حفل اليوم الثالث في مهرجان الفيلم السينمائي السعودي الذي تستضيفه الرياض من الفترة من 10 إلى 23 مايو مساء أمس الاول بعرض ثلاثة أفلام ذات صبغة نسائية مشاركة وفكرة. وكانت البداية مع فيلم 30 سنة وأنت طيب للمخرجة هوزان بادواد وكان أول فيلم لامرأة سعودية يعرض في المهرجان وحصل على نتيجة سبع وأربعين ونصف من مائة ، ودار جدال طويل حول الفيلم حيث أجمع أعضاء لجنة التحكيم المكونة من عبدالإله السناني وهيفاء المنصور وخالد الحربي وضيف الحلقة المخرج الشاب ضيف الحارثي ومدير المهرجان ممدوح سالم على أن فكرة الفيلم كانت جيدة ولكنه ملء بالعيوب بدء من الإضاءة مرورا بتحريك اللقطات والتمثيل وإنتهاءا بالإخراج. وأشارت المخرجة هيفاء المنصور إلى أن الفيلم يظهر سريالية المجتمع السعودي من خلال إخفاء وجوه السيدات المشاركات في التمثيل بسبب تحفظ المجتمع، لكنها أبدت إعجابها بالاستخدام الموسيقي توظيفها في الفيلم حيث كانت الموسيقى في بداية الفيلم صاخبة لشوارع جدة مساء لتنخفض في نهاية الفيلم مع تغير المشاعر من الفرح إلى الحزن. وشهدت الحلقة حصول الفيلم الروائي القصير” ايس كريم” للمخرج محمد علي باشا على أعلى درجة منذ بداية المهرجان حتى الآن منحت لفيلم سينمائي سعدية حيث حقق الفيلم 73 درجة من مائة رغم بساطة الفيلم ورمزية فكرته ، ممادفع لجنة التحكيم للإشادة بالفيلم ومخرجه وكان نقطة الضعف عدم وضوح بعض المشاهد بشكل جيد. وانتقدت لجنة التحكيم الفيلم الثالث الذي يتنمي لفئة الأفلام الروائية الطويلة وامتد لمدة ساعة وربع وحمل اسم “ المؤسسة “ للمخرج فهمي فرحات ويحكي عن قصة الاختلاط بين الرجال والنساء في مواقع العمل. وأشارت لجنة التحكيم إلى أن ماعرض لاينتمي للسينما إطلاقا بل هو حلقة تلفزيونية مطولة بتمثيل ضعيف وإخراج أضعف وإضاءة خافته. بل أن عضو لجنة التحكيم عبدالإله السناني وصف فيلم “ المؤسسة “ بأنه حلقة بايلوت لمسلسل تلفزيوني مطول فشل منتجه بالحصول على تعميد فحوله لفيلم وشارك به في المهرجان. وأكد المخرجة هيفاء المنصور إلى أن المخرج بالغ في إطالة الفيلم وقال يمكن أن نقول له بهجتنا العامية “ المخرج مغط الفيلم”. وأبان الفنان خالد الحربي أن الفيلم فكرته جيده لكن الأداء التمثيلي فيه مسرحي وتلفزيوني أكثر منه سينمائي. بدوره دافع مدير المهرجان ممدوح سالم عن الأفلام المشاركة، مؤكدا لو أنه تم تطبيق القواعد المهنية على الافلام المختارة لما تبقى سوى عشرة افلام فقط، مشددا على أن النسخ المقبلة ستشهد تطورا كبيرا في عملية الاختيار ونضج المواهب المشاركة.