كشف رئيس قسم الأورام في مدينة الملك فهد الطبية بالرياض الدكتور مشبب عسيري عن تزويد المستشفيات التخصصية بالمملكة بدواء جديد “ تيموداد “ لعلاج سرطان الدماغ يسهم مبدئيا في التحسن الوقتي ,حيث يكون على هيئة أقراص مضاده وقاتله للسرطان تستخدم بالفم ، مبينا أن العلاج الكيماوي مع سرطان الدماغ بدأ في السنوات العشر الأخيرة في التطور والفعالية الإيجابية على حالة المريض بعد أن كان قبل هذه الفترة غير مجدي مع المصابين بالمرض. وأشار إلى إستحداث الآت تصوير مقطعية تعمل على إستكشاف وجود بقايا للأورام خلال وقت إستئصالها بالعمليات الجراحية بعد أن كان الفحص سابقا لايتم إلا بعد الإنتهاء من العملية وهو مايسبب إشكاليات ومعاناة للأطباء والمرضى. جاء ذلك خلال ندوة عن سرطان الدماغ نظمتها جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية أمس بحضور رئيس مجلس إدارتها رئيس الإتحاد الخليجي لمكافحة السرطان عبدالعزيز التركي ومشاركة 80 من الكوادر الطبية والتمريضية المتخصصة من مختلف مستشفيات المملكة. وأوضح الدكتور عسيري أن سرطان الدماغ غير شائع بالمملكة ولكن يعد من الأورام المنتشرة عند الأطفال محتلا المركز الرابع بين مختلف أنواع السرطان، مبينا أن استئصال الورم بواسطة العملية الجراحية يمثل أول خطوات العلاج حيث يحتاج المريض إلى عدة مراحل لاستكمال الشفاء تتضمن العناية المركزة ثم العلاج الكيميائي الذي يعد من المراحل المهمة لما يصحبه من تأثيرات نفسية تعتمد على إرادة وعزيمة المريض يليها العلاج الإشعاعي ثم العناية التلطيفية في الحالات المتقدمة. وأفاد استشاري الطب التلطيفي ورئيس برنامج الزمالة بمستشفى الملك فيصل التخصصي الدكتور محمد الشهري من جانبه , إلى ندرة الكوادر الطبية المختصة في الرعاية التلطيفية لمرضى السرطان بالمملكة نتيجة إفتقاد الجامعات إلى مناهج أو موضوعات تسلط الضوء على الرعاية التلطيفية إضافة إلى عدم وجود برامج تدريبية بمعظم المستشفيات. وأبان أن برنامج الزمالة بالتخصصي هو الوحيد بالمملكة الذي يمنح شهادة معادلة للدكتوراه بهذا التخصص حيث بلغ عدد الأطباء الخريجين 9 أطباء فقط خلال عقد من الزمان. مشيرا إلى أنه عدد قليل نتيجة عدم توفر الامكانيات التي تتيح تدريب المزيد من الأطباء.وبين استشاري جراحة الأورام بمستشفى القوات المسلحة بالظهران الدكتور إبراهيم الشنيبر رئيس الندوة أن حالات سرطان المخ تصل نسبتها بالمملكة إلى 2.5 % من الحالات السرطانية، مبينا أن مراكز الأورام بالمملكة تعد من المراكز الرائدة التي تمتلك أحدث الأجهزة الكيميائية العلاجية، مؤكدا أن دواء “أفاستن” ترك أثرا إيجابياً في هذا المجال بعد ترخيصه عالمياً في العام الماضي حيث يتم وصفه للمرضى في معظم مراكز الأورام بالمملكة. وأشار إلى أن الندوة تضمنت تقديم 7 أوراق عمل وعدة محاضرات بمشاركة أطباء من مختلف مناطق المملكة لمناقشة آخر ماتوصل إليه الطب في تشخيص سرطان الدماغ وعلاجه بالطرق الجراحية والأدوية الإشعاعية والكيماوية.