تعكس تصريحات القادة والرؤساء والملوك والأمراء والمسؤولين في الدول العربية والإسلامية حول دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله لمؤتمر التضامن الإسلامي الاستثنائي في رحاب مكةالمكرمة يومي 26-27 رمضان الجاري ، تطابق الرؤى والأفكار والتعاون من أجل انقاذ الانسان واحترام كرامته في عالمنا بعد أن طفح الكيل وازدادت وتيرة الخراب والتدمير الذي لم تسلم منه بيوت الله وحرق المصاحف ناهيك عن انتهاك واغتصاب النساء وتشريد آلاف المسلمين عن وطنهم. ويجيء انعقاد مؤتمر مكةالمكرمة الطارىء في الوقت الذي تحتضن فيه الرحاب المقدسة ملايين المعتمرين والزوار وقاصدي المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف ، مما يؤكد أن القادة والأمة يجتمعون في صعيد واحد على ثرى الأرض المباركة، مهبط الوحي ومهد الرسالة، فالهدف واحد والرسالة واحدة كيف لا والأمة الاسلامية حين تدهمها الخطوب تهرع إلى الأرض المقدسة ملتمسة رفع البلاء وكشف الضراء من عند الله تعالى في أقدس بقعة على وجه الأرض. ان استشعار المخاطر المحدقة بالأمة الاسلامية يتطلب رص الصفوف وجمع الكلمة وتوحيد الرؤى وبلورة مواقف واضحة وحاسمة تضع حداً للدماء السائلة كل يوم في عدد من الدول الاسلامية ، وترسخ لحل جذري يعم فيه الأمن والأمان ربوع تلك البلدان المنكوبة وهو ما يسعى إليه مؤتمر التضامن الاسلامي في مكةالمكرمة حيث إن كل المؤشرات تؤكد نجاح القمة التي طالما انتظرتها شعوب الأمة الاسلامية بفارغ الصبر.