قال مستشار خادم الحرمين الشريفين أمين عام «الحوار الوطني» فيصل بن معمر إن وصف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الشعب السعودي بأنه «شعب واعٍ يفهم ما له وما عليه، وشعب يقدر موقفه، لأنه من الإسلام وإلى الإسلام»، كلمات نابعة من «القلب وإلى القلب». وأضاف في اتصال مع «الحياة» أن أبلغ وصف لما سمعناه، أن نظرة خادم الحرمين الشريفين لحظة تأسيسه لهذا المشروع قبل أكثر من تسع سنوات، كانت تدل على نظرة استشرافية عميقة، لحاجة الوطن، ولحاجة المواطنين لمثل هذه المشاريع التي تهدف إلى التآخي والتآلف، وتقديم المشورة، ونشر الوسطية والاعتدال والتسامح، وانطوت على مشروع لتوسيع المشاركة الشعبية، والعمل على تعزيز الوحدة الوطنية، وتعزيز الخطاب الإسلامي المعتدل. وأكد ابن معمر أن خادم الحرمين الشريفين كان يرى وهو يتحدث أمامه إنجازاً تاريخياً لمشروعه، ونجاحاً كبيراً لترسيخ مفهوم الحوار في كل بيت، وأن قيم الحوار أصبحت جزءاً من حياة العائلة السعودية، وأن سعيه إلى أن يكون الحوار طبعاً من طباع المجتمع السعودي قد آتى ثماره. وأشار إلى أن جميع المشاركين في لقاء الملك عبدالله بن عبدالعزيز والمستمعين لكلمته في جميع أنحاء الوطن، تأثروا بما احتوته من مضامين مهمة. وأوضح ابن معمر أن الكلمة وجهت رسائل عدة، تكشف مدى حب خادم الحرمين الشريفين لمواطنيه، وحب مواطنيه له، ومدى العلاقة القوية بين الحاكم والمحكوم في هذه البلاد. وقال مستشار خادم الحرمين إنه وفي ظل الظروف المحيطة بنا يحتفي المواطن وولي الأمر بمشاريع هذه البلاد التطويرية، وهو ما يعد دليلاً على أن الترابط بين الشعب والملك هو الأساس في كل عمل، لذلك كان خادم الحرمين الشريفين يتحدث باعتزاز عن المواطن السعودي، ودوره في استقرار بلاده. وأكد أن المشاركين في اللقاء الوطني التاسع للحوار الفكري يمثلون مساحة تبادلية بين المواطنين في مختلف التوجهات الفكرية، وكذلك كل أبناء الوطن في مذاهبهم، ومناطق مختلفة من المملكة. وعن كواليس لقاء خادم الحرمين الشريفين، قال ابن معمر: ما يقوله الملك عبدالله بن عبدالعزيز ينقل بأمانة إلى كل المواطنين، والكواليس كافة تنقل كاملة، وتوجيهات خادم الحرمين واضحة في الرسائل، سواء في الكلمة التي ألقيت أو في توجيهات الخطاب الذي نشرته وسائل الإعلام. وأشار إلى أنه وصلته العديد من الرسائل والاتصالات من مختلف مناطق المملكة، تعليقاً على الكلمة، ومن بعض أعضاء السلك الديبلوماسي العاملين في المملكة، الذين أكدوا جميعاً سعادتهم بما رأوه أمامهم من نموذج واضح للقيادة المحبة التي تتبادل مع شعبها وفاء بوفاء وإخلاصاً بإخلاص. وكان الملك عبدالله بن عبدالعزيز قال للمشاركين في اللقاء الوطني التاسع للحوار الفكري الذي اختتم أخيراً في حائل «بدون الشعب السعودي أنا لا شيء، أنا فرد منكم وإليكم، وأستعين بالله ثم بكم، وبالرجال المخلصين من أبناء الشعب السعودي. وطنكم مثل ما أنتم شايفينه، ولله الحمد يعني الأمور إن شاء الله هادية فيه ومستقرة، ولكن ما فيه شك أنا لست مقتنعاً إلى الآن، في رأسي أكثر من الذي صار وإن شاء الله أنه سيتحقق بجهودكم معي».