من أجل بناء جيل متفتح متفاهم لكل مسارات الحياة العصرية..من أجل تدعيم القيم الدينية والسلوكية والاجتماعية تجاه أبنائنا الطلاب بمحافظة الطائف فقد استضاف مجمع شباب الفهد التعليمي بالطائف المفكر والداعية الاسلامي الشيخ الدكتور محمد بن عبدالرحمن العريفي لالقاء محاضرة توعوية ارشادية دينية لتوضيح مسارات الطلاب في الحياة العلمية والعملية والانسانية والخلقية والسير على الطريقة الصحيحة التي تصلنا الى بر الامان. فقد استطاع الشيخ العريفي الدخول بعمق الى عقليات واذهان الطلاب بالطريقة المثلى والمبسطة والقريبة من تفكيرهم والتي تجلب العقول الى التقدم والرفاهية من داخل الدين الى تكوين المجتمع حيث بدأ محاضرته بالترحيب بالطلاب والشكر الجزيل للقائمين على هذا الصرح التعليمي المميز بمحافظة الطائف على حسن الاستضافة وحفاوة المقابلة ثم صال وجال ببلاغته اللغوية والدينية ليربط بين الصلاة والحياة بأن الصلاة أساس النظام والتقدم الخلقي والنفسي والاجتماعي وبها تكون راحة القلب وقيام الحياة الصحيحة مما اثار انتباه الطلاب بشدة وحسن الانصات والاستماع متعايشا معهم ومناقشا لهم بطريقتهم والوصول الى افكارهم وكيفية الحوار مع هذه الفئة العمرية من طلاب المرحلتين الثانوية والمتوسطة بمجمع شباب الفهد التعليمي..ثم تطرق الى المحور الثاني وهو بر الوالدين وما جزاء بر الوالدين بالدنيا والاخرة متداخلا مع الطلاب بالاسلوب الراقي الموضح لشتى المفاهيم مستخدما وسائل الاقناع المعتمدة على الذكاء الفطري والاجتماعي للشيخ الى جانب تفقهه الحاد في الدين واللغة وفهم نفسيات واخلاقيات هذه الفئة المؤسسة للمجتمع في المستقبل القريب. ومن ناحية اخرى فقد استضافت الحملة التوعوية ركاز لتعزيز الاخلاق الشيخ العريفي بمجمع قلب الطائف التجاري تحت شعار (صحبتك سمعتك) حيث امتلأت القاعتان الرجالية والنسائية والمعدة للقاء عن اخرهما حتى ان من جاء متأخرا لم يجد له مكانا وظل واقفا الى نهاية المحاضرة مما جعل العريفي يبدأ محاضرته بالاشادة بالحضور الكبير بأنه من كرم اهل الطائف حيث يجمعهم الذكاء والتفوق حتى ان أرضها سلة مكةالمكرمة بل سلة الحجاز ثم تحدث العريفي عن الصحبة في الاسلام وعلاقة النبي صلى الله عليه وسلم مع عمه أبو طالب ياعمي قل لااله الا الله تكن لك حجة معي عند الله ولكن تأثير صحبة ابو طالب وأبناء عمومته منعوه من دخول الاسلام رغم قناعته بما جاء به ابن أخيه. ثم تحدث عن الصحبة التي تصل بالأصدقاء الى السجون بين القتل والمخدرات والفجور والجماعات الضالة. وختم محاضرته بالصحبة الحسنة وأهل الجنة حيث قال في أهل الجنة قوله تعالى (ولكم فيها ماتشتهون) وهنا الصديق في الجنة يقول لاتحلو الجنة إلا بصديقي فلان فيقول رب العزة انه في النار فيرد عليه ويقول يارب انت تقول ولكم فيها ماتشتهون وانا اشتهي صديقي فلان فيأتي رب العزة بصديقه من النار الى الجنة وينادي أهل النار من تشفع في هذا اله أخ شهيد او ابو شهيد او له شفيع فينادي رب العزة ويقول بل له صديق في الجنة وهو من تشفع له وأخرجه من النار.....وبعدها استمع الشيخ الى بعض المبدعين والموهوبين بالطائف ومنهم مصعب المالكي المؤلف السينمائي الذي حصل على المركز الثاني عالميا بتأليف الأفلام الوثائقية وكيفية التعامل مع وسائل التقنية الحديثة حتى صار محكما دوليا في عدة دول.....ثم استمع الى ابن مكةالمكرمة أكرم العروسي المنشد الديني صاحب الصوت الرنان واخيرا فرقة الأسكيت وكان في شدة الفرحة الظاهرة على ملامحه ولم ينفر من أي منظر ولا من أي كلمة بل استجاب للجميع وحيا الجميع وقال علينا بالتقدم ولاننسى الدين فمن جعل الدين في كل أحواله نجح وتقدم وأحبه الناس ثم تساءل عن كلمة اسكيت فقالوا له انها العجلات الصغيرة التي يلبسها اللاعب مكان الحذاء ويجري بها ويقدم بها كثيرا من الالعاب الرياضية فكانت سعادته بالغة في كيفية التعرف على المواهب وتشجيعها طالما هناك قواعد اسلامية. حقا استفادت الطائف من الشيخ الدكتور العلامة محمد بن عبدالرحمن العريفي فشكرا له على خدمته لوطنه ودينه وأمته بعيدا عن التشدد مصاحبا السهولة والبساطة والخلق الرفيع.