عقدت جمعية مهندسي الوقاية من الحريق فرع المملكة العربية السعودية امس في مدينة جدة لقاءها التقني الأول لهذا العام بحضور رئيس الجمعية المهندس علي مختار ومدير شؤون ارامكو السعودية بالمنطقة الغربية الأستاذ نبيل باعشن والعقيد سالم المطرفي من إدارة الدفاع المدني ومجموعة من ضباط وافراد الدفاع المدني و50 خبيراً ومختصاً في مجال الإطفاء والإنقاذ من الجهات الحكومية والشركات.وقد سيطر الموضوع الرئيسي للقاء على حرائق المباني الشاهقة ونظم الإطفاء الثابت فيها ، وتحدث المهندس سومير باتو الخبير الكندي في تصميم نظم الإطفاء الثابت والإنذار المبكر في البداية عن اهمية التاكيد على ان انظمة الاطفاء الثابت اصبحت تحتل حيزا كبيرا في عالم الإنشاءات التي تولي السلامة الجزء الاكبر من اهتمامها وتقدمه كمنتج تسوق من خلاله لاعمالها كشركات رائدة اضافة الى الإحصاءات الكبيرة التي تظهر بشكل واضح التأثير الكبير بين المباني التي المزودة بنظم اطفاء ثابت وانذار مبكر وتلك المباني التي لاتطبق أنظمة الحماية في مبانيها .وسلط المهندس باتوو الضوء على النهضة العمرانية التي تشهدها المملكة وانتشار المباني الشاهقه الامر الذي يستدعي التوسع اكثر في دراسة هذه العلوم ومعرفة مايناسب المنشآت المحلية وفقا للمعايير العالمية ، عقب ذلك قدم الخبير الامريكي المهندس توني كول عرضا تفصيليا عن حرائق المباني الشاهقة وكيفية التعامل معها استعرض من خلاله تجارب عالمية في هذه المجال اضافة الى خلفيته في الولاياتالمتحدةالامريكية مؤكداً على ان أهمية الالتزام بمعايير البناء الصحيح وانظمة الاطفاء الثابت والانذار المبكر التي تساعد رجال الاطفاء كثيرا في حال أحتياجاتهم دخول المباني ومكافحة الحريق حيث تعمل هذه الانظمة على معالجة اولية فعاله جدا تقلل بشكل كبير الاضرار في الارواح والممتلكات في الوقت الذي يستغرقه رجال الاطفاء للوصول للمبنى المحترق خصوصا ان كان في احد الطوابق المرتفعة مستعرضاً الوسائل المختلفة واخر تقنيات مكافحة حرائق المباني الشاهقة من حيث المعدات واسلوب المكافحة. الجدير بالذكر ان الجمعية تضع اللمسات الاخيرة في استعداداتها للحدث الاكبر الذي سيعقد في فندق شيراتون الدمام في منتصف نوفمبر القادم حيث تنظم الجمعية مؤتمرا دوليا يستقطب عددا كبيرا من شركات الاطفاء المحلية والعالمية اضافة الى عدد من الشركات الصناعية الوطنية المحلية ذات العلاقة .