فرقت الشرطة السودانية -للمرة السادسة على التوالي- مظاهرات طلابية واحتجاجات شعبية متفرقة في وسط العاصمة الخرطوم. واستنكر حقوقيون سودانيون ما أسموه الاستخدام المفرط للقوة من جانب الشرطة في تفريق المظاهرات. فقد فرقت الشرطة السودانية مظاهرات طلابية واحتجاجات شعبية صغيرة متفرقة شملت بجانب جامعة الخرطوم كلا من معهد المصارف السوداني وبعض أحياء مدينتيْ الخرطوم بحري وأم درمان. واستخدمت الشرطة الهريّ والغاز المدمع لفض الاحتجاجات وتفريق الطلاب المتظاهرين الذين كانوا يهتفون (لا لا للغلاء) و(الخبز الخبز للفقراء) و(الشعب يريد إسقاط النظام). وفيما لم تعلن الشرطة السودانية عدد المصابين بين الطلاب أو أفراد الشرطة، أكد ناشطون وحقوقيون اعتقال أعداد من الطلاب وبعض نشطاء المجتمع المدني. وامتدت الاعتقالات لتشمل صحفيين أثناء تغطيتهم للمظاهرات، قبل أن يتم إطلاقهم لاحقا. واستنكر قانونيون ما أسموه الاستخدام المفرط للقوة من جانب الشرطة في تفريق المتظاهرين، معتبرين أن وجود إصابات بين المتظاهرين (يؤكد الاستخدام المفرط وغير المبرر للقوة). وأشار رئيس اللجنة القومية للدفاع عن الحريات والحقوق فاروق محمد إبراهيم إلى استخدام غير مبرر للقوة من أفراد الشرطة تجاه المواطنين. وأكد أن المتظاهرين (يطالبون بحقوق شرعية لم تجد الاستجابة من الحكومة)، معتبرا أن استخدام القوة في معالجة القضايا لن يحقق أهدافه. وطالب الحكومة بإفساح المجال للمواطنين للتعبير عن آرائهم دون حجر، معلنا رفض الهيئة لما أسماه أسلوب القمع الذي تمارسه الحكومة في مواجهة المواطنين.