في الوقت الذي اتخذت فيه كافة إدارات التربية والتعليم استعداداتها لانطلاق اختبارات الفصل الدراسي الثاني لهذا العام وتوفير المستلزمات الضرورية لنجاح سير الاختبارات وتذليل الصعوبات التي قد تواجه الطلاب والطالبات وتهيئة البيئة المثالية لهم ، تخيم أجواء الاختبارات على معظم الأسر في أرجاء المملكة ، إذ تشهد المنازل حالة قصوى من الاستنفار لتوفير الأجواء المناسبة لفلذات الاكباد حتى يتسنى لهم أداء اختبارات نهاية العام بشكل جيد ومرضٍ كونهم يجنون ثمار عام دراسي كامل. وإذا كان القاسم المشترك في فترة الاختبارات مساعدة ومعاونة الأبناء في اجتيازها بسلام وتحقيق النجاح والتفوق فإن أولياء الأمور مطالبون بعدم إغفال العامل النفسي من تشجيع ودعم ومساندة. وهو من الضروريات المهمة خلال الاختبارات ، بجانب مراعاة احتياج الطلاب والطالبات للهدوء والراحة بعيداً عن التوتر والسهر والاجهاد وغيرها من الأمور التي تعيق الاستذكار وتؤدي إلى نسيان المعلومات ، ولهذا فإن وعي الأسرة بالدور المنوط بها ازاء أبنائها الطلاب في مثل هذه الأيام أمر في غاية الأهمية ويأتي ذلك من خلال تخصيص الأماكن المناسبة لمذاكرة ومراجعة المواد الدراسية المقررة وغرس قيمة النجاح لأجل النجاح وليس لأي هدف آخر وهو أمر ضروري لاشعار الطلاب والطالبات بالمسؤولية وحثهم على احراز درجات متميزة وان ذلك سينعكس على مستقبلهم الدراسي ويكفل لهم النجاح والتفوق والتقدم إلى الأمام.