قال وكيل وزارة الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد لشؤون المطبوعات والبحث العلمي الدكتور مساعد بن ابراهيم الحديثي أن للمساجد في الاسلام منزلة عظمى ومكانة كبرى، فهى أحب البلاد إلى الله عز وجل. وأول شيء بدأ به النبي صلى الله عليه وسلم وآله وسلم لما قدم المدنية مهاجراً كان بناء مسجده الشريف ، وكان مسجده في عهده عليه الصلاة والسلام هو دار العلم ومقر ادارة الدولة الاسلامية ورعاية شؤون المسلمين، وكان صلى الله عليه وآله وسلم إذا قدم المدينة عائداً من سفر بدأ بمسجده فصلى فيه ركعتين. وفي المساجد تؤدي أجل العبادات الظاهرة ، وأهمها ، وأعلاها قدراً، وأعظمها شأنا، وهي الصلوات الخمس المفروضة. وللمسجد أثر كبير في تقوية روابط الأخوة بين أفراد المجتمع المسلم، ومن كان أحرص على حضور الصلوات الخمس في المساجد كان أكثر حرصاً على توثيق العلاقة بجيرانه وأفراد مجتمعه ، وكان أشد لزوماً للجماعة العظمى وقياماً بمقتضياتها ورعاية لما يستلزمه الانتساب إليها. وقد تضاهرت الأدلة على الحث على عمارة المساجد ببنائها وبأداء الصلوات فيها، ولا يقوم بهذا إلا أهل الايمان الذين يعرفون للمساجد مكانتها وفضلها وأهميتها وآثارها الحسنة في اصلاح الأفراد والمجتمع ، قال تعالى : ( إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين). ومن الأسباب المعينة على تحقق هذه الآثار أداء القائمين على المساجد من الخطباء والأئمة والمؤذنين لواجباتهم ومهماتهم على أكمل وجه مستطاع وهذا متفرع عن معرفتهم بهذه الواجبات وادراكهم لهذه المهمات، وفهمهم لوسائل أدائها، وعنايتهم بما يساعدهم على ذلك، ومنه الاهتمام بالدراسات والمناشط التي تقام للإسهام في نشر الوعي بذلك ، ومن نماذجها ورشة العمل التي يقيمها فرع الوزارة في منطقة مكةالمكرمة بعنوان : (المسجد وخطبة الجمعة: المسؤولية والمشاركة في بناء الإنسان) برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة وتشريف معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ وزير الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد.