أوضحت الأميرة فهدة العذل حرم الأمير فيصل بن عبد الله بن عبد العزيز رئيسة اللجنة الاجتماعية للمرأة والطفل، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته اللجنة للتعريف ببرنامج «كفو» أمس بفندق الفيصلية، أن البرنامج وظف منذ انطلاقته وحتى الآن أكثر من 500 سيدة سعودية في مختلف المؤسسات التعليمية مثل (وزارة التربية والتعليم، وجامعتي الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، والملك سعود) على وظائف الخدمات العامة بمسميات مختلفة مثل (مشرفات، حارسات أمن، موظفات أمن وسلامة، إضافة إلى عاملات على خطوط الإنتاج في المصانع وأقسام الضيافة ومراكز الحضانة ورعاية الأطفال) التي يزيد إجمالي رواتبهن السنوية عن سبعة ملايين ريال. وبيَّنت الأميرة فهده أن برنامج «كفو» من البرامج الوطنية التي تسعى عبره اللجنة إلى إيجاد وظائف للمرأة السعودية من الأسر المحتاجة التي لا تحمل مؤهلاً علميًا، للعمل في عدة مجالات مهنية تتناسب مع قدراتها وإمكاناتها وفي بيئة مشجعة ومناسبة مع تطوير قدراتها عبر التدريب المستمر لها. ونوّهت الأميرة فهدة أن البرنامج يسعى بكل الإمكانات إلى سعودة الوظائف النسائية وإحلال المواطنات السعوديات بدلاً من الأجنبيات في عدة مجالات خاصة الوظائف المتاحة في شركات التشغيل التي تتعاقد معها الدوائر والمؤسسات الحكومية، معتبرة أن هذه الخطوة ترمي إلى تأمين دخل ثابت للأسر وتسجيلها في نظام التأمينات الاجتماعية، سواء في حالة التقاعد أو العجز لتأمين مستقبلهم، بالإضافة إلى تأهيل الأسر للاعتماد على النفس في كسب عيشها وتقليل العبء على الجمعيات الخيرية والجهات الحكومية في إعاشتها. وأبانت رئيسة اللجنة، أن ما يميّز برنامج «كفو» حرصه على توفير بيئة عمل جيدة تتوافر فيها الشروط الصحية لعمل المرأة، بالإضافة إلى دراسة أسباب التسرب الوظيفي لدى السعوديات ومعالجتها من خلال استئصال جميع المعوقات التي تحول بين المرأة والعمل، وذلك عبر المشاريع المصاحبة والداعمة لبرنامج «كفو». وحثّ هذه المؤسسات على إنشاء حضانات لأطفال العاملات في مقر عملهن تطبيقًا لقرارات وزارة العمل القاضية بتوفير حضانات لأطفال العاملات إذا زاد عددهن عن 50 سيدة، وقد بادرت كل من وزارة التربية والتعليم (مبنى الإدارات النسائية) وكذلك مؤسسة السيف في جامعة الأميرة نورة بتوفير حضانات للأطفال العاملات التابعات لبرنامج «كفو»، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن البرنامج خصص كذلك وسائل نقل ميسرة للموظفات من سبعة أحياء إلى مواقع عملهن وهو ما يحقق أسباب نجاح واستمرار المرأة في عملها. وأشارت الأميرة فهدة إلى أن برامج اللجنة تتوافق وتساند توجه المملكة لتمكين المرأة وإشراكها في التنمية وذلك بإنشاء العديد من البرامج والمشاريع الإسكانية والبرامج التوعوية والمهنية، وأن ما يشجع على المضي في التوظيف عبر هذا البرنامج وجود عدد 1000 متقدمة سعودية للعمل حتى تاريخه. كما أنه من المتوقع أن تصل أعداد الوظائف المتاحة إلى 8200 وظيفة يصل إجمالي رواتبهن السنوية 147 مليون ريال وهذه المبالغ ستخفف بشكل كبير من العبء على الجمعيات الخيرية والجهات الحكومية المعنية بإعاشتها. وفي حال توسع هذا البرنامج سيكون له مساهمة كبيرة في توطين الوظائف وخفض تحويلات العمالة الأجنبية التي تقدر بعشرات المليارات. يشار إلى أن اللجنة الاجتماعية للمرأة والطفل هي إحدى اللجان النسائية الخيرية المتخصصة في رعاية الأسر التي تعولها نساء في السعودية، التي تمكنت خلال عامين من انطلاقها من شراء 74 شقة سكنية في عدد من أحياء الرياض وتسكين 398 مواطنًا من الأسر المتعففة التي تعولها سيدات أرامل ومطلقات أو اللاتي ليس لديهن معيل بسبب مرض أو تقدم سن. إلى ذلك تدشن اللجنة الاجتماعية للمرأة والطفل برنامج « كفو» لتوظيف السعوديات ضمن فعاليات الملتقى الوطني للتوظيف النسائي الذي تنطلق فعالياته في الفترة من 8 إلى 10 من شهر جمادى الآخرة في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، وذلك ضمن برامج اللجنة الهادفة إلى تمكين المرأة المعيلة لأسرتها.