خصصت المديرية العامة للدفاع المدني ضمن خطة تدابير مواجهة الطوارئ بالعاصمة المقدسة خلال شهر رمضان المبارك 2000 رجل دفاع مدني للحفاظ على سلامة المعتمرين داخل المسجد الحرام وفي الساحات الخارجية المحيطة به والتعامل مع أي حوادث طارئة نتيجة الزحام في صحن الطواف أو المسعى. وأوضح قائد قوة الدفاع المدني بالحرم المكي عبدالرحمن الثقفي أن خطة انتشار وتمركز قوة الدفاع المدني تراعي المناطق الأكثر ازدحاماً عند بعض الأبواب ، وبالقرب من السلالم الكهربائية ، حيث تنتشر الفرق والمجموعات المجهزة بوسائل نقل المصابين ووسائل الإسعافات الأولية والإنعاش الطبي على مدار الساعة وبنسبة 100% من حجم القوة ،مشيراً إلى أنه تم زيادة عدد القوات بما يزيد عن 400 فرداً في أوقات الذروة من الساعة الثامنة مساءً وحتى الثانية صباحًا بما يتناسب مع كثافة أعداد المعتمرين بالحرم في هذه الفترة. وأفاد أن جميع الضباط والأفراد المشاركين في تنفيذ خطة تدابير مواجهة الطوارئ خلال شهر رمضان مؤهلين لتقديم الإسعافات الأولية العاجلة للمرضى وكبار السن الذين قد يتعرضون لأي مشكلات صحية خلال أداء مناسك العمرة بفعل الزحام أو الإرهاف كل حسب حالته ، مشيراً إلى وجود تنسيق كامل لنقل المصابين الذين تتطلب حالتهم رعاية طبية خاصة إلى 5 مراكز صحية عبر الكراسي المتحركة أو العربات أو الناقلات المحمولة يدوياً. وكشف الثقفي أن جميع الحالات التي باشرتها فرق الدفاع المدني بالحرم تتراوح ما بين صعوبات التنفس بسبب الزحام أو حالات الإغماء التي يتعرض لها كبار السن ، مؤكداً أنه فور تلقي إشارة عن وجود حالة إسعافية من الفرق والوحدات الميدانية أو عبر عمليات الأمان المتواجدة بالحرم يتم الانتقال فوراً إلى موقع المصاب واتخاذ الإجراءات اللازمة لإسعافه في مكانه أو نقله إلى المراكز الصحية إذا كانت حالته تستدعي ذلك.