حقق العداء السعودي إبراهيم بشير إنجازاً جديداً لرياضة ألعاب القوى السعودية خاصة و للرياضة السعودية بصفة عامة ، بانتزاعه للميدالية البرونزية في سباق 400م حواجز في بطولة العالم الرابعة عشرة لألعاب القوى للشباب المقامة حاليا في مدينة برشلونة الإسبانية وجاء تحقيق بشير للميدالية البرونزية بعد أن حقق المركز الثالث بزمن شخصي جديد قدره ( 50,47 ث ) . هذا الإنجاز جاء ليضيف رقماً عالمياً جديداً لرياضة ألعاب القوى السعودية خاصة وللرياضة السعودية عامة ، وليبرهن أيضا على أن ألعاب القوى السعودية ولادة للأبطال ومنجم ذهب وافر من العطاء بسخاء ففي كل مناسبة نجم وفي كل بطولة بطل وما حققه بشير من إنجاز وفعل إنما هو تواصل لمسيرة أبطال كثر لطالما أسعدونا وحققوا الكثير لوطنهم ودولتهم . كما اهدى النجم العالمي إبراهيم بشير ميداليته لوالدته مؤكداً بأن الدعاء الذي يصدر منها بعد كل مكالمة كان سبباً فيما تحقق من إنجاز كما أشاد بالدور الكبير الذي قام به مدربه وذكر أن هذا الإنجاز هو نتاج عمل سنتين مع المدرب والإداري. كما قدم شكره وتقديره لسمو الأمير نواف بن محمد رئيس الاتحاد السعودي لألعاب القوى على الجهود الجبارة التي بذلها معه وعلى تبنيه له منذ بدايته حتى تحقق حلمه ونال أول طموحاته حيث وعده أن تكون بطولة العالم القادمة بروسيا موعدا جديدا له مع العز والمجد وتمنى أن يسلك درب قدوته الفنية الكبرى (هادي صوعان) ويحقق ميدالية في الأولمبياد كما شكر رئيس البعثة الأستاذ إبراهيم بدوي حيث قال عنه: “ هو مربي وحريص على مصلحة اللاعب ودائما مايقف في صفهم ويلبي كل طلباتهم وهو محبوب لدى الجميع وشكر أيضا كل من وقف معه بدون ذكر أسماء حتى لاينسى أحداً . وتحدث بشير عن الإنجاز من ناحية فنية قائلا: لقد واجهت لاعبين مهرة ومتمكنين ولديهم القدرة والخبرة ولكن بفضل دعاء الوالدين وتكتيك المدرب وجهوده والدعم المعنوي الذي وجدته من إدارة البعثة فقد ساهم كل ذلك في إزالة الفروقات وأنساني رهبة النهائيات وجعلني أقارع الأبطال وأحقق لوطني هذا الإنجاز الذي يعتبر قليلاً في حق وطننا الغالي علينا جميعا “. كما أكد ان الحارة التي لعب بها خلال السباق وفي النهائي قد مكنته من مجاراة الأبطال المرشحين للفوز بالمراكز الثلاثة الاولى . كما أبدى بشير امتنانه للتهنئة التي تلقاها مباشرة من الأمير نواف بن محمد رئيس الاتحاد السعودي لألعاب القوى بعد التتويج وقال: “ هذه التهنئة تمثل لي الشئ الكثير فقد كانت تحمل كل معاني الأبوة والحنان ، وأضافت لي شعوراً أن ماحققته لا يقدر بثمن وأنه مهما بذلنا من جهد وتعب لا يوازي شيئا مما يقدم لنا من إمكانيات واهتمام فني وإداري جعلنا ولله الحمد في الصدارة “ . وأشاد رئيس البعثة وعضو مجلس الإدارة الأستاذ أحمد بدوي بما حققه اللاعب من إنجاز ، مؤكداً أن انضباط اللاعب وسلوكياته وحرصه في المعسكرات على النوم باكراً ، وتنفيذ توجيهات و تعليمات المدرب حرفياً قد ساهم في أن يحتل اللاعب الصدارة عالمياً والمستقبل في انتظاره إن شاء الله . وتحدث البدوي عن اللاعب بشير وأكد أنه خامة طيبة ستجد الرعاية من الاتحاد ولكن بمساعدة اللاعب نفسه ، فالاتحاد لا يصنع لوحده نجماً مالم يكن لدى اللاعب الطموح والرغبة والجاهزية للعطاء بنفس مفتوحة وعزيمة شديدة وإصرار متواصل . الأستاذ أحمد بدوي قال في نهاية حديثه إن هناك كلمة شكر يريد أن يوجهها للرجل الذي بذل جهداً إدارياً خارقاً وقدم دعماً مادياً متواصلا حتى تحقق جزء يسير من طموحاته ، وهو سمو الأمير نواف بن محمد رئيس الاتحاد ، والذي يقول بأنه لن يوفيه حقه مهما قال عنه ، وقال بهذا الصدد: “ أنا اقولها والله صادقاً بدون مجاملة أو تزلف ، فأنا أتابع وأعرف كل صغيرة وكبيرة يقوم بها هذ الرجل سواء داخل الاتحاد أو خارجه من أجل اللاعبين والحمد لله أن تعبه لم يذهب هدراً “ .