أوضح الشاعر الدكتور عبدالرحمن بن صالح العشماوي أن صحيفة (الندوة) كانت من أوائل الصحف التي احتفت بانتاجه الشعري، في وقت عزفت فيه صحف أخرى عن نشره. وتذكر (العشماوي) اهتمام المشرف على الملحق الأدبي ، قبل ما يزيد عن ربع قرن (محمد موسم المفرجي) رحمه الله ، بنشر قصائده بعناية فائقة وفي صفحات كاملة ..مما كان له صدى كبير داخل المملكة وخارجها. الأمسية الشعرية جاء ذلك خلال الأمسية الشعرية التي أحياها الدكتور عبدالرحمن العشماوي ، برعاية (نادي مكة الثقافي الأدبي) ، ضمن مشاركة النادي في احتفال مكةالمكرمة بأسبوع المرور الخليجي لعام 2012م. وقد قدم الدكتور العشماوي من خلال هذه الأمسية باقة من قصائده التي تناولت هموماً اجتماعية ووطنية واسلامية. وكانت أولى قصائد الأمسية بعنوان (هي القلب) ، حيث خاطب فيها الشاعر قلب الأرض النابض (مكةالمكرمة)، بأبيات شعرية معبرة. وفي الشأن الاجتماعي تناول (العشماوي) هموم مواطن ضعيف يعمل سائقاً على سيارته ، مع مخالفات (ساهر) ولأنه الشاعر المسكون بهموم الأمة تناول العشماوي معاناة الشعب السوري بقصيدة (صباح الشهادة) وأعاد إلى الأذهان قصيدة كتبها قبل ما يقرب من عشرين عاما، خاطب فيها (مجلس الأمن) شاكياً من ظلمه ، ونصرته للأقوياء على الضعفاء ..ومازال الحال مستمراً. الإدارة والتعقيب أدار هذه الأمسية الدكتور ناصر دخيل الله السعيدي، نائب رئيس مجلس إدارة (نادي مكة الثقافي الأدبي) منوهاً بمكانة (العشماوي) الإبداعية على خارطة الشعر السعودي، ومثنياً على التزامه بهموم الأمة وأوجاعها. وشهدت الأمسية عدة مداخلات وتعقيبات أجمعت على الاعجاب بالعشماوي وقصائده ، وعلى الإشادة بتقديم نادي مكة الثقافي الأدبي لهذا الشاعر الجماهيري المحبوب، من خلال مشاركته في أسبوع المرور الخليجي ..وكان من المعقبين الدكتور محمد الثبيتي ، والشاعر محمد مشعل الشدوي الذي وصف (العشماوي) بقلعة الشعر الصامدة ، والذي يأمل أن تظل كذلك . وفي نهاية الأمسية قدم رئيس مجلس ادارة نادي مكة الثقافي الدكتور حامد الربيعي درع النادي وهديته للشاعر الضيف. جناح النادي يذكر أن (نادي مكة الثقافي الأدبي) كانت له مشاركة أخرى في احتفال مكة بأسبوع المرور الخليجي 2012م، إضافة إلى أمسية شعرية تمثلت في جناح النادي الذي قدم من خلاله لوحة شعرية من طلاب مدرسة (عبدالله بن مسعود الابتدائية) بإشراف مدير المدرسة الأستاذ فؤاد مرغلاني، عضو الجمعية العمومية للنادي. كما قدم النادي من خلال الجناح مسابقة هادفة بعنوان (لكل جواب كتاب) حيث تم توزيع اصدارات النادي، على المشاركين في هذه المسابقة بعد استطلاع رأيهم حول وسائل الحد من الحوادث المرورية.