أفاقت مدينة حمص صباح أمس على قصف مدفعي عنيف ينفذه الجيش السوري النظامي في جمعة أطلق عليها الناشطون (ثوار وتجار.. يدا بيد حتى الانتصار). وبينما يمضي الثائرون على نظام بشار الأسد بإعلان يوم غضب ضد (المجازر)، أعلن عن وقوع انفجار في مدينة إدلب أسفر عن مقتل عناصر من الجيش النظامي وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. ودعا الناشطون أمس إلى التظاهر تحت شعار (ثوار وتجار.. يدا بيد حتى الانتصار)، وذلك في رمزية لضم الطبقة البورجوازية السورية ورجال الأعمال والانخراط بفاعلية أكبر إلى الثورة على نظام الأسد. وخرجت مظاهرات في عدة مدن ومناطق في أرجاء البلاد. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن الأمن السوري أطلق الرصاص على مظاهرات خرجت في حيي الميدان والحجر الأسود في العاصمة دمشق. وقد شهدت مناطق عدة في دمشق وحلب ومدن أخرى إضرابات وإغلاق أسواق احتجاجا على المجازر التي ترتكب بحق الشعب السوري وفق الناشطين والمضربين. وكان المجلس الوطني السوري قد دعا أمس في بيان جميع أبناء الشعب السوري إلى الحداد العام وتصعيد الحراك المدني ليومين احتجاجا على مجزرتي القبير والحولة. وأعلن المجلس في بيان (الحداد العام والتصعيد المدني يومي الخميس والجمعة 7 و8 يونيو 2012). وطلب أكبر تحالف للمعارضة السورية من (جميع أبناء شعبنا من الجيش السوري الحر والكتائب الميدانية والحراك الثوري تصعيد التحركات الجماهيرية والميدانية في كل مكان) من أجل (العمل على تخفيف معاناة المناطق التي تتعرض للحصار والقصف والاقتحام في ريف حماة واللاذقية وحمص). وكانت مجموعة من رجال الأعمال السوريين أعلنت الأربعاء من العاصمة القطرية الدوحة عن إطلاق الذراع المالي للثورة السورية تحت اسم (المنتدى السوري للأعمال)، مع الإعلان عن صندوق لدعم الثورة بقيمة ثلاثمائة مليون دولار. وجاء في البيان الرسمي للمنتدى أنه تم انتخاب مجلس إدارة له مكون من سبعة أعضاء هم: يحيى كردي ومختار عبارة ومصطفى الصباغ ووائل مرزا، إضافة إلى ثلاثة أعضاء من الداخل لم يسمهم البيان.