اندلعت اشتباكات في محيط وزارة الدفاع المصرية بين آلاف المحتجين وقوات من الجيش حاولت منعهم من الوصول إلى مقر الوزارة, بينما يحتشد مئات الآلاف في ميداني التحرير والعباسية, في جمعة غضب جديدة تطالب بسرعة تسليم السلطة وتندد بالاعتداءات على المعتصمين والتي أسفرت عن سقوط نحو 11 قتيلا وعشرات الجرحى قبل أيام. وقال مصدر مطلع إن الاشتباكات بدأت عندما حاول أحد المحتجين اجتياز السلك الشائك الذي يفصل المعتصمين عن الشارع المؤدي لوزارة الدفاع. وقد أعلنت قوى سياسية وعدد من الأحزاب المشاركة وحركات ثورية في المليونية، التي يطلق عليها البعض “جمعة النهاية” و”مليونية الزحف إلى المجلس العسكري” والتي دعت إليها حركات 6 أبريل وكفاية واتحاد الثورة وتحالف ثوار مصر وائتلاف شباب الثورة, بالإضافة إلى أنصار المرشح الرئاسي المستبعد حازم صلاح أبو إسماعيل. وقد انطلقت عدة مسيرات من مساجد القاهرة والجيزة للمشاركة فى المليونية, باتجاه التحرير والعباسية, وأعلن المحتشدون في ميدان التحرير ومعظمهم من الإخوان المسلمين أن مشاركة الجماعة ستتم بمسيرات تتحرك من مساجد القاهرة صوب العباسية والتحرير. جاء ذلك بينما تراجع حزب النور السلفي عن المشاركة في المليونية التي حملت أيضا اسم “جمعة حقن الدماء”. وقبل ساعات من المليونية, وجه المجلس العسكري الحاكم تحذيرات من “الزحف” على مقر وزارة الدفاع, بينما دعا المرشح المستبعد من الانتخابات الرئاسية حازم أبو إسماعيل أنصاره إلى فض اعتصام العباسية, قائلا “من نزل من أجلي فليرجع”.