أطلقت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد اليوم حملتها التوعوية لموسم الحج الجاري تحت شعار "الحج بتصريح.. مطلب شرعي" وذلك للعام الثاني على التوالي وهي الحملة المتزامنة مع برامجها الدعوية المتكاملة ضمن خطتها الشاملة لتوعية الحجاج من خلال خطة الأمانة العامة للتوعية الإسلامية في الحج ولجنة "توزيع هدية خادم الحرمين الشريفين من المصحف الشريف والمطبوعات الدينية على الحجاج والمعتمرين" والبرنامج الإعلامي الإرشادي "مناسك الحج خطوة خطوة" وبرامج اللجنة الإعلامية للتوعية الإسلامية في الحج"التي اصبحت من ابرز وسائل إيصال المعلومات لضيوف الرحمن. معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ أوضح في تصريحه أن هذه البرامج التوعوية تنفذها الوزارة وتعمل جنباً إلى جنب باتجاه هدف واحد لتوعية الحاج بمناسك الحج والعمرة والزيارة على الوجه الصحيح منذ قدومه وحتى مغادرته إلى بلاده. وأوضح معاليه أن خطة الوزارة لتوعية الحجاج هذا العام تأتي ضمن المنظومة المترابطة لجهود المملكة في خدمة ضيوف الرحمن ولقد تم إعدادها وفق آليات تساهم في العناية بتوعية الحاج وتعريفه بما ينبغي عليه أن يلتزم به من أحكام وواجبات ، وما يجب أن يتجنبه من محظورات ومخالفات طوال رحلة الحج لتتناسق هذه الخدمات مع الأعمال الجليلة التي تبذلها قطاعات الدولة المناط بها خدمة الحجاج ، مشيراً إلى أن الخطة تنطلق من أهداف تم تحديدها لمعالجة الكثير من السلبيات والتجاوزات التي قد تكون ناتجة عن الجهل بأحكام المناسك وعدم معرفة الأنظمة والتعليمات وتتم معالجة مثل هذه الظواهر من خلال خطة شاملة تترجم توجيهات ولاة الأمر وفقهم الله التي نصت على تجنيد كافة الطاقات والإمكانات لرعاية وخدمة ضيوف الرحمن وتوعيتهم وإرشادهم . وقال الوزير آل الشيخ إن الوزارة في الموسم الحالي تنفذ خطة توعية الحجاج بأكثر من ( 25 ) لغة عالمية تمثل غالبية الجنسيات وتستخدم لتنفيذ خطتها وسائل إعلامية وإعلانية ودعوية متطورة تجاوزت ( 22 ) وسيلة وحددت لذلك معايير ومواصفات ومقاييس جديدة تتضمن منظومة وسلسلة من البرامج الشاملة والخدمات التوعوية قبل وأثناء وبعد الموسم عن طريق التوعية المباشرة بواسطة المحاضرات والدروس والكلمات الوعظية والندوات المتخصصة وخطب الجمعة لتوعية حجاج الداخل في جميع مناطق المملكة وحجاج الخارج من خلال فروع الوزارة ومراكز الدعوة ودعاة التوعية المتوجداين على مدار الساعة في المنافذ الجوية والبرية والبحرية وفي المواقيت وفي جميع اماكن سكن وتواجد الحجاج ، وأوضح معاليه بأن التوعية الغير مباشرة تكون عبر وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمقروءة ، وقد قمنا بطباعة أكثر من ( 20 ) مليون من المطبوعات الإرشادية التي تبسط المناسك وتوضح العقيدة الصحيحة والأذكار وتشرح أركان الإسلام و توزع على ضيوف الرحمن بالمجان هدية من الوزارة للحجاج لتوعيتهم بأساليب سهلة ومفهومة لعامة المسلمين ، وأضاف آل الشيخ لقد هيأت الوزارة كافة المساجد في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة والمنافد والمواقيت التي يمر بها الحجاج وزودتها باحتياجاتها الضرورية وأعادت فرشها وصيانة الأجهزة والميكرفونات و زودتها بعدد كبير من المصاحف والتراجم من إصدارات مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينةالمنورة ووفرت لبيوت الله ما تحتاج إليه من أعمال الصيانة والنظافة والترميم. وأوضح الوزير آل الشيخ أن الوزارة في هذا العام ركزت على استخدام وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة ووسائل الاتصال والإعلان بكافة أنواعها وفق خطة درست بعناية ومحاور ومراحل تعالج الكثير من السلبيات والمخالفات الفقهية والعقدية والسلوكية وتساهم في التنبيه بأهمية الانضباط والالتزام بالأنظمة والتعليمات والضوابط الشرعية والإدارية وتقوم بإيصال المعلومات والتنبيهات الدعوية والإرشادية الى الحاج عن طريق استخدام الكتاب والشريط والفيلم والتلفاز والإذاعة والمجلة والصحيفة ورسائل الجوال والهاتف والانترنت والمطوية والأقراص المدمجة والرسائل الإعلانية المسموعة والمرئية والمقروءة ولوحة المسجد والشاشات الالكترونية الإرشادية والمشاركات الإعلامية التي تم إعدادها بشكل مدروس تحت إشراف اللجنة العليا للحج في الوزارة وعبر لجان مختلفة منها الفنية والهندسية والعلمية والشرعية والمطبوعات والإدارية والتقنية ولجان التطوير والمتابعة والخدمات وغيرها ، مشيراً إلى أن الوزارة أكملت عملية إنتاج وإعداد وإعادة تسجيل مئات البرامج التلفازية والإذاعية بعشرة لغات تشتمل على رسائل توعوية قصيرة وبرامج علمية وتعليمية تشرح مناسك الحج بأساليب علمية مختلفة وطرح إعلامي متميز وتم التنسيق مع عدد كبير من القنوات الفضائية العربية والعالمية لبث البرامج التعليمية المتميزة التي أنتجتها الوزارة لشرح مناسك الحج والعمرة ، واستخدمت فيها آخر ما توصلت إليه برامج وطرق الإنتاج والمونتاج والإخراج التلفزيوني الحديثة. وأكد الوزير آل الشيخ أن الوزارة تحرص في كل عام على تطوير برامجها و أعمالها الدعوية طوال العام وفي الحج على وجه الخصوص كماً وكيفاً واستفادة من المؤسسات الإعلامية العالمية المتخصصة في إعداد وإنتاج البرامج التعليمية عن طريق استخدام البرامج الثلاثية الأبعاد لتحقيق أعلى درجات الجودة وكذلك من خلال توفير وسائل جديدة تساهم في إيصال المعلومات في أسرع وقت و يمكن للحاج الحصول عليها في كل وقت و مكان ، والوزارة تهتم كثيرا بتحسين وتطوير أداء دعاة التوعية وجميع المترجمين والموظفين المشاركين في توعية الحجاج موضحاً إلى أن الدعاة المشاركين في التوعية والإرشاد والفتوى تقع عليهم مسؤولية إيصال المعلومة بأساليب مفهومة تساهم في وصول المعلومة والرسالة إلى الحاج دون عناء وترفع رصيد معلوماته الفقهية والعقدية وبذلك يتحقق له حج ميسر بأذن الله تعالى ، ولتحقيق ذلك فإن الأمر يحتاج إلى مزيد من العناية والبحث والتنويع في الأداء ومواكبة المتغيرات والتعرف على واقع الحجاج وعلى نمط تفكيرهم حتى يتمكن دعاة الوزارة من القيام بدورهم وفق برامج مدروسة وخطوات واضحة ومراحل مترابطة ومتلاحقة . وقال آل الشيخ معقباً: "نحن في الوزارة نعكف الآن على دراسات جادة لتطوير جميع أعمال التوعية الإسلامية في الحج وخاصة أمانتها العامة إدارياً وهيكلياً ويشرياً وتقنياً, ونتعاون مع الجامعات والمؤسسات المعنية بالتطوير والتخطيط والإدارة لتدريب الدعاة والمشاركين في التوعية بما يرفع مستوى إدراكهم لواقع الحجاج ومستويات فهمهم للمناسك ولرحلة الحج عموما وبفضل الله تعالى نحن نسير بخطوات موزونة ولقد رصدنا من خلال البحث والمتابعة بأن البرامج الدعوية تتبدل باستمرار إلى الأفضل في الاتجاه الصحيح , كما أن الوزارة ركزت على توفير مرجعية شرعية موثقة و مكتوبة للاستفتاءات المتكررة وأسئلتهم المتكررة , خاصة أننا لمسنا بأن أسئلة الحجاج محصورة في عدة أسئلة تم جمعها ونعمل حاليا على إخراجها مكتوبة ومسموعة ومن برنامج حاسوبي جديد ، وقد نجحنا إلى حد ما في استمرار برامج التوعية الإسلامية لتشمل موسمي الحج والعمرة وبذلك قدمنا خدماتنا للحجاج والمعتمرين طوال العام ليستفيد منها الحجاج والمعتمرين من الداخل والخارج . وأكد الوزير صالح آل الشيخ أن خدمة الحاج وراحته والعناية بالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة ونشر كتاب الله العزيز وسنة النبي صلى الله عليه وسلم هو ديدن قيادتنا الرشيدة وسمة من سمات ولاة الأمر في هذا البلد الطيب منذ عهد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود يرحمه الله وأبنائه الملوك من بعده وحتى هذا العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ويسانده ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز يحفظهما الله فلقد شاهد العالم بأسره عناية المملكة العربية السعودية وحكامها الكرام بالإسلام والمسلمين وبذل إمكانات البلاد لراحة وسلامة المسلمين في كل مكان وأشاد آل الشيخ بالجهود التي يبذلها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ورئيس لجنة الحج العليا وفقه الله لتحقيق الأمن الشامل الاستقرار والتطوير لجميع برامج الحج وتحقيق أعلى درجات السلامة وأمن الحجاج وتوجيه جميع قطاعات الدولة للمشاركة في سلامة وامن الحج والحجاج، مضيفاً: "أن ما نراه على أرض الواقع في موسم هذا العام و بشكل خاص هذه المشروعات العملاقة يجعلنا جميعا نحمد الله على ما انعم به علينا و خير شاهد على هذه العناية الفائقة للدولة السعودية المباركة بالنسك والناسك في بلد المناسك ، ومن أهم المشاريع الحالية التوسعة الكبيرة للحرمين الشريفين وما حولها من مساكن الحجاج والمعتمرين والعناية الفائقة بتخطيط وتوسعة وتنظيم المشاعر المقدسة وشق الأنفاق داخل الجبال وبناء الجسور ذات الطوابق المتعددة ومشروع الخيام المقاومة للحريق والمجهزة لراحة الحجاج ومشروع جسر الجمرات الذي يعتبر من أهم المشاريع العظيمة وبفضل الله تعالى شهد هذا المشروع الهام مراحل تطويرية سريعة وغير مسبوقة حققت أعلى درجات السلامة والراحة لضيوف الرحمن"بعد سنوات من المعاناة عند رمي الجمرات ، ورفع معالي الوزير آل الشيخ شكره وتقديره للقيادة الرشيدة على جهودها المتواصلة في خدمة وراحة وأمن واستقرار ضيوف الرحمن الذين لبوا نداء الرحمن وتوافدوا من كل مكان لأداء الفريضة وهم ينعمون بالأمن والإيمان والسلامة والاطمئنان. وقدم الوزير آل الشيخ شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة ورئيس لجنة الحج المركزية على دعمه للوزارة وحرصه على نجاح برامج التوعية الإسلامية في الحج ومساندته المستمرة لجميع المناشط التي تساهم في التعريف بالمناسك والعقيدة والصلاة ، و شكر معاليه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمير منطقة المدينةالمنورة على ما تلقاه برامج الوزارة الدعوية من سموه وما يحظى به الدعاة والمشاركون بالتوعية في الحج من توجيهات كريمة تساهم في نجاح أعمال توعية الحجاج وطالب آل الشيخ جميع الدعاة والمشاركين في توعية الحجاج لهذا العام بأن يكونوا عوناً لضيوف الرحمن وأن يبينوا لهم السنة في خطوات الحج وان يترفقوا بهم ليعكسوا الصورة الحقيقية لأبناء هذا البلد المضياف وعلماءه الكرام سائلا الله تعالى للحجاج حجاً مبروراً وسعياً مشكوراً .