أكد وزير الخدمة المدنية ورئيس مجلس إدارة معهد الإدارة العامة الدكتور عبد الرحمن البراك أن انتقال بعض الكفاءات من القطاع العام إلى الخاص ظاهرة صحية وموجودة في مختلف دول العالم. وأضاف في حوار شامل مع مجلة “ التنمية الإدارية “ أن التسرب للقطاع الخاص لا يعد السبيل الوحيد لفقد الكفاءات ، لأن هناك عدة أسباب لترك العمل منها الاستقالة لأسباب يقدرها طالبها أو الإحالة للتقاعد وغير ذلك، مشيرا إلى مسؤولية الجهة في تهيئة الكفاءات البديلة كنهج مستمر حتى لا يتعرض الجهاز الذي يفقد بعض كفاءاته إلى تراجع في مستوى الأداء . وأشار البراك إلى أن وزارة الخدمة المدنية قامت في إطار خطة شاملة لتطوير نظام الخدمة المدنية بمراجعة شاملة للوائح التنفيذية لنظام الخدمة المدنية، وكان من ثمرة ذلك تعديل تلك اللوائح التي بلغ عددها أكثر من 21 نظاما ولائحة . وفي قضية العدد تساءلت مجلة “ التنمية الإدارية “ عن مدى قدرة الصحافة على إحداث التغيير في الأجهزة الحكومية . وذهب أ. داوود الشريان إلى أن النقد الإعلامي لا يحل المشكلات لكنه يهز قناعات معينة لدى الناس والمسؤولين . وانتقد الشريان الإعلام السعودي الذي يمارس المدح والمبالغة في سرد الإيجابيات في الوقت الذي يتجاهل السلبيات. وأكد د. على الموسى وجود أزمة بين الصحفيين والمسئولين الحكوميين وهي عدم فهم كل منهم دور الآخر ، وأشار د. صالح السبعان إلى أن بعض الإعلاميين يمارسون النقد بطريقة تضر بالمصلحة العامة أكثر مما تفيد . وذهب أ. عبد العزيز السويد إلى أن العلاقة بين الصحافة وبعض الجهات الرسمية عديمة الجدوى، فلا النقد يؤثر ولا المسؤولون يهتمون ، وبرأي د. نبيل عنقاوي فإن بعض المسئولين يرون أنفسهم أكبر من أن يردوا على صحفي أو كاتب . وحفل عدد “ التنمية الإدارية “ بالعديد من المقالات التي تناولت الشأن الإداري ، منها مقال المشرف العام على المجلة د. صلاح المعيوف” لا لتكرار الأخطاء “ والذي طالب فيه بضرورة القضاء على ثقافة الأخطاء في الجهاز الحكومي من خلال كشفها ومحاسبة المتسببين فيها بصرف النظر عن مستوياتهم الوظيفية أو مكاناتهم الاجتماعية . ودعا رئيس التحرير أ . عبد الله بن متعب السميّح في مقاله “ في مجلس الشيخ TWITTER “ إلى خلخلة الثقافة الاجتماعية السلبية ، وضرورة إيجاد وعي جديد يستشرف المستقبل ويستثمر طاقات الإنسان المعتز بثقافته ، لكنه لا يقف على أطلال الماضي وينبش في أقبيته المظلمة .