عملاقا كرة القدم الآسيوية اليابان وكوريا الجنوبية حجزا نصف مقاعد المربع الذهبي بعد فوز “أحفاد الساموراي" على مصر بثلاثية بيضاء على ملعب أولد ترافورد بمدينة مانشستر في أولي مواجهات دور الثمانية, أما “محاربي التايجوك" فقد انتزعوا المقعد الأخير في الدور قبل النهائي بعد تفوقهم على المنتخب البريطاني بفارق ركلات الترجيح بعد انتهاء اللقاء الذي جمع المنتخبين على ملعب الملينيوم في مدينة كارديف عاصمة ويلز بالتعادل بهدف في كل شبكة. “القارة الصفراء" التي تملك في رصيدها برونزية وحيدة حققها “أحفاد الساموراي" في مكسيكو سيتي قبل 44 عاماً باتت تنتظر الحصول على برونزية أخرى على الأقل حال خسارة عملاقيها في قبل النهائي أمام المكسيك و البرازيل ويمكن أن تتحول هذه الميدالية إلى فضية و ذهبية حال صمود أحدهما أو كلاهما في لقائي قبل النهائي و النهائي. المنتخب البرازيلي المرشح الأول لنيل المعدن النفيس أوقف مسيرة منتخب الهوندوراس وهزمه (3- 2) على ملعب سانت جيمس بارك بمدينة نيوكاسيل وحجز مقعده في المربع الذهبي للمرة الثالثة على التوالي , ولأنه لم يكن يوم الأفارقة فقد ودع المنتخب السنغالي المنافسات من دور الثمانية بعد خسارته أمام نظيره المكسيكي (2- 4) في المواجهة التي جمعت المنتخبين على ملعب ويمبلي. منافسات دور الثمانية في عاصمة الضباب شهدت بعض الظواهر و الأرقام و المفارقات تقدمها لعشاق الساحرة المستديرة على النحو التالي: ** 16 هدفا في 4 مباريات شهدها هذا الدور بنسبة 4 أهداف في اللقاء الواحد , هذه الحصيلة الغزيرة رفعت عدد الأهداف في مسابقة كرة القدم إلى 64 هدفاً في 28 مباراة بنسبة 2.28 هدف في كل لقاء. ** حافظ السنغالي موسي كوناتي على صدارة هدافي المسابقة بعد أن سجل الهدف الأول في شباك المكسيك ورفع رصيده إلى 5 أهداف,في المركز الثاني في قائمة الهدافين يأتي البرازيلي لياندرو دامياو الذي سجل هدفين من ثلاثية “سحرة الأمازون" في شباك هوندوراس ورفع رصيده إلى 4 أهداف و أصبح يشكل الخطر الأكبر على فوز مهاجم “أسود التيرانجا" بلقب الهداف مع زميله نيمار و المكسيكي جيوفاني دوي سانتوس اللذان يحتلان المركز الثالث برصيد 3 أهداف مع المصري محمد صلاح الذي فقد فرصته في زيادة رصيده مع كوناتي بعد خروج المنتخبين الأفريقيين. ** خروج مصر والسنغال من دور الثمانية حرم القارة الأفريقية من الصعود على منصات التتويج الأولمبية في كرة القدم للمرة الثانية على التوالي بعد أن حصلت نيجيريا على فضية أولمبياد بكين عقب خسارتها من الأرجنتين بهدف دون رد, كانت القارة السمراء قد أحرزت ذهبيتي أتلانتا 1996 و سيدني 2000 عن طريق العملاقين نيجيريا و الكاميرون. ** إذا كان وجود البرازيل في المربع الذهبي للأولمبياد بات أمراً معتاداً للمنتخب اللاتيني الذي يملك في رصيده فضيتين وبرونزيتين و حجز اليابان و المكسيك لمقعدين في المربع الذهبي يتحقق للمرة الثانية في تاريخ المنتخبين اللذين لعبا على برونزية دورة مكسيكو سيتي 1968 ونجح النمر الآسيوي في حسمها لصالحه للمرة الأولى في تاريخه و تاريخ قارته, فإن تواجد المنتخب الكوري الجنوبي في المربع الذهبي هو الأول في تاريخ الكرة الكورية التي بلغت نفس الدور في كأس العالم التي استضافته مناصفة مع جارتها اليابان عام 2002.