ألقت الشرطة القبض على رئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق فرج الحيدري وأحد أعضاء المفوضية لأسباب قالت إنها تتعلق باتهامات بالفساد. وقال مسؤول بالمفوضية العليا المستقلة للانتخابات رفض ذكر اسمه إن قاضيا أصدر أمرا قضائيا للشرطة للقبض على رئيس المفوضية وكريم التميمي عضو المفوضية عن اتهامات بأنهما منحا علاوات لبعص الموظفين. وأكد فرج الحيدري بالهاتف أنه والتميمي ألقي القبض عليهما لكنه نفى اتهامات الفساد قائلا “ليس لهذا أي علاقة بالفساد على الإطلاق”. وأضاف أن القضية برمتها ترجع إلى عام 2008 عندما جرى تخويل مجلس المفوضية منح علاوات بقيمة مائة ألف دينار عراقي (76,85 دولارا) لكل شخص وأن من حصلوا عليها كانوا خمسة أو ستة أشخاص فقط. وقال عضو مفوضية الانتخابات القاضي قاسم العبودي إن التهمة تتصل بدفع حافز مقداره 150 ألف دينار عراقي (130 دولارا أميركيا) لأحد الموظفين بالمفوضية. وقالت المتحدثة باسم المفوضية، كريمة السعدي إن كل ما يحدث في المفوضية الآن هو “إجراء تحقيق حول النزاهة من قبل لجنة مكافحة الفساد العراقية”. يُذكر أن هناك خلافات بين الحيدري (64 عاما)، وائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء المالكي تعود إلى الانتخابات البرلمانية الماضية، إذ رفض الحيدري إعادة عد الأصوات عقب الفرز حيث جاءت قائمة دولة القانون في المرتبة الثانية بعد قائمة العراقية بزعامة إياد علاوي. ولم يقم الحيدري إلا بإعادة عد الأصوات بمحافظة بغداد فقط. وسعى المرشحون بقائمة دولة القانون إلى سحب الثقة من الحيدري في يوليو الماضي وتم استدعاؤه وأعضاء آخرين بالمفوضية للرد على تساؤلات بشأن الحوافز، لكنهم فشلوا لأن الأطراف الأخرى في البرلمان عارضت مشروع القرار.