برعاية رئيس مجلس ادارة الغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة طلال عبدالوهاب مرزا احتفلت جمعية الأطفال المعوقين بمكةالمكرمة بتخرج الدفعة 14 لاطفال المركز وعددهم 20 (11 بنتاً و9 أولاد) ودمجهم بمدارس التعليم العام في الصف الأول والثاني ابتدائي، وذلك بمقر الجمعية أمس بحضور أولياء الأمور وأعضاء الجمعية ورجال الأعمال والداعمين لمسيرة الجمعية. وقد بدأ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم القت مديرة الجمعية الدكتورة نجلاء فخر الدين رضا كلمة قالت فيها.. يسعدني ويشرفني نيابة عن أطفال مركز الجمعية بمكةالمكرمة وجميع منسوبيها ومنسوباتها بأن أتقدم بخالص الشكر والامتنان لتشريفكم الحفل الختامي للقسم التعليمي وتخرج دفعة من أطفال المركز للعام الدراسي 1432ه- 1430ه. مع الزيادة الملحوظة في عدد الأطفال الذين يتلقون برامج تعليمية وتربوية سواء في الفصول أو في المساكن بالمركز حيث بلغت هذا العام ما نسبته أكثر من 25% عن العام السابق. الأستاذ طلال مرزا ..الحضور الكريم.. تعيش بلادنا اليوم هذا العصر الاستثنائي بقيادتها الحكيمة من قبل خادم الحرمين الشريفين وولي عهده حفظهما الله ، في كل جوانب الحياة مما جعلنا نحقق نقلة كبيرة في مواجهة أسباب الاعاقة وتوفير منظومة من الخدمات الشاملة للمعاقين وأسرهم بما قدمته لنا من دعم سخي متواصل. فقد استطاع مركز مكةالمكرمة دمج أكثر من (268) طفلاً وطفلة في مدارس التعليم العام والتربية الفكرية وهناك نماذج مشرفة ممن واصل الدراسة إلى ان التحق بالجامعة. نجحت جمعية الأطفال المعوقين في بناء رصيد من الخبرات المتراكمة على مدى ثلاثين عاماً تبنت خلالها رؤية محاورها الارتقاء بمعايير الجودة في الأداء، تأمين التمويل الدائم لبرامج الخدمات المقدمة ، حشد المشاركة المجتمعية ، استكمال التوسع في انشاء مراكز الجمعية وتوطين الوظائف المتخصصة. ولا يخفى عليكم الدور التوعوي الذي تبنته الجمعية والذي كان وراء حشد التفاعل المجتمعي مع رسالتها الخيرية إذ نجحنا في إقرار منهجية للتعاون الدائم مع قطاعات ذات علاقة خيرية وصحية وتعليمية وعلمية وبحثية وتجارية سعياً للتكامل مع أجهزة الدولة حيث أثمرت هذه الجهود باعتبار مناطق الرياضومكةالمكرمةوالمدينةالمنورة مناطق صديقة لمعوقين تطبق المعايير التصميمية التي تراعي ظروف هذه الفئة في منشآتها العامة. واكتساب ثقة قطاعات عديدة من بينها القطاع الخاص ورجال الأعمال الذين قدموا مبادرات دعم متميزة للعديد من مشروعات الجمعية كالمشروعات الوقفية وبرنامج مبادرتي واتفاقيات التعاون ومبادرات التبرع والصدقات بالاضافة إلى ملتقيات التوظيف التي تجسد تضافر الجهود بين الجمعية وشركات ومؤسسات القطاع الخاص. وفي الختام نتقدم بالشكر والعرفان لكل من حضر وبادر بالعطاء المتميز وكل من ساهم معنا في هذا الاحتفال والشكر الجزيل لأولياء أمور الأطفال على ما بذلوه من جهود ومشاركة بناءة مع فريق العمل التعليمي والطبي تصدياً لمعاناة أطفالهم المعوقين، والشكر الخالص لطلال عبدالوهاب مرزا لتلبيته دعوتنا لرعاية هذا الحفل ولجميع الحضور. ثم أجري مشهد تمثيلي لاطفال المركز بعنوان (بكرة) بعد ذلك القى راعي الحفل طلال مرزا كلمة قال فيها: تعيش بلادنا ولله الفضل والمنة نهضة علمية شاملة في جميع مجالات المعرفة والتخصصات وحرصها في تسليح أبنائها بالعلم والمعرفة ..في عصر تعددت فيه المعلومات وتوافرت فيه الأبحاث والدراسات فتطورت المنتجات ونهضت المجتمعات. لقد أولى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله اهتماما بالغا بالعلم والعلماء في مسيرة النهضة التنموية والثورة العلمية التي تشهدها بلادنا (فحرص أيده الله على دعم مختلف الأبحاث والدراسات العلمية والاستفادة من التقنية الحديثة والتكنولوجيا المتطورة في ذلك اضافة إلى استقطاب العلماء من مختلف دول العالم ليجتمعوا تحت مظلة جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية العالمية). إننا اليوم ونحن نحتفل بتخرج دفعة من أبنائنا المميزين الطموحين نتعلم منهم أبلغ الدروس في التحمل والصبر في العزم والإصرار على تخطي العقبات لبلوغ الهدف نعم اخواني الكرام إننا نحتاج إلى التأمل في مثل هذه المواقف نحتاج إليها لترق القلوب وتلين نحتاج إليها لنتذكر نعم الله علينا ..نحتاج إليها لتذكرنا بهويتنا الاسلامية التي ضربت أروع الأمثلة في التراحم والتلاحم والتكاتف. نحن اليوم من فرح بهذا الحفل سبقتنا مشاعرنا للاحتفال بفلذات قلوبنا وأغلى فئات مجتمعنا ومن هذا المنبر أدعو أبناء هذه المدينة المقدسة منبع الإسلام ومنطلق الرسالة أدعوهم للالتفات إلى هذه الفئة والاهتمام بها ، أدعوهم إلى التفاعل معهم والمشاركة في جميع مناسباتهم وانهم لا يحتاجون الدعم المالي فحسب بل إلى أكثر من ذلك ، إنهم في حاجة إلى الاحساس بدفء مشاعرنا وهي تحيط بهم إلى حنان يحتضنهم يحتاجون الرحمة في معاملتهم والرفق بأحوالهم. فهم أولاً وأخيراً أبناؤنا وتحت مسؤوليتنا ولابد أن نمنحهم فرصة التعلم ونفتح لهم طرق المعرفة من خلال دعم برامجهم التعليمية وتطويرها بما يناسب احتياجاتهم الفكرية وتنمي قدراتهم العقلية. وفي ختام كلمتي لا يسعني إلا أن أشكر بكل الفخر والاعتزاز جميع العاملين في هذا المركز على جهودهم الداعمة لأعماله، وأخص بالشكر أهل الخير على احسانهم وبذل أموالهم ومساهمتهم وتفاعلهم مع أنشطة المركز وبرامجه المتعددة ، والله لا يضيع أجر العاملين. ثم أجري مشهد تمثيلي لاطفال المركز بعنوان (الفواكه) ، ثم مسيرة التخرج، وتوزيع الشهادات وتسليم الهدايا للاطفال من قبل راعي الحفل ، بعد ذلك أخذت صور تذكارية مع الأطفال والحاضرين وأولياء أمورهم. ويعتبر تخرج أطفال مركز الجمعية بمكةالمكرمة والتحاقهم بمدارس التعليم العام من الأحداث الهامة نظراً لما تشكله من نقطة تحول في حياة الطفل والأسرة، حيث إنها تعتبر تتويجاً لإنجازاتهم وأعمالهم ، طوال فترة تواجدهم بين أضلاع الجمعية. حيث لم تقتصر الجمعية عليهم في أي من الخدمات الطبية والتعليمية والتأهلية، والتي يقدمها نخبة من المختصين والمختصات من الكفاءات العلمية الهامة، إلى جانب سلسلة البرامج والأنشطة المساعدة والتي تعمل جنباً إلى جنب مع البرامج المقدمة. وأعربت الدكتورة نجلاء رضا مديرة مركز الجمعية بمكةالمكرمة عن فرحها الشديد بتخريج (الدفعة 14) من أطفال المركز سائلة الله عز وجل لهم التوفيق والنجاح ، وان يواصلوا تعليمهم بجد ومثابرة ، حيث أنه لازال أمامهم مشوار طويل يحتاجون فيه بذل قصارى الجهد والاجتهاد حتى يكونوا أعضاء فاعلين في مجتمعاتهم ، كما أكدت على أهمية مثل هذه المناسبات للأطفال وبالأخص طفل ذوي الاحتياجات الخاصة لرفع معنوياتهم ، وتعزيز قدراتهم التعليمية والإبداعية طوال العام. كما أكدت على أهمية عملية الدمج لطفل ذوي الاحتياجات الخاصة، فدمج الأطفال المعوقين في التعليم العام له أبعاد كثيرة تؤثر ايجاباً على مستواهم وعلى قدراتهم ونفسياتهم وتجعلهم أكثر تأهيلاً وتشعرهم بالمساواة مع أقرانهم الآخرين من الأطفال الاصحاء. وان سياسة الجمع هي الطريقة المثلى للتعامل مع الحاجات التعليمية الخاصة لكل الطلاب في المدارس العادية، وان الأطفال لهم الحق في التعليم معا دون تمييز فيما بينهم بغض النظر عن أية إعاقة أو صعوبة تعليمية يعانون منها ، حيث تعتبر المدارس العادية هي البيئة الطبيعية التي يمكن للأطفال المعوقين وغير المعوقين أن ينمو فيها معا على حد سواء.