رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم أمس الملتقى السادس لمنسوبي المؤسسة العامة للتقاعد ومديري فروعها بالمملكة الذي نظمه فرع المؤسسة بالمنطقة ، بحضور محافظ المؤسسة العامة للتقاعد محمد بن عبدالله الخراشي ، ورئيس مجلس إدارة الجمعية الوطنية للمتقاعدين الفريق متقاعد عبدالعزيز بن محمد هنيدي ، وذلك في فندق موفنبيك ببريدة . وبدئ الحفل المعد لهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم ، ثم ألقى محافظ المؤسسة العامة للتقاعد كلمة رفع خلالها شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود , ولسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - على ما تحظى به المؤسسة من دعم واهتمام . وبين أن المؤسسة حرصت على إقامة الملتقى كل عام في أحدى مناطق المملكة لعقد اللقاءات المباشرة مع المتقاعدين والمسؤولين في الإدارات الحكومية والوقوف على مرئيات وملاحظات المستفيدين من خدمات المؤسسة . وأفاد أن المؤسسة افتتحت هذا العام خمسة مكاتب جديدة في عدد من المحافظات وهي الأفلاج وخيبر وحقل والخرمة والداير ، ليصبح مجموع فروع ومكاتب المؤسسة (51) فرعاً ، بالإضافة إلى المقر الرئيس بالرياض. وقال محافظ المؤسسة : “إن هذا الملتقى السنوي يعد واحداً من الأساليب العديدة التي تتبناها المؤسسة لتحقق من خلالها التطوير المستمر للارتقاء إلى ما يصبو إليه ولاة الأمر في تقديم أفضل الخدمات للمواطنين ، حيث يتم من خلاله استعراض أداء سنة كاملة لجميع فروع المؤسسة بالمناطق ، وطرح جميع المستجدات من خلال الممارسة العملية والنشاط اليومي للعمل ، ولتبادل الخبرات وتعزيز الإيجابيات وتفادي السلبيات، بالإضافة إلى مناقشة مرئيات مديري الفروع وما لديهم من ملاحظات من خلال تعاملهم المباشر مع المستفيدين” . وأضاف الخراشي :” إن المؤسسة العامة للتقاعد صرفت من خلال المعاشات والمستحقات التقاعدية منذ إنشائها عام 1378ه أكثر من (350) ألف مليون ريال حتى نهاية العام المالي 1432/1433ه، إذ تجاوز عدد المستفيدين منذ بداية أول نظام للتقاعد عام 1364ه أكثر من مليون وثلاثمائة وستة آلاف مستفيد منهم (762) ألف مستفيد ما زال الصرف مستمراً لهم “. وأبان أن جملة المعاشات التقاعدية الشهرية المصروفة حالياً لجميع المتقاعدين بالمملكة والمستفيدين من الورثة تجاوزت (3200) مليون ريال منها (1716) مليون ريال للمدنيين و (1484) مليون ريال للعسكريين . بعد ذلك ألقى رئيس مجلس إدارة الجمعية الوطنية للمتقاعدين كلمة عبر فيها عن شكره لسمو الأمير فيصل بن بندر على ما يقدمه من اهتمام ورعاية للمتقاعدين , مبينا أن جمعية المتقاعدين أنشئت منذ سبع سنوات حرصت من خلالها على رفع تطلعات المتقاعدين وتخفيف الأعباء عنهم وتوفير سبل الحياة الكريمة لهم ، خاصة بما يتعلق بالحد الأدنى للمعاش والعلاوة السنوية والتأمين الصحي والإسكان وغير ذلك من المتطلبات التي يحتاجونها. إثر ذلك ألقى سمو صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز كلمة رحب خلالها بضيوف الملتقى والحضور , مؤكدا أن توفير الحماية الاجتماعية للمواطن وأسرته حظي باهتمام كبير منذ تأسيس المملكة حيث تبنت الدولة الكثير من برامج الرعاية من خلال العديد من الوزارات والهيئات والمؤسسات ، واصفاً مؤسسة التقاعد بأنها تمثل الدور المهم في أقطاب هذه المنظومة . وبين سموه أن عقد الملتقى يعد من أساليب التطوير والارتقاء بالأداء إلى ما هو أفضل ، متمنياً للمجتمعين الخروج بنتائج بناءه وتوصيات تسهم في دعم الجهود المبذولة في تيسير شئون المتقاعدين ورفع مستوى الخدمات المقدمة لهم . وأوضح سمو أمير منطقة القصيم أهمية مرحلة التقاعد في مراحل الحياة لما فيها الكثير من الأمور الايجابية إن أحسن التخطيط لها للاستفادة منها , مشيرا إلى أن مرحلة التقاعد لا تقل عن المراحل التي سبقتها في الأهمية والعطاء في مختلف المجالات لما فيها من الخبرات والتجارب المتراكمة التي اكتسبها الإنسان خلال مسيرته العلمية والعملية ، معبرا عن شكره للمؤسسة على ما تبذله من جهود. وفي نهاية الحفل تسلم سموه درعين تذكاريين من معالي محافظ المؤسسة العامة للتقاعد ، ومن رئيس مجلس إدارة الجمعية الوطنية للمتقاعدين .