أكد سفير السودان بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، كمال حسن علي في مؤتمر صحفي أن بلاده لا تشعر بالتفاؤل تجاه علاقاتها مع الولاياتالمتحدة رغم أنها ترغب في إقامة علاقات طبيعية معها. ومن جهة أخرى، قال إن العلاقات المصرية السودانية يتم بناؤها على أسس سليمة وعلى شبكة من المصالح الحقيقية. وقال السفير -في مؤتمر صحفي عقدة بمقر السفارة أمس الأول- إن واشنطن هى التى لا ترغب في تطوير هذه العلاقات بشكل إيجابي، حيث تمارس ضغوطا شديدة في الوقت الراهن على الحكومة السودانية لكي تسمح بعمل منظمات المجتمع المدني الأجنبية على الساحة السودانية. وأضاف أن واشنطن تؤكد بالمقابل أنها ستعمل على إفشال مؤتمر أصدقاء السودان الاقتصادي في إسطنبول التى ترعاه كل من تركيا والنرويج بغرض دعم الخرطوم. وذكر أن الولاياتالمتحدة تهدد بأنها لن تشارك في هذا المؤتمر كما تمارس ضغوطا على دول أخرى في هذا الإطار. وبشأن ما يتردد عن تصعيد التوتر بين الخرطوموواشنطن وإمكانية طرد مواطنيين أميركيين من السودان، قال كمال حسن (إننا نحرص على علاقات طبيعية مع واشنطن ونعلم أنها بلد كبير مؤثر اقتصاديا وعسكريا)، ولكنه أضاف أنها لا ترغب فى هذا بالمقابل وسعت لإسقاط نظام الحكم في الخرطوم. وأشار السفير إلى أن بلاده سبق أن طردت السفير البريطانى وممثل الأمين العام للأمم المتحدة وقال إن السودان على استعداد لطرد أي شخص يتعدى على السيادة السودانية.