بنجاح استثماري منقطع النظير، وحضور حاشد من الزوار وكبار المستثمرين، وسط حفاوة إعلامية غير مسبوقة من جميع وسائل الإعلام المرئية والمطبوعة والإليكترونية، اختتم أمس معرض المأكولات والفنادق والضيافة والإعداد والتعبئة السعودي، فعاليات دورته ال17 الذي تنظمه سنويا شركة الحارثي للمعارض بمركز جدة للمنتديات والفعاليات، محققاً العديد من الصفقات، بين موردون عالميون وممثلو الشركات السعودية المعنية في ظل منافسة قوية بين 350 شركة رائدة في هذه المجالات من المملكة ودول العالم المختلفة. وقد حظيت فعاليات المعرض الذي تضمن أيضا المعرض السعودي الدولي السابع عشر للإنتاج، والطباعة والتعبئة والتغليف والمنتجات البلاستيكية والكيميائية.. إضافة إلى فعالية ال”توب شيف” التي أولتها كبرى الفنادق العالمية اهتماما خاصا لما لها من مردودات دعائية واستثمارية، حظيت بنجاح غير مسبوق، وإعجاب وتقدير كل المشاركين والزائرين الذين توافدوا بالآلاف على مدى أيام المعرض.. والذين عبر كثيرون منهم عن مدى إعجابهم لما رأوه من معروضات متنوعة لكبرى الشركات من المملكة و22 دولة أخرى هي الولاياتالمتحدةالأمريكية، بلجيكا، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، كوريا، اندونسيا، الصين، تايوان،هونج كونج، الهند، سنغافورة، ماليزيا، باكستان، تركيا، الإمارات العربية المتحدة، مصر، لبنان، ليبيا، المغرب، تونس. متضمنا أقساما متنوعة للمأكولات والمشروبات والتغذية، ومعدات وتموين وخدمات الفنادق، إضافة إلى الجديد في مجالات التعبئة والتغليف. كما أشاد الزوار بالأقسام المتنوعة للمعرض، مؤكدين أنها وفرت فرصا استثمارية متنوعة في مختلف المجالات، إضافة إلى تبادل الخبرات بين العارضين السعوديين ونظرائهم من الدول المشاركة.. كما أشادوا بمسابقة أفضل طاهي وفنون تزيين المائدة التي اشترك في تنظيمها شركة الحارثي للمعارض وجمعية الطهاة السعوديين، والتي عرضت أحدث فنون الطهي من خلال نخبة من أمهر الطهاة من أفخم الفنادق والمطاعم تحت إشراف لجنة تحكيم تكونت من خبراء دوليين، مؤكدين أنها كانت من أهم عناصر الجذب في المعرض. والمعرض اكتسب أهمية كبيرة في ظل النمو السكاني المتواصل بالمملكة والتي يبلغ عدد سكانها 28 مليون نسمة والمتوقع أن يصل إلى 50 مليون نسمة خلال العقد التالي، مؤكدا أن المملكة تستورد غذاء بما يعادل 18 مليار دولار أمريكي من أكثر من 200 دولة، لذلك لا تتوقف أهمية المعرض على الصفقات التجارية في قطاع الأغذية وصناعاتها المختلفة، بل يتعداها إلى تنشيط الصناعات السعودية في هذا القطاع، وكذلك تنشيط المنتج السياحي السعودي أملا بأن تقفز إيرادات المملكة من النشاطات السياحية إلى 65 مليار دولار أمريكي سنويا في عام 2019م، بدلا من 15 مليار دولار أمريكي في الوقت الحالي.. كما أن سياسات المملكة أتاحت فرصاً استثمارية كبيرة أمام صناعة الغذاء بصورة عامة وصناعة التموين والفنادق والضيافة بصورة خاصة.. إدراكا لأهمية تأمين الغذاء الصحي لجميع أبناء المملكة وضيوفها من الحجاج والمعتمرين والسائحين. وأشاد أخيرا بتنافس أمهر طهاة العالم من فئة ال Top Chefلابتكار أفضل الأطباق وتقديمها بشكل فني جميل، وهو الحدث الذي أولته كبريات فنادق المملكة ودول الخليج أهمية قصوى، باعتباره من أهم وسائل الرفاهية لكسب رضا روادها، ومنحهم أكبر قدر من التميز والخصوصية، ما ينعكس إيجابيا على استثماراتها. وهي المسابقة التي شهدت منافسة رائعة لذيذة المذاق تضمنت أجمل المأكولات الشهية، وسط حضور كثيف من الرجال والنساء اصطفوا في مدرج مخصص أمام مقر المسابقة.