أعاد القضاء الإيطالي فتح التحقيق في حادث تحطم طائرة قرب جزيرة أوستيكا شمالي صقلية عام 1980، اتهمت طائرات فرنسية وليبية وأميركية بالتورط فيه. وقالت وكالة الأنباء الإيطالية إن قرار محكمة روما إعادة التحقيق جاء بعد تصريحات أدلى بها الرئيس الإيطالي السابق فرانسيسكو كوسيغا، ومفادها أن صاروخا فرنسيا أسقط طائرة الركاب في 27 يونيو 1980 في البحر قرب جزيرة أوستيكا، ما أسفر عن مقتل 81 راكبا. وقال كوسيغا إن الصاروخ قد لا يكون قد أسقط الطائرة، لكن مروره تسبب نوعا ما بوقوع الحادث. وقد وجهت السلطات الإيطالية طلبا بالتعاون الطوعي في التحقيق إلى باريس التي شكلت بدورها لجنة للتحقيق في تصريحات كوسيغا. وكانت محكمة التمييز حذرت في يناير 2007 مما يمكن أن تكون عليه النقطة النهائية في هذه القضية برفضها طلبا من حكومة رومانو برودي لإصدار قرار للتعويض على عائلات الضحايا. وطالبت الحكومة بإعادة صياغة الحكم وتبرئة جنرالات إيطاليين متهمين بعرقلة التحقيق في هذه الكارثة وبالتالي السماح بدفع تعويضات لعائلات الضحايا. وفي ديسمبر 2005 وافقت محكمة الاستئناف على تبرئة الجنرالين لامبيرتو بارتولوتشي الذي كان قائدا لسلاح الجو وفرانكو فيري اللذين سجنا بتهمة «المس بالمؤسسات» وب»الخيانة العظمى»، واتهما بإخفاء أدلة والإدلاء بشهادات كاذبة لإخفاء وجود نشاط جوي مكثف مساء 27 يونيو 1980. وحسب هذه الرواية كانت مقاتلات أميركية وفرنسية تلاحق طائرة أو طائرتين ليبيتين كانتا قد سلكتا الخط الذي سلكته الطائرة الإيطالية كي لا تظهرا على شاشات الرادار. وحسب الرواية نفسها أسقطت الطائرة المدنية خطأ أو أنها اصطدمت بطائرة أو طائرات أخرى كانت في المنطقة. وأضفى العثور في 18 يوليو 1980 على حطام طائرة ميغ 23 ليبية في جبال كالابر جنوب إيطاليا صدقية على هذه الرواية. وفي العام 2003 اتهم الزعيم الليبي معمر القذافي الولاياتالمتحدة بالتورط في الحادث في محاولة لقتله. ونفت باريس وواشنطن باستمرار أي ضلوع لمقاتلاتهما في الحادث.