أوصت دراسة أكاديمية بضرورة إعداد خطة مفصلة لتطوير برامج الدراسات العليا في تخصص المكتبات والمعلومات بدول الخليج العربي للتغلب على مشكلة تقادم الخطط الدراسية في معظم أقسام المكتبات والمعلومات. وأكدت الدراسة التي أعدها د. فالح بن عبدالله الضرمان الأستاذ المشارك في علم المكتبات والمعلومات بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الملك عبدالعزيز لمكتبة الملك فهد الوطنية ضرورة اعتماد اللغة الإنجليزية في التدريس والبحث العلمي في برامج الدراسات العليا لقسم المكتبات والمعلومات. وأكدت الدراسة أهمية تشكيل لجنة من أعضاء هيئة التدريس في كل قسم أكاديمي لإنشاء علاقة مستمرة مع قطاع التوظيف العام والخاص بما يخدم توظيف الخريجين والخريجات. وطالب الباحث بالنظر بجدية في فكرة منح درجات مشتركة على مستوى الماجستير مع أقسام أخرى لها ارتباط علمي وتداخل معرفي بتخصص المكتبات والمعلومات ضمن كل جامعة. ويرى الباحث أن وجود ما يقارب 40% من عضوات هيئات التدريس في الأقسام الأكاديمية دليل على وجود تطور ملحوظ في أعداد الحاصلات على درجة الدكتوراه، في تخصص المكتبات والمعلومات خلال السنوات القليل الماضية، وفي المقابل عدد الطالبات اكبر من عدد الطلاب في برامج الدراسات العليا وفقا لمتغير الجنس خلافا للمتوقع مما يدل على وجود منافسة بين الرجل والمرأة في مجال التعليم العالي والوظائف الأكاديمية. ومما يفسر ذلك –حسب رأي الباحث- أن مهمة المكتبات والمعلومات ليست من المهن الشاقة التي لا تقوى عليها المرأة. وكشفت الدراسة أن غالبية أعضاء هيئة التدريس يشغلون مرتبة أستاذ مساعد بنسبة 55% مع أن هذه المرتبة لا تخدم بشكل أساسي الدراسات العليا التي تتطلب حسب الأعراف الأكاديمية مراتب أعلى وبإضافة مرتبة أستاذ بنسبة 18.60% على نسبة أستاذ مشارك 25.60% ستكون برامج الدراسات العليا في الوقت الحالي لا تعاني من نقص شديد في الكوادر التدريسية وإذا كان هناك بعض الأقسام تشكو من هذا النقص فهي حالة فردية لا ترقى إلى التعميم إلى جميع الأقسام في منطقة الخليج العربي. وأشارت الدراسة أن غالبية أعضاء هيئة التدريس بنسبة 67% والطلاب بنسبة 69% تؤيد استخدام اللغة الإنجليزية في برامج الدراسات العليا ومن اللافت أن نسبة تأييد الطلاب لاستخدام اللغة الإنجليزية، أعلى من نسبة هيئة التدريس.