تتوجه مجموعة سدكو القابضة نحو اعتماد ثقافة الإبداع، وذلك ضمن جهودها المتواصلة للنهوض بالشركة وتقوية موقعها التنافسي، وذلك في المرحلة التي تعقب هيكلة الشركة وتطويرها لتصبح شركة قابضه عصرية متوافقة مع الشريعة الإسلامية وإعادة هيكلة تنظيماتها الإدارية كي تدار بطريقه علمية مؤسساتية حديثة واعتماد مبدأ فصل الملكية عن الإدارة.إدارة المجموعة أعلنت عن هذا التوجه الجديد خلال أعمال ملتقى سدكو السنوي الذي عقدته موخراً تحت شعار (الإبداع .. مفتاح النجاح)، والذي يشكل منبراً تلتقي فيه إدارات ومنسوبو المجموعة وشركاتها الشقيقة معاً لتبادل الأفكار والمعرفة والخبرات، وبحث أطر التعاون والشراكة والنهوض بشركاتها لمزيد من الإبداع والتقدم والتطور.وحول التوجه الجديد، صرح الشيخ صالح بن محفوظ، رئيس مجلس إدارة سدكو القابضة أن (سمة سدكو إن شاء الله لهذا العام ولكل الأعوام القادمة هي الإبداع، ومهمتنا أن نجعل منه عنصراً حاسماً مهما اختلفت طبيعة أعمالنا أو مجالاتها في إطار شريعتنا الإسلامية). وتابع الشيخ بن محفوظ (سنوسع حدود العقل ونبحث عن وسائل وأساليب مبتكرة لأداء العمل وتنفيذ المهام، ونبادر بطرح الأفكار الجديدة والمختلفة واختيار أفضلها مع مراعاة العوامل الهامة التي تتناغم مع قيم سدكو الرئيسية وهي تقوى الله والعمل الإبداعي الذي يتكامل مع الأداء العالي المرتكز على النتائج والالتزام بروح الفريق، والشخص المبدع الذي يتكامل مع قيادة التغيير وتحمل المسؤولية، والموقف الإبداعي ويقابله التركيز الداخلي والخارجي والتحلي بالمسؤولية الاجتماعية).وقرر المجتمعون في ملتقى سدكو السنوي وضع إمكانات المجموعة من رأسمال معرفي، وما تملكه من موارد، مقروناً بقدرتها على التواصل مع الأشخاص في سبيل إحداث تغييرات إيجابية في حياة المجتمع السعودي. وبذلك، تكون سدكو أحد مصادر التطوير والتمكين للشباب السعودي ومساهماً رئيسياً في تقدم مجتمعه نحو الأفضل. وتأمل سدكو أن يتحقق ذلك عن طريق وضع برامج تدريبية والتخطيط للعديد من المبادرات في هذا المجال بناء على إيمان المجموعة بأن ذلك يجسد رسالتها الحقيقية والهدف الأسمى الذي تسعى الى تحقيقه.من جهته، أكد الدكتور عدنان صوفي، الرئيس التنفيذي لمجموعة سدكو القابضة أن (سدكو اليوم تعد صرحاً اقتصادياً يحظى بالسمعة الطيبة على المستويين المحلي والدولي، وذلك بفضل الله تعالى ثم بجهود منسوبي المجموعة وعملهم الدؤوب). مشيراً إلى أن ذلك جاء بفعل السياسات المحافظه وإستراتيجية العمل المتوازنة التي اتبعتها الشركة منذ تأسيسها والتي تقوم سنوياً بتطويرها. فلقد أثبت العام 2011 من جديد صواب تلك السياسة المتبعة خاصة في ظل المتغيرات الدولية والتقلبات الاقتصادية التي يعاني منها الاقتصاد العالمي.ولقد عززت هذه الاستراتيجية موقع سدكو كشريك موثوق به، له دورحيوي في القطاعات التي تعمل فيها، في وقت أصبحت فيه الثقة أمراُ بالغ الأهمية لقيام واستمرار علاقات عمل ناجحة على كافة المستويات وذلك بلا شك نابع من التزامها بمبادئ الشريعة الاسلامية الغراّء. وفى هذا السياق واصلت سدكو مواكبة التطورات والتغيرات الحاصلة في أسواق الاستثمار والوضع الاقتصادي المحلى والدولي، كما التزمت باستمرار معايير السلوك المهني التي واصلت تعزيزها.وأوضح الدكتور صوفي بمعرض حديثه في ملتقى سدكو السنوي (مسيرة سدكو تمتد لسنوات طويلة بدأت في بداية السبعينات وفق رؤية المؤسس الوالد الشيخ سالم بن محفوظ رحمه الله الذي اسس الشركة وفق آلية مدروسة ومنتظمة المعالم تتمحور حول تنمية المال وتطوير الإنسان. ولقد التزمنا نهجه من خلال استراتيجيات مرنة تتم مراجعتها ومراقبتها بشكل دوري بل وتطويرها بما يتماشى مع اتجاهات النمو محلياً وإقليمياً) . وأكد الدكتور عدنان أن تبني سدكو لاستراتيجية الإبداع الجديدة يأتي انطلاقاً من حرصها الدائم على وضع نصب عينيها أهدافاً واضحة، واستقطاب أفضل الكفاءات في المجالات المختلفة، وتأمين بيئة عمل متطورة ودعمها بأحدث الأنظمة التقنية، وذلك حتى تستطيع سدكو مواصلة مسيرتها من نجاح إلى نجاح بإذن الله.وفي حين يشهد العالم تحديات اقتصادية مختلفة، خصوصاً في أوروبا وأميركا، ما يزال الاقتصاد السعودي محتفظاً بأدائه الجيد وبمعدل نموه المرتفع، ليصبح أحد أسرع الاقتصادات نمواً على مستوى العالم. وهنا يشير الدكتور صوفي إلى أن سدكو ماضية نحو توفير الحلول التي تخلق المزيد من فرص العمل للشباب وتشكل رافداً لعجلة النمو، وذلك عبر تنمية الثقافة المالية للأفراد الطموحين، وخلق برامج اجتماعية ترقى بمستوى الحياة، وتثري رأس المال الاجتماعي، وتعزز المواهب السعودية، وتساعد على بناء مجتمع حديث ينعم بالازدهار ويقوى على المنافسة العالمية بكل ثقة واقتدار.