملة وضرورة الاسراع في العمل لتوحيد الامة الاسلامية بكل اشكالها الثقافية والاقتصادية والسياسية وان يكون الفكر الاسلامي هو الدعامة الاساسية التي تقوم عليها هذه الوحدة وان تضطلع اجهزة الاعلام والتربية في الدول الاسلامية بهذه المسؤوليات من خلال التعريف السليم للمسلمين بدينهم وحماية مجتمعاته من الانحرافات والاخطار المحدقة بهم والدعوة الى تكامل اقتصادي ووحدة اقتصادية تتضمن اعطاء الاولوية للعمالة المسلمة ودعم المنتجات الاسلامية وتبادل التعاون التجاري بين الدول الاسلامية. وفي الوقت الذي تعاني فيه العديد من الاقليات الاسلامية من المذابح والاضطهاد فان كل مسلم يترقب قرارات تعمل على مساندة الاقليات الاسلامية وحمايتها وكل ما من شأنه المحافظة على ارواحهم وأعراضهم ودينهم وخصائصهم الاسلامية. واضاف العُمري قائلاً ان مستقبل الامة رهين في وحدتها وقوتها ومن الواجب الدعوة الى تحقيق هذه الوحدة لأن الامكانات التي تملكها الامة الاسلامية وهي العقيدة اولاً ومقدرات الرجال الفكرية والعملية والمواهب الاسلامية التي منحها الله سبحانه وتعالى تمكنتها من تحقيق ذلك اذا جمعت قواها وتكتلت في صدق واخلاص ووحدت صفوفها واصبحت امة ذات كيان موحد وقد اثبتت الايام والمواقف ان اتحاد الكلمة والتعاون الشمترك والاتفاق يؤدي الى نيل العزة والكرامة المنشودة وان المعلوم انه لا عزة ولا كرامة لهذه الأمة الا بالأخذ بتعاليم الاسلام.