كشفت جمعية البر بجدة عن إلحاق ثمانية طلاب من أبنائها بمرحلة الماجستير خلال حفل تخرجهم من المرحلة الجامعية والذي أقامته لجنة أصدقاء الأيتام ونسما القابضة بمقر الإدارة العامة للجمعية بحي الزهراء بحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فيصل بن عبدالمجيد وصاحب السمو الملكي الامير تركي بن فيصل بن عبدالمجيد والشيخ صالح بن علي التركي وأعضاء مجلس إدارة الجمعية وأعضاء لجنة أصدقاء الأيتام وعدد من الإعلاميين وأبناء الجمعية إضافة للخريجين.ويأتي هذا الإعلان بعد حصول 4 من أبناء جمعية البر بجدة على البكالوريوس من جامعة الملك عبدالعزيز بجدة و4 آخرين من جامعة مليتميديا في ماليزيا وذلك ضمن برنامج البعثات والتعليم العالي بلجنة أصدقاء الأيتام التابعة للجمعية.وبدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى المهندس سهيل النقيب رئيس لجنة أصدقاء الأيتام ورئيس لجنة التعليم العالي بجمعية البر بجدة كلمة استعرض فيها اهتمام اللجنة بخريجي الثانوية العامة وتوجيه الراغبين في مواصلة تعليمهم ما بعد الثانوي للالتحاق بمرحلة التعليم العالي، مشيراً إلى أن الجمعية تحرص على التحاق أبنائها بالجامعات والمؤسسات والمعاهد التعليمية المعتمدة محلياً، فضلاً عن الاستفادة من برنامج الابتعاث التابع لوزارة التعليم العالي لابتعاث أبنائها للجامعات بالخارج.وأضاف م. النقيب بأن الجمعية تعمل على التنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة التعليم العالي لإلحاق هذه الفئة الغالية علينا جميعاً، معرباً عن شكر الجمعية لوزير الشؤون الاجتماعية ولوزير التعليم العالي للمميزات التي منحت للأيتام والجمعيات الخيرية بمملكة الإنسانية.ثم ألقى وليد أحمد باحمدان أمين عام جمعية البر بجدة كلمة استعرض فيها اهتمام جمعية البر بجدة بالارتقاء بأبنائها ليصبح الواحد منهم عضواً صالحاً في المجتمع يساهم في نهضته ويبني مستقبله المشرق، حيث تبنت الجمعية مشروع ابتعاث أبنائها خريجي الثانوية للدراسة, وبفضل الله الان بدأت الجمعية تجني ثمار هذا المشروع بتخرج 8 من أبنائها، مشيداً بالدعم التي تلقته الجمعية من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله، والشيخ حسن شربتلي، والشيخ صالح بن علي التركي.واستعرض باحمدان آلية برنامج البعثات والتعليم العالي التابع للجنة أصدقاء الأيتام والذي يبدأ باختيار الأبناء المبتعثين بناء على أسس ومعايير علمية قامت بوضعها من أهمها التحصيل العلمي وتحقيق معدل مرتفع وإجراء اختبارات القدرات العقلية والميول الشخصية إضافة إلى دراسة شخصيته ومعرفة تمكنه من التأقلم في المجتمع الخارجي والعكس بالإضافة إلى آراء المشرف التعليمي ومشرفي الدار عن الابن فضلاً عن توصية لجنة المقابلة الشخصية، وثم بعد التحاق الأبناء بالجامعات تتولى الجمعية متابعة هؤلاء الأبناء خلال فترة دراستهم عبر جملة من التقارير الأكاديمية الدورية إلى جانب تنسيق الإعاشة والسكن والتأمين الطبي للأبناء وتوفير المساندة الاجتماعية لهؤلاء الأبناء لكي يتأقلموا مع المجتمع وإنشاء قاعدة بيانات عن الجامعة التي يدرسون فيها وتعيين مشرف ومتابع لهم في البلد التي يدرسون بها.وفي ختام كلمته قدم أمين عام الجمعية الشكر الجزيل لأحفاد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله، وللشيخ حسن شربتلي، وللشيخ صالح بن علي التركي على دعمهم المتواصل لهذا البرنامج، ونسما القابضة لرعايتها هذا الاحتفال، كما قدم الشكر لرئيس وأعضاء لجنة أصدقاء الأيتام على جهودهم المثمرة، ولجميع الإدارات والوحدات والعاملين بالجمعية وجميع من قدم جهوداً في هذا النجاح الذي نحتفل به اليوم، كما أعرب عن شكره للأبناء الخريجين لمثابرتهم واهتمامهم بتحصيلهم العلمي وتخرجهم وتتويج ذلك الجهد بحصولهم على درجة البكالوريوس، وداعياً إياهم لمواصلة تعليمهم وتحصيلهم العلمي وتميزهم الوظيفي، وأن يكونوا نموذجاً وقدوة لإخوانهم البقية ليحذوا حذوهم ونحتفي بهم مستقبلاً.ثم ألقى الشيخ صالح بن علي التركي كلمة بهذه المناسبة أعرب فيها عن سعادته بهذا الإنجاز الكبير مستعرضاً أن هذا الاحتفال يدخل البهجة على أهل جدة جميعاً وكل من له علاقة بجمعية البر، واستعرض بدايات مشروع ابتعاث أبناء الجمعية والذي حظي بدعم من الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله والذي عرف بحرصه واهتمامه بالأبناء وسعيه لتلبية رغباتهم فضلاً عن تمكينهم من مواصلة تعليمهم بدءً بتنفيذ برنامج تقوية للتعليم العام وبرامج ابتعاث للتعليم الجامعي وفق سياسة أن يعطى كل ابن حق اختيار مستقبله المبني على قدرته حيث تلقى المشروع دعماً من سموه الكريم ومن الشيخ حسن شربتلي.ودعا التركي إدارة الجمعية للاستمرار والتركيز على مشروع التعليم لاكتساب مهنة وإلحاق الأبناء بعد تعليمهم بوظائف مناسبة، بحيث يصبح كل ابن مواطناً صالحاً منتجاً في المجتمع.ثم شارك الجميع في زفة الخريجين بهذه المناسبة.