كشف قائد مهمة الدفاع المدني بالحرم العقيد عبدالرحمن الثقفي، انتشار تسع مجموعات مجهزة داخل المسجد الحرام والساحات المحيطة به، وذلك للتدخل السريع لمواجهة الطوارئ وتقديم المساعدة للحجاج الذين يتعرضون لأي مخاطر صحية بسبب الزحام أو الإجهاد ونقلهم إلى المستشفيات والمراكز الصحية على مدار الساعة. وأوضح أن خطة الانتشار تراعي المناطق الأكثر ازدحاما، بما يتيح لها سرعة الوصول للقيام بأعمال الإخلاء الطبي أو الإنقاذ ومواجهة أي أحداث طارئة تبعا للمخاطر الافتراضية المحتملة، وفي مقدمتها مخاطر الأمطار وجريان السيول التي قد ينتج عنها من حالات انزلاق الحجاج والمصلين في ساحة الطواف أو الساحات الخارجية، مشيرا إلى أنه تم تقسيم مواقع تمركز فرق الإخلاء على مدار الساعة، إضافة إلى الفرق المكلفة بأبواب الحرم، وذلك على ضوء دراسات ومعلومات خاصة لأكثر المواقع ازدحاما. وأكد العقيد الثقفي أنه في حالات الذروة يتم دعم قوة الدفاع المدني بالحرم بعدد من الفرق المساندة بقوة تزيد على 250 من الضباط والأفراد ليصل عدد إجمالي قوة مهمة المسجد الحرام إلى ما يزيد على 650 تساندهم أكثر من 100 سيارة مجهزة لنقل المصابين. من جهة أخرى، أكد ركن عمليات الدفاع المدني بالحرم المقدم فهد الشمري، أنه في حال تعرض أي من الحجاج لمشكلات صحية نتيجة للإجهاد أو حدوث إصابات مفاجئة أو بسبب أمراض مزمنة، تتولى مجموعات الدفاع المدني تقديم الإسعافات الأولية له داخل الحرم، ونقله فورا إلى أقرب مستشفى أو مركز صحي ومتابعة علاجه إذا كانت حالته تستدعي نقله إلى المستشفيات المتخصصة، وذلك بالتنسيق مع الجهات المساندة من شرطة الحرم الشريف وقوات الطوارئ والهلال الأحمر السعودي. وعن المصاعب التي تواجه قوة مهمة الدفاع المدني بالحرم، ذكر النقيب أحمد الغامدي ركن المهمة بمنطقة باب الملك عبدالعزيز، أن الزحام الشديد في الأيام الثلاثة التي تسبق يوم عرفة، وأثناء طواف الإفاضة هي الأكثر صعوبة بسبب اجتماع أعداد كبيرة من الحجاج في أوقات متقاربة داخل الحرم، مبينا أن ذلك يمثل عقبة في حالات الإخلاء الصحي للمصابين من ساحة الطواف إلى سيارات الإسعاف. وأوضح أنه لا توجد إحصاءات ثابتة حول عدد المصابين لكنها تتراوح ما بين خمس أو عشر حالات كل ساعة في الأوقات العادية، وتصل إلى 25 حالة في أوقات الزحام ومعظمها لحالات الإجهاد بين المرضى وكبار السن.