أكد سماحة مفتي عام المملكة، رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ أن الزكاة للمتزوجين عمل خير، ولا ضير أن يصرف للمتزوج من الزكاة لأنه سعى لمصلحة نفسه فيدفع له من الزكاة ما يعينه على قضاء دينه، وقال إن الأنانية ليست من أخلاق المسلمين إنما أخلاقهم البذل والعطاء في سبيل الخير.وشدد آل الشيخ في كلمته خلال احتفال الجمعية الخيرية للمساعدة على الزواج والرعاية الأسرية بمحافظة الطائف أمس الأول بتزويج 74شاباً وفتاة، على تحصين الشباب وابعادهم عن طريق الفساد والغواية والأخذ بأيديهم لما فيه خيرهم وصلاحهم، مؤكداً أن الزواج رابطة بشرية تحقق السكينة للزوجين، وأن الطرق الملتوية والمسالك الخبيثة إنما هي قضاء شهوة ولن يكون بينها وبينه من خير أو ارتباط وفي الزواج تحصين للفرج ومحافظة على النفس من الرذائل وغض للبصر وفيه تكون الحرية وبالزواج يقطع دابر الجريمة ويقضى على مسالكها.وقال فضيلته إن من أخلاق المؤمنين التعاون على البر والتقوى، وأن يوالي بعضهم بعضاً ويحب بعضهم بعضاً ويسعى البعض في صلاح الكل. ومضى آل الشيخ بقوله: نعم هذه مبادئ الإسلام، وأخلاق المسلمين أن يشعر البعض بألم البعض ويفرح البعض بفرح البعض الآخر فإذا كنت ترغب من ابنائك أن يكونوا متزوجين ويسرك زواجهم وبناء أسرة فلتنظر إلى الآخرين كما تنظر إلى أبنائك.وأضاف أن الحضور لهذا الزواج الجماعي الذي قدر ب74 شاباً من شبابنا يتزوجون في هذه الليلة يدل على التكاتف والتعاطف من أهل الخير مباركاً لهم ومهنئهم على ما دأبت به جهودهم وبشرهم أن عملهم إن شاء الله مقبول ويكون في موازين أعمالهم وعملاً نافعاً مذكراً بقوله تعالى (يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا) وأوصى سماحة مفتي عام المملكة في ختام كلمته الجميع بتقوى الله عزوجل سائلاً إياه أن يوفق كل المتزوجين وأن يبارك لهم في حياتهم وأن يخلف على من قام بهذا العمل وساهم فيه.وعبر سماحته عن شكره لمحافظ الطائف على رعايته للأعمال الخيرية ووقوفه مع كل عمل خيري في المحافظة ولكل العاملين في الجمعية الخيرية للمساعدة على الزواج والرعاية الأسرية بالمحافظة على جهودهم ونشاطهم في هذا العمل الخيري.وفي نهاية الحفل سلم محافظ الطائف الهدايا والمساعدات المالية للشباب المحتفى بهم كما تم تكريم الجهات الراعية والداعمة لحفل الزواج الجماعي الثالث. يذكر أن الحفل حضره أصحاب الفضيلة المشايخ ومديرو الإدارات الحكومية بالمحافظة.