بحضور صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية “ أجفند “ رئيس مجلس أمناء الجامعة العربية المفتوحة , وقعت الجامعة العربية المفتوحة أمس “اتفاقية الدعم الشامل” مع صندوق تنمية الموارد البشرية لاستقطاب الطاقات الشبابية السعودية للعمل في الجامعة ، حيث مثل الصندوق في التوقيع مدير صندوق تنمية الموارد البشرية إبراهيم بن فهد المعيقل , والجامعة مدير فرعها بالمملكة الدكتور سالم الغامدي. وقال سمو الأمير طلال بن عبدالعزيز في كلمته خلال الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة في مقر ( أجفند ) بالرياض :” إن الاتفاقية تؤكد رسالة الجامعة وهي الاستثمار بالإنسان ، وتلتقي مع أهداف الصندوق لاستيعاب الطاقات الشبابية وتوظيفهم وتدريبهم “، معبراً عن شكره للصندوق وللجامعة لتشاركهما في هذه الخطوة التي تجعل الجامعة العربية المفتوحة المؤسسة العلمية الأولى التي توقع هذا الاتفاق. وأوضح سموه أن الجامعة العربية المفتوحة في المملكة العربية السعودية تعمل على الاستفادة من 40 شاباً تقريباً بالشراكة مع صندوق تنمية الموارد البشرية خلال العام الميلادي الحالي 2012م، وتضع خطة يتم خلالها استقطاب الشباب السعودي المؤهل لشغل الوظائف الأكاديمية والإدارية وأعمال السكرتارية. وبين الأمير طلال بن عبدالعزيز أن الاتفاقية تتيح للمتدرب الحصول على دورة تدريبية تأهيلية قبل ممارسة العمل ، كما تتضمن أن يقوم الصندوق بتقديم دعم مالي يصل إلى ألفي ريال سعودي عن كل متدرب لمدة سنتين، وتسعى الجامعة من خلال الاتفاقية أن تكون جهة مدربة للمؤسسات والشركات الأخرى، مشيراً إلى التقدم الذي تحرزه الجامعة العربية المفتوحة في فروعها السبعة المنتشرة في الدول العربية. وأعرب سموه عن سعادته ببرنامج الابتعاث الذي تنفذه الدولة في الداخل والخارج للطلبة والطالبات ،مشددا على ضرورة استيعاب الشباب في منظومة التنمية ليكونوا قيمة مضافة للحد من البطالة ، وأن يكون الهدف النهائي للابتعاث”، وقال سموه :” لا نريد أن يكون التعليم من أجل التعلم فقط ، لأن التعليم الذي لا يدفع صاحبه للعمل الجاد هو في الحقيقة هدر للوقت والمال”. فيما أكد مدير صندوق تنمية الموارد البشرية إبراهيم بن فهد المعيقل في كلمته أن حكومة خادم الحرمين الشريفين أولت قضية تنمية الموارد البشرية السعودية أهمية خاصة في مختلف الخطط التنموية بصفتها تمثل أحد أبرز التحديات التي تواجه المملكة في جهودها الرامية إلى الارتقاء بمستوى قدرات ومهارات الشباب السعودي ، وصولاً بالوطن بمشاركة أبنائة في بناء اقتصاده إلى مكانته التي يستحقها. وقال المعيقل :” إن الجامعة العربية المفتوحة شريك استراتيجي في عملية التنمية البشرية في المملكة من خلال ما تقدمه من تأهيل علمي لطلابها وطالباتها وفق معايير عالمية تسهم في الحصول على مخرجات تتناسب مع متطلبات سوق العمل “. كما أوضح مدير فرع الجامعة العربية المفتوحة بالمملكة الدكتور سالم الغامدي أن الاتفاقية تهدف إلى تفعيل برامج التدريب المنتهية بالتوظيف وفق الآليات والنظم التي يطبقها الصندوق ، وتحقيق أعلى معدلات التوطين في الوظائف الإدارية والفنية في الجامعة ، مشيراً إلى أن هذه الوظائف ستكون متاحة للجنسين. وعد الاتفاقية إحدى ثمار توجيهات سمو الأمير طلال بن عبدالعزيز في مجال تحقيق الشراكة في التنمية بين الجامعة ومؤسسات التنمية الاجتماعية، خاصة تلك التي لها مساس مباشر بالتنمية البشرية ، وبناء الإنسان ، موضحاً أن “الجامعة العربية المفتوحة “ هي أول جامعة توقع الاتفاقية مع صندوق تنمية الموارد البشرية، كما أنها من المؤسسات الجامعية القلائل التي تقدم خدمة التدريب المنتهي بالتوظيف إسهاماً في الجهود المبذولة لمحاربة البطالة ليشارك الشباب السعودي بدوره المحوري في بناء الوطن ، وخدمة المليك والوطن. وأوضح مدير إدارة الموارد البشرية في الجامعة العربية المفتوحة الدكتور جمعة حامد لدى عرضه مؤشرات عن الاتفاقية أن نسبة السعودة في الجامعة تبلغ حالياً 62% ، وهذه الاتفاقية جاءت في توقيت مناسب لتلبي الاحتياجات الفعلية للجامعة من القوى البشرية ، مشيراً إلى أن الاتفاقية تسعى للوصول إلى باقة من الأهداف تعدها الجامعة أهدافاً استراتيجية منها : توفير الفرص الوظيفية للشباب السعودي، وأن تكون الجامعة بيت خبرة في مجال التدريب سواء للقطاعات الحكومية أو الأهلية.