ترعى حرم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز سمو الأميرة حصة بنت طراد الشعلان الملتقى الوطني لتوظيف النساء بتنظيم جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن تحت شعار «أمان.. وإنماء» ويستمرلمدة ثلاثة أيام. وتطلق سموها فعاليات الملتقى مساء اليوم الأحد بحضورها الحفل الذي ستقيمه الجامعة بمركز المؤتمرات في المدينة الجامعية بحي النرجس بالرياض. وتدشن اللجنة الاجتماعية للمرأة والطفل برنامج “ كفو” لتوظيف السعوديات ضمن فعاليات الملتقى . وبينت سمو الأميرة فهدة العذل رئيسة اللجنة الاجتماعية للمرأة والطفل أن برنامج “كفو” من البرامج الوطنية التي تسعى عبره اللجنة إلى إيجاد وظائف للمرأة السعودية من الأسر المحتاجة التي لا تحمل مؤهلا علميا ، للعمل في عدة مجالات مهنية تتناسب مع قدراتها وإمكانياتها وفي بيئة مشجعة ومناسبة مع تطوير قدراتها عبر التدريب المستمر لها. وأشارت إلى أن البرنامج يسعى بكل الإمكانيات إلى سعودة الوظائف النسائية وإحلال المواطنات السعوديات بدلاً من الأجنبيات في مختلف المجالات خاصة الوظائف المتاحة في شركات التشغيل التي تتعاقد معها الدوائر والمؤسسات الحكومية ، كما أن هذه الخطوة ترمي إلى تأمين دخل ثابت للأسر وتسجيلها في نظام التأمينات الاجتماعية سواء في حالة التقاعد أو العجز لتأمين مستقبلهم ، بالإضافة إلى تأهيل الأسر للاعتماد على النفس في كسب عيشها وتقليل العبء على الجمعيات الخيرية والجهات الحكومية في إعاشتها. وقالت رئيسة اللجنة الاجتماعية للمرأة والطفل : إن برنامج “كفو” وظف منذ انطلاقته وحتى الآن أكثر من 500 سعودية في مختلف المؤسسات التعليمية في وزارة التربية والتعليم ، وجامعتي الأمير نورة بنت عبدالرحمن ،والملك سعود, على وظائف الخدمات العامة بمسميات مختلفة مثل (مشرفات ، وحارسات أمن ،وموظفات أمن وسلامة , إضافة إلى عاملات على خطوط الإنتاج في المصانع وأقسام الضيافة ومراكز الحضانة ورعاية الأطفال) واللاتي يزيد إجمالي رواتبهن السنوية عن سبعة ملايين ريال. وأضافت أن ما يميز البرنامج حرصه على توفير بيئة عمل جيدة تتوافر فيها الشروط الصحية لعمل المرأة , ودراسة أسباب التسرب الوظيفي لدى السعوديات ومعالجتها من خلال استئصال جميع المعوقات التي تحول بين المرأة والعمل ، وذلك عبر المشاريع المصاحبة والداعمة لبرنامج “كفو” , إلى جانب حث المؤسسات على إنشاء حضانات لأطفال العاملات في مقر عملهن تطبيقا لقرارات وزارة العمل , مشيرة إلى أن البرنامج خصص وسائل نقل ميسرة للموظفات من سبعة أحياء إلى مواقع عملهن وهو ما يحقق أسباب نجاح واستمرار المرأة في عملها. واللجنة الاجتماعية للمرأة والطفل هي إحدى اللجان النسائية الخيرية المتخصصة في رعاية الأسر التي تعولها نساء في السعودية، وتمكنت خلال عامين من انطلاقها من شراء 74 شقة سكنية في عدد من أحياء الرياض وتسكين 398 مواطناً من الأسر المتعففة التي تعولها أرامل ومطلقات أو اللاتي ليس لديهن معيل بسبب مرض أو تقدم سن. ويصاحب الملتقى معرض بعنوان “أمان.. وإنماء”. يهدف لتحقيق رؤية وتوجه الدولة في خلق فرص وظيفية للسيدات, ورفع مستوى اقتصاد الأسرة. ويسعى الملتقى عبر آلياته التي من ضمنها المعرض إلى إيجاد أكبر عدد ممكن من الفرص الوظيفية للمرأة السعودية في كل المجالات المناسبة لها في القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى تسهيل فرص المرأة لإنشاء مشاريعها الخاصة وتعريفها بالفرص المتاحة لها،و يقدم المعرض حلول ونتائج استثمارية فعالة. ووصفت معالي مديرة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الدكتورة هدى بنت محمد العميل المعرض بالمتميز لاستخدامه التقنيات الحديثة والأفكار المبدعة , مشيرة إلى أن التركيز انصب على عرض الفكرة لمساعدة الراغبات في العمل الحر بأفكارهن وبما يتناسب مع قدراتهن, إيمانا بأهمية دعم الاستثمار في الموارد البشرية في وطننا وذلك بهدف توطين التوظيف وتحسين المخرجات مما يساعد على تنمية المعرفة المستدامة. وأوضحت وكيلة الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ورئيسة لجان تنظيم الملتقى الوطني الدكتورة نائلة الديحان أن المعرض يهدف إلى تنمية مهارات وقدرات المواطنات ومشاركة وعرض تجارب من واقع فتيات المجتمع السعودي لتطوير ثقافة العمل الحر ولمساعدتهن على استثمار طاقتهن البناءة نحو مجتمع منتج مبني على تطوير المعرفة والمهارة. من جهتها اعتبرت نائبة رئيسة لجان تنظيم الملتقى الوطني لتوظيف النساء ومديرة إدارة تخطيط وتنمية البيئة الدكتورة مها خياط المعرض فرصة لترسيخ ثقافة استثمار الأفكار والدخول إلى سوق العمل بخطى واثقة من خلال وضع اللبنة الأولى لمساندة الفتاة السعودية حيث تلتقي عدة مرافق ومؤسسات ما بين التدريب والتسويق وعرض الأفكار والمشاريع وتبادل الخبرات المكتسبة نتيجة للاحتكاك المباشر مع الشركات والمؤسسات الفعالة في المجتمع تحت سقف واحد.