دعا باحث أكاديمي لاستخدام الكاميرات العنكبوتية في الإخراج التلفزيوني لتوصيل الرسالة الاعلامية التي توجه للحشود في موسم الحج، مشيراً إلى أن الشاشات التليفزيونية العملاقة هي الوسيلة الأولى التي يعتمد عليها الحجاج والمعتمرين في جمع المعلومات. وفي الجلسة الرابعة التي ناقشت محور التوعية والإعلام ضمن فعاليات ملتقى أبحاث الحج الثاني عشر الذي ينظمه معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة، بدأت الجلسة ببحث “فكرة الصور المرئية والاستخدام الامثل لوسائل التكنولوجيا الحديثة للاتصال المتمثلة في استخدام الكاميرات العنكبوتية في الإخراج التلفزيوني الخاص بنقل شعائر الحج والعمرة والشاشات التليفزيونية Led Screen “ للأستاذ بجامعة أم القرى الدكتور وجدي حلمي عبدالظاهر، دعا فيه إلى الاستخدام الامثل لوسائل التكنولوجيا الحديثة للاتصال المتمثلة في استخدام الكاميرات العنكبوتية في الإخراج التلفزيوني حيث تعمل على جذب الاهتمام والانتباه وتوجيه الادراك لدي الفرد وتفاعله مع الرسالة الاعلامية المراد توصيلها له وردود الفعل المطلوب قياسها ، وذلك لان الصور المرئية من أفضل اللغات المتوفرة لقياس الرأي العام، وحيث أن ثقافة التعامل مع الحشود من جانب الحجاج تكاد تكون مفقودة، لذا ينبغي أن نهتم بتوعية الحشود، وتوصل إلى أن الشاشات التليفزيونية العملاقة جاءت في الترتيب الأول من بين المصادر التي يعتمد عليها الحجاج والمعتمرون في جمع المعلومات بنسبة 68 % ، والمرتبة الثانية التليفزيون السعودي بنسبة 59 % ، ثم الإنترنت ، ثم المرشد في الحملات. وأوضحت الدكتورة كوثر حامد زبرماوي من جامعة أم القرى في بحثها “قياس اتجاهات السلوك المعرفي والممارسات المتعلقة بالنظافة لدى عينة من زوار بيت الله الحرام” أن جميع المسلمون يتفقون على أهمية النظافة في الإسلام، ولكن سلوكهم في المشاعر والمواسم ينفي أي وعي لديهم بذلك، ويؤكد عدم تطبيقهم لقواعد النظافة البيئية والمجتمعية، وتوصلت إلى ضعف الارتباط بين المهارات المعرفية والممارسات السلوكية وقلة الوعي بأهمية تطبيق المعارف وتحويلها إلى سلوك خاصة ما يتعلق بالموضوع وضعف الوازع الديني، ونقص العلم بالأدلة الشرعية، وعدم الانتباه، والفهم الخاطئ للجهود المبذولة من الجهات الرسمية في خدمة الحرمين، من عوامل وأسباب تقصير الحجاج والمعتمرين والزوار في المحافظة على النظافة، وأصت تكثيف الجهود التوعوية والإعلامية نحو تحويل المعارف السليمة إلى سلوك سليم. وفي بحث بعنوان “دور الإعلام المرئي في التوعية” للدكتور مهدي على ابو فطيم عضو مجلس إدارة جمعية جستن، أشار فيه إلى تأثير الاعلام المرئي على سلوكيات الافراد ويتضح ذلك جليا في النمو الكبير في عدد القنوات الفضائية على مستوى العالم الذي بلغ نحو 60 الف قناة, بلغت حصة القنوات الناطقة باللغة العربية نحو 612 قناة، وأوصى بتحديث الأنظمة والإجراءات لنمو قطاع الإعلام المرئي. وقدمت الدكتورة مها محمد الحلبى من جامعة الملك عبدالعزيز بحثها “تطوير الوحدات الخدمية بالمشاعر المقدسة من خلال الإعلان المجسم” وأكدت على ضرورة زيادة الاستعدادات الخدمية والإعلامية والإرشادية بالتواؤم بينها وبين التنسيق الفراغي العمراني في مناطق المشاعر المقدسة وذلك باستخدام الوحدات الخدمية مثل أكشاك الخدمات المختلفة ومناطق انتظار الحافلات المظلات وغيرها ) ودعت لتصميم بعض وحدات الخدمات التي تحمل رسالة إعلانية تهدف للأرشاد والتوعية للحجاج باستحداث وسائط إعلانية مجسمة مبتكرة تتماشى مع الهوية البصرية للمكان وتؤدي الهدف الإعلامي منها دون الإخلال بالطابع القدسي للموقع. وأوضح الباحث من وزارة الثقافة والإعلام سعود بن علي الشيخي في بحثه “دور وزارة الاعلام في الحج”, أن دور الوزارة يأتي في الجانب التوعوي والتثقيفي ونقل الصورة الحقيقية لجهود الدولة في خدمة الحجاج والمعتمرين ولعل من أهم هذه المسئوليات التي تحرص الوزارة على تنفيذها والقيام بها إنشاء المراكز الإعلامية في المشاعر المقدسة خلال فترة الحج، وتخصيص قناتي القرآن الكريم والسنة النبوية وكذلك الدور الفاعل الذي تقوم به إذاعة نداء الإسلام بمكةالمكرمة، وكل هذا الدور الإعلامي يأتي لإيصال الرسالة الإسلامية والمشاعر الروحانية لكافة المسلمين في جميع أنحاء المعمورة من خلال النقل الحي والمباشر للصلوات الخمس ونقل شعيرة الحج بمشاركة القنوات والإذاعات والفضائيات العالمية خلال موسم الحج.