ورحل رجل التوازنات والعقل ابن الطائف ميلادا والمملكة ترعرعا وجنة الخلد والنعيم مسكنا إن شاء الله تعالى، فرحمة الله عليك ياعميد وزراء الداخلية العرب، رحمة الله عليك يارجل الأمن الأول بالعالمين العربي والاسلامي يا صاحب الحكمة البارعة واتساع العقل. فقد كان رحمه الله مصاحبا للذاكرة القوية تجاه شعبه ووطنه وأمته وتمتعه دائما بحسن الظن وحسن الاستماع لأدق التفاصيل فقد كان محبا للفقراء مزيدا في الكرم والخير وكان يخاف الغرور مبتعدا عن الكبر مقبلا على النصيحة محبا للكلام مع الآخرين مقدرا لأعمالهم قريبا من البادية متواصلا مع الحضر محبا للبر بالبساطة وقمة متعته كانت مع الفئات البسيطة فهو الجندي الذي أحب شعبه وأحبه شعبه من خلال التأهيل والاعداد والصبر والتعليم فقد اسره الحب والعفو والتسامح قرأ التاريخ بكل أبوابه واستفاد وأفاد من قراءاته فلم يصاحب التصريحات النارية بل تجنب الاساءة في كل معاملاته حتى ان تحدثه في المناسبات كانت في اطر بسيطة معينة مفيدة تصل لكل العقول بسرعة الصاروخ فهو رجل الأمن والعقل المفكرالقريب من شعبه وأمته الواعي لما يقوله ويرجع ذلك لتربيته تحت جناح الملك الاب نحو طاعة الله فكان لديه عمق ايماني منذ الأساس فكان شديد الحرص على مصاحبة أهل العلم والعلماء من رجال الدين والعلم والعقيدة لديه أمر أساسي ليس عليه مراهنة حتى انه كان دائما صاحب الاهتمام الاول بالحجاج والمعتمرين محاولا تذليل الكثير من العقبات والصعوبات مساعدا وداعما لهم في شتى الوسائل مهتما بوسائل الدفاع المدني وكيفية المحافظة على طرق ومنشآت ومعيشة ضيوف الرحمن ومن حكمه وعقله حبه لوطنه فلم يبد أي تهاون في أمن البلاد فيرى ان أمن البلاد أهم من نفسه وأولاده مستبعدا كل العواطف الخاصة فهو صاحب رسالة وعليه ان يتمها بأحسن وجه وأروع حال. عفا الله عنك يانايف ورحمك برحمته الواسعة فقد كان يركز على المذكرات الثنائية مع دول الجوار والدول العربية والعالمية... كما اهتم كثيرا بمسألة غسيل الاموال والتكثيف على منابع الفكر والمال إلى جانب الاهتمام بقضايا المخدرات والحد من تهريبها للمملكة ومحاسبة كل من يتلاعب بعقول وامن هذا الوطن ... أما عن السجون فقد نقلها نقلة كبيرة حيث نادى بان تكون للاصلاح والتهذيب والتاهيل . كما اهتم باتفاقيات الحدود الجغرافية مع دول الجوار بريا وبحريا. اما من ناحية مواجهة الارهاب فقد استخدم العديد من النواحي منها المناصحة والمعلومات الخارجية والمخابرات والمباحث ورجال الدين حتى لا يقع في ظلم احد فهو يحب العدل ومن اهتماماته فقد ساند ودعم مشكلة القضاء على البطالة فدعم صندوق الموارد البشرية وفتح العديد من مجالات العمالة لمساعدة وزارة العمل ... فرحمك الله يا نايف رحمة واسعة مما جعل الأمة لا تنساه فلم يكتفوا بالصلاة عليه في المسجد الحرام بل صلت عليه الأمم صلاة الغائب في أنحاء المعمورة منها في مصر فقد صلى المفتي المصري ووزير الاوقاف والسفير السعودي بالقاهرة صلاة الغائب بالجامع الازهر الشريف على الامير نايف بن عبد العزيز. رحمك الله يافقيد الامة العربية والاسلامية وأسكنك فسيح جناته.. وأعزي مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز والشعب السعودي الأصيل والامة جمعاء (إنا لله وإنا إليه راجعون) .