انتهى الموسم الكروي بخيره وشره على أهل البيت الاتفاقي وخرج الفريق صفر اليدين من كل مسابقات الموسم وكان انجاز الوصول الى منصة التتويج في مسابقة كأس ولي العهد هي الشمعة المضيئة الوحيدة لفارس الدهناء الذي واصل ابتعاده عن تحقيق الانجازات المحلية واكتفى بمهمة البحث والتقصي دون الوصول الى الاهداف المرسومة وتحقيق البطولات المحلية التي تسعد القاعدة الجماهيرية العريضة وحتى في البطولة الأم بطولة الدوري الممتاز فان الفريق تراجع فيها الى المركز الرابع وهو الذي حقق المركز الثالث في الموسم الماضي مما جعله موسما مغايرا على اعتبار ان الفريق يسعى ويتطلع الى الافضل وليس التراجع الى الوراء لتبقى البطولة الآسيوية في كأس الاتحاد الملاذ الوحيد لفارس الدهناء . وفي خضم كل تلك السيناريوهات وبينما الادارة تنتظر الدعم المنتظر بعد نهاية الموسم سعيا الى ترميم صفوف الفريق وتدعيمه ببعض الكفاءات المتجددة من اللاعبين والحفاظ على النجوم المتلالئة من اللاعبين المحليين والاجانب الذين يضمهم الفريق بين صفوفه وتترقبهم الاندية الاخرى لتعزيز صفوفها بهم . في هذا الخضم والرئيس الذهبي عبد العزيز الدوسري يقاتل وحيدا وهو يحمل كل شئون وشجون البيت الاتفاقي من ماله الخاص حيث يسدد الرواتب الشهرية ومكافآت الفوز ويدفع مقدمات العقود ويقدم جهد المقل حفاظا على استقرار البيت الاتفاقي في ظل العزوف الكبير لرجالات الشرف الذين يجتمعون كل ثلاثة اشهر مرة ولكن النتائج لاتكون ايجابية بالصورة التي تحفظ للبيت الاتفاقي ماء الوجه فالرئيس واعضاء مجلس ادارته كانوا في حاجة ماسة الى وقفة قوية من اعضاء الشرف بعد نهاية الموسم المنصرم مباشرة من اجل حسم الملفات المعلقة والمتمثلة في تجديد التعاقد مع اللاعبين الذين شارفت عقودهم على الانتهاء بالاضافة الى استجلاب لاعبين جدد لصفوف الفريق وترتيب أمور المعسكر الخارجي والذي يحتاج إلى دعم شرفي كبير ولكن شيئا من ذلك لم يحدث حيث لم نر اى مبادرات من رجالات الشرف لدعم المجلس في مشاويره للموسم الجديد او تبني مسالة تجديد العقود للاعبين المحترفين السعوديين والاجانب بكلياتها أو بتحمل جزء منها . ويبدو أن الرئيس كان ينتظر مثل هذه المبادرة من الشرفيين ولكن شيئا من ذلك لم يحدث . وهاهي مشكلة المدرب تؤرق المجلس والادارة تسعى الى حسم الملف لايجاد مدرب بديل للكرواتي برانكو وهي تخطط وتنقب وتواصل البحث وعلى طاولتها العديد من الاسماء وبينما هي تواصل البحث تفاجأت برحيل الظهير العصري عبد المطلب الطريدي الذي قدمت له الادارة عرضاً مناسباً جدا ولكنه فضل مصلحته الخاصة على مصلحة الاتفاق وليس الطريدي وحده فقد سبقه البرازيلي سانتوس كارلوس بالهروب عبر جسر البحرين بعد ان علق هروبه على شماعة لم اجد احدا ولو كان جادا في البقاء لكان قد سلك اكثر من طريق للوصول الى أحد اعضاء مجلس الادارة أو الرئيس الدوسري ولاندري هل سيعود أم سيشق طريقه نحو فريق الوحدة الاماراتي طرف مدربه السابق برانكو ولم تفق الادارة من صدمة كارلوس الا وتحمل الانباء رحيل المهاجم الارجنتيني تيجالي الى معقل الليوث الشبابية وهي تمثل خسارة كبيرة لفريق الاتفاق عطفا على الزخم الكبير الذي يمثله هذا اللاعب المشاكس في خط المقدمة الاتفاقية والثنائية الجميلة التي جمعت بينه وبين القناص يوسف السالم وهي الجزئية التي ستحدث شرخاً كبيراً في جدار المقدمة الاتفاقية إن قدر للارجنتيني مغادرة أسوار الاتفاق . وكان قد سبقهم القائد سياف البيشي الذي انتهى تعاقده مع النادي ولم يجد العرض المناسب من ناديه الذي ترعرع بين احضانه فكان ان فضل العرض الشبابي ليترك رحيله حسرة في كل القلوب الاتفاقية التي تعرف أى معدن من اللاعبين هذا القائد الملهم . وهذه الاتاوات ستلقي على كاهل المجلس اعباء جساماً تتمثل في ضرورة العمل على استجلاب ثلاثي أجنبي بجانب اللاعب الاسيوي وهي مهمة تنوء بحملها الجبال اذ ان الامر يحتاج الى سيولة مالية كبيرة قد لايقوى الرئيس على تحمل تبعاتها وحده وهنا يبرز الدور المطلوب من رجالات الشرف فلا يكفي ان يلتزم كل عضو شرفي بحصته المالية السنوية التي لاتتعدى آل 50 الف ريال لمجموعة الشرفيين الملتزمين والذين لايصل تعدادهم الى أكثر من 30 شرفيا أى ان ماسيجمعونه سنوياً لن يتجاوز ال مليون ونصف المليون وهي لن تفي بمقدم عقد لاعب محلي ناهيك عن ان تفي بمقدمات العقود للمحترفين الاجانب المميزين وليس انصاف المحترفين الذين يأخذو من النادي أكثر مما يعطونه . الطويرقي والزهراني الامانة تقتضي ان نقول بان أزمة الاتفاق الحالية لن تنفرج الا بتدخل عاجل وملح من العضوين الشرفيين المؤثرين الدكتور هلال الطويرقي ورفيق دربه الشرفي الفعال عبداللطيف الزهراني وكلاهما له مواقف ايجابية مؤثرة مع مجلس الدوسري فرغم الاختلاف في وجهات النظر بين الرئيس والدكتور هلال الطويرقي فهو لايتوقف عن الدعم والمؤازرة مما يدل على انه اتفاقي صميم ينظر الى مصلحة الكيان بعيدا عن الشكليات الخارجية ومواقف الطويرقي ونظيره عبد اللطيف الزهراني لاتحصى مع الادارة ولاعبي الفريق الاول واعتقد بانهما يجب ان يكون لهما وقفة صادقة في هذا المنعطف الاهم بتقديم دعم سخي يساعد المجلس في حسم ملفات المدربين واللاعبين الاجانب قبل وقت مبكر من انطلاقة المعسكر الاعدادي للفريق والمزمع قيامه في جمهورية المانيا ويقيني بانهما لن يتاخرا في تقديم يد العون والمساعدة لمجلس الادارة متى ماتقدم اعضاء المجلس نحوهما وبعض الشرفيين الاخرين الذين يضعون مصلحة الاتفاق نصب اعينهم والامر يحتاج الى تحرك سريع من منسق اعضاء الشرف الاستاذ يوسف السيد لفتح هذه الملفات مع الشرفيين المشار اليهم وغيرهم حتى يلحق المجلس بركب المحترفين والمدرب المنتظر ويسافر الفريق الى المانيا وهو في وضع مريح ومستقر .