شاركت رابطة العالم الإسلامي ممثلةً في الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبد الله بن عبدالمحسن التركي في مؤتمر الأمة الإسلامية لنصرة الشعب السوري الذي عقد في مدينة اسطنبول بتركيا أمس الأول. وألقى الدكتور التركي في افتتاح المؤتمر كلمة أكد فيها أن المؤتمر يعقد بحضور عدد من علماء الأمة للبحث في سبل المخرج لما يجري في بلاد الشام قياماً بما يوجبه الولاء والأخوة بين المسلمين من التناصر في نوائب الحق. وأوضح الدكتور التركي أن قضية الشعب السوري بدأت بمطالب معقولة وعادلة تريد الخير للوطن والمواطن، آمنة ووطنية في مبادئها ووسائلها، مؤكدة على السلمية والابتعاد عن الطائفية والتدخل الأجنبي. ووجّه الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي خمس رسائل / الأولى للنظام الحاكم في سوريا بأن يصغي لنداء الحق والعدل والإنسانية ويتراجع عن الأسلوب الحربي الذي اختار أن يتعامل به مع شعبه والثانية للمعارضة السورية بأن الحالة التي وصل إليها الشعب السوري من المعاناة لا تحتمل التفكير في شئ آخر غير العمل على جبهة موحدة والثالثة إلى بعض العلماء الذين مازالوا يترددون في الوقوف إلى جانب شعبهم بعدما تبين لهم من المآسي التي يتعرض لها يومياً في عدوان سافر، و الرابعة للدول العربية والإسلامية ولدول العالم وذوي التأثير في الإعلام لحثهم على دعم المواقف الإيجابية من هذه القضية و الخامسة إلى العلماء المخلصين لدينهم وأمتهم بأن يعملوا من خلال مواقعهم مع الجهات الرسمية والهيئات والمنظمات الشعبية ومختلف الشرائح والفئات المؤثرة والفاعلة لحشد الدعم للشعب السوري. وأشاد الأمين العام للرابطة في ختام كلمته بالجهود المتتابعة التي تقوم بها بعض الدول العربية والإسلامية والعالمية وخصوصاً جهود المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود من أجل حقن الدم السوري، مشيراً إلى أن المملكة تبذل جهوداً في خدمة الإسلام والمسلمين وجمع كلمتهم وإبعادهم عن الفتن والمآسي. عقب ذلك ألقى رئيس رابطة العلماء السوريين الشيخ الدكتور محمد فاروق البطل كلمة اللجنة التحضيرية للمؤتمر أبان فيها أن المؤتمر ينعقد في ظروف صعبة للشعب السوري تحت نظام ظالم يستخدم أدوات الذبح والقتل حيث وصل ضحايا طغيان النظام السوري إلى أكثر من 100.000 قتيل ومصاب وأكثر من ثلاثة ملايين لاجئ. كما ألقى الأمين العام للاتحاد العالمي للعلماء المسلمين الشيخ الدكتور علي القرة داغي كلمة الاتحاد أوضح فيها أن هذا المؤتمر ينعقد برعاية الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بالتعاون مع رابطة العلماء السوريين نصرة لما قدمه الشعب السوري من تضحيات للتخلص من الطغيان والاستبداد من نظام أفسد في البلاد والعباد. وطالب الدكتور علي قرة داغي بأن يكون هذا المؤتمر عملياً لنصرة الشعب السوري من خلال تشكيل لجان متعددة على المستوى السياسي والإعلامي للوقوف مع الحق ضد الباطل والطغيان . وألقى معالي وزير الشؤون الدينية في جمهورية تركيا الدكتور محمد جورماز كلمة الدولة المضيفة تحدث فيها عما تواجهه الأمة الإسلامية في هذه الأيام من أخطار وفتن ومنها الشعب السوري مؤكداً أهمية دور علماء الأمة لتوحيد الجهود تجاه الجرائم والمجازر التي يتعرض لها الشعب السوري ووقف العدوان والظلم من هذا النظام الطاغي , سائلاً المولى سبحانه وتعالى أن يحقق المؤتمر أهدافه في نصرة الشعب السوري .