بدأ المستودع الخيري بمحافظة جدة بتنفيذ مرحلة جديدة من مراحل مشروع “سقيا الخير” والذي ينفذه المستودع بالتعاون مع وقف الملك عبد العزيز للعين العزيزية بجدة ، حيث تم في هذه المرحلة توزيع ما يزيد عن 11500000 عبوة مياه صحية سعة(0.33 لتر) يستفيد منها حوالي 35000 فرد ، يمثلون في مجملهم 6000 أسرة يكفلها المستودع الخيري بجدة. وعن آلية تنفيذ هذه المرحلة أوضح مدير عام المستودع الخيري بجدة الشيخ فيصل الحميّد أنه روعي في هذه المرحلة توفير العناء عن المستفيدين ، من خلال آلية مكنتنا من الوصول إليهم في أكبر عدد من نقاط التوزيع ، وذلك عن طريق كوبونات خاصة بالمشروع يمكن للمستفيدين من خلالها الحصول على عبوات المياه عبر سبعة مراكز تنفيذية للمستودع منتشرة في أنحاء مدينة جدة ، إضافة إلى أكثر من 100 محل للتموينات والمواد الغذائية تم الاتفاق معها لتنفيذ عملية التوزيع دون أية تكلفة على المستفيد ، وقد تم اختيار هذه المحلات بدقة لتحقيق أكبر تغطية داخل جدة. أما عن عملية تعبئة المياه فقد بين (الحميد) أنه تم التعاقد مع مصنع متخصص للقيام بعملية تعبئة عبوات مياه خاصة بالمشروع وفق أحدث التقنيات ، حيث يقوم المصنع وبشكل أسبوعي بتوريد عبوات المياه لنقاط التوزيع بحسب الكميات المحددة له مسبقاً.مضيفاً : إن مشروع “سقيا الخير” والذي تقدر تكلفته الإجمالية بنحو(4680000 ريال) يأتي في إطار الشراكة الاستراتيجة مابين المستودع ووقف الملك عبد العزيز للعين العزيزية ، والتي نهدف من خلالها إلى توفير خدمة المياه الصحية النقية لأكبر عدد من المستفيدين وبأحدث الأساليب والتقنيات. وفي سياق متصل أكد الأمين العام لوقف الملك عبد العزيز للعين العزيزية المهندس/محمد عبد الله بافرحان أن هذا المشروع يأتي استكمالاً للسلة الغذائية التي يقدما المستودع للمستفيدين من برامجه ، حيث وقع الاختيار على المستودع الخيري بجدة كجهة منفذة ومشرفة على المشروع ، بناء على مايمكله من خبرة واسعة في مجال العمل الخيري ، إضافة لامتلاكه قاعدة بيانات كبيرة للمحتاجين داخل مدينة جدة ، والتي يتم إعدادها وتحديثها باستمرار وفق آليات بحث منهجية، تتميز بالدقة والشفافية في تحديد نسبة الاحتياج. وعلى صعيد استمرارية التعاون مابين العين العزيزية والمستودع الخيري بجدة أكد بافرحان أن المشروع بكافة مراحله يخضع حالياً لعملية تقييم ودراسة مبنية على تقارير التنفيذ والمتابعة الدورية ، والتي من شأنها تطوير آليات التنفيذ القادمة بإذن الله تعالى ، حرصاً من الجميع على تقديم أرقى الخدمات للمستفيدين من هذا المشروع المبارك. هذا وتجدر الإشارة إلى أن هذا المشروع يندرج ضمن مجموعة من البرامج والمشاريع التي ينفذها المستودع الخيري بجدة لخدمة المجتمع ، منها على سبيل المثال : مشروع “ مثل أجرهم” لتفطير الصائمين و”برنامج السلة الرمضانية” و”زكاة الفطر” ، ومشروع البطاقات الممغنطة والتي بموجبها يتم صرف مشتريات غذائية من أحد المراكز التموينية الكبرى بمدينة جدة ، ومشاريع كفالة الأرامل والأيتام ، إضافة لمشروع الكساء ، ومشروع التأثيث ، ومشروع التأهيل والتدريب والذي يهدف إلى إخراج الأسر المستفيدة من دائرة الحاجة والعوز إلى رحاب الإنتاجية والاكتفاء الذاتي ، كل ذلك في إطار السياسة التي ينتهجها المستودع في أداء عمله والمتمثلة في “رصد الاحتياج بأحدث التقنيات وبما يحفظ كرامة المحتاج”.