افتتح صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة أمس جناح المملكة العربية السعودية في معرض لندن الدولي للكتاب. وتجول سموه بعد أن قص الشريط على أقسام الجناح المختلفة حيث قدم ممثلي المكتبات ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد التي تشارك للمرة الأولى في المعرض شرحاً وافياً عن طبيعة ونوعية مشاركتهم والهدف منها. كما شملت جولة سموه التي رافقه خلالها رئيس جمعية الناشرين السعوديين أحمد بن فهد الحمدان زيارة أجنحة الدول الخليجية والعربية والإسلامية وكبريات دور النشر البريطانية والعالمية. وأبدى سموه بعد افتتاحه جناح المملكة إعجابه بالتطور النوعي الملاحظ على الجناح من حيث المساحة والمعروضات مؤكداً أن مشاركة المملكة للمرة السادسة على التوالي في المعرض ليست فقط بهدف التواجد في المعرض وإنما للتعريف بالحجم الكبير لقطاع النشر بجميع أنواعه في المملكة وللأهمية التي يحظى بها الكتاب الورقي والالكتروني في المملكة. وأوضح سمو سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة أن مشاركات الجهات المختلفة أبرزت التنوع العريض والتقدم الكبير الذي بلغته حركة النشر والتأليف والترجمة في المملكة كنتيجة مباشرة للعناية الفائقة التي يوليها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية حفظهما الله لهذا القطاع الثقافي المهم. وقال رئيس جمعية الناشرين السعوديين أحمد بن فهد الحمدان من جانبه إن افتتاح صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز لجناح المملكة في المعرض دلالة على اهتمام القيادة بالحركة الثقافية وبالنشر في المملكة العربية السعودية. وأوضح الحمدان أن مشاركة المملكة في المعرض لها دلالات كبيرة أهمها دعم الحكومة لصناعة النشر والثقافة والنشر بشكل خاص. وأضاف أن مشاركة عدد من دور النشر الخاصة هي أفضل من العام الماضي مبيناً أن مساحة الجناح أكبر مما يدل على الاهتمام للمشاركة في مثل هذه المحافل الدولية للتعريف بالنهضة الثقافية التي تعيشها المملكة مشيرا إلى أن حجم مشاركة دور النشر الخاصة سيزداد العام المقبل. وكان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة قد شارك في حفل الإفطار الذي جرى من خلاله الإعلان الرسمي عن افتتاح المعرض وسط حضور دبلوماسي ورسمي كبير بالإضافة إلى حضور كبار المسؤولين عن كبريات دور النشر العالمية. ويحتل جناح المملكة مساحة تصل إلى 120 متراً مربعاً وبتصميم أكثر انسيابية للحركة وسط مشاركة عدد من دور النشر الرائدة في مجالات النشر والترجمة والبحوث والتقنية الحديثة في المملكة منها مكتبة الملك عبدالعزيز العامة ومكتبة الملك فهد الوطنية والدار العالمية للكتاب الإسلامي ومكتبة المريخ وسيما نور للنشر الإليكتروني ومكتبة الرشد ودار كادي ورمادي لكتب الأطفال وجمعية الناشرين السعوديين. كما تشارك وزارة التعليم العالي أيضاً في المحاور الثقافية ضمن فعاليات المعرض بمحاضرتين لكل من الدكتور منصور بن عبدالله الزامل الأستاذ المشارك في قسم علوم المكتبات والمعلومات بجامعة الملك سعود عن دور الكتاب الإليكتروني في تطور أساليب التعليم والدكتورة ماجدة بنت عزت غريب الأستاذة المساعدة في قسم المكتبات والمعلومات بجامعة الملك عبدالعزيز عن النشر الإليكتروني في المملكة العربية السعودية : تطوره ومستقبله. ويشارك في معرض لندن الدولي للكتاب أكثر من 1500 شركة طباعة ونشر و24500 من رجال الأعمال والعاملين في صناعة الكتاب والنشر من 55 بلداً في أنحاء العالم، ويستمر ثلاثة أيام. كما يجذب معرض لندن كل عام المهتمين بصناعة الكتاب ونشره وتسويقه ويشكل المعرض فرصة في عقد الصفقات وفتح الفرص التجارية في مجالات الكتاب المطبوع والمرئي والمسموع إلى جانب الأفلام والمواد التلفازية والقنوات الرقمية المتعددة. حضر افتتاح جناح المملكة في معرض لندن الدولي للكتاب أعضاء سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة وملحقياتها والمكاتب التابعة لها.