يأتي انعقاد منتدى جدة الاقتصادي هذا العام في ظل متغيرات مهمة فيما أصبح يعرف بالربيع العربي حيث قرر المنظمون أن يواكب المنتدى هذه التطورات بحيث لا تقتصر المداولات وللمرة الأولى في تاريخ المنتدى على الشأن الاقتصادي فقط، وإنما تمتد أيضا لمناقشة القضايا الاجتماعية خصوصا قضايا الشباب، إذ سيركز المنتدى في جانب مهم من جلساته هذا العام على الجانب الاجتماعي لمناقشة قضايا الشباب وتطلعاتهم وسبل الاستفادة من شبكات التواصل الاجتماعي في إيجاد حلول عصرية لقضايا الشباب. وشددت نائب رئيس غرفة جدة لمى السليمان على أن المنتدى سيفتح قلبه للشباب من خلال مناقشة التغييرات الراهنة في المنطقة، وسماع آرائهم وتطلعاتهم، مشيرة أن اللجنة المنظمة عملت خلال الفترة الماضية على حشد أكبر عدد من الخبراء من الداخل والخارج بهدف خدمة المحاور المطروحة، والوصول إلى أفضل النتائج التي تتواكب مع المتغيرات الحالية في المنطقة، لافتة إلى أن منتدى دافوس العالمي استخدم عنوان منتدى جدة الاقتصادي الأخير "التحولات" في دورته الماضية مما يدل على النجاح الكبير الذي يتحقق للحدث السعودي المهم. وقالت:"رغم الطابع العالمي للمنتدى إلا أن اليوم الأخير سيركز على الشأن المحلي بشكل عام والشباب على وجه الخصوص، حيث يكمن المستقبل الاقتصادي والاجتماعي على السواء للمملكة العربية السعودية في شبابها، الذين بوسعهم أن يُحققوا بمواهبهم ازدهاراً اقتصاديا أكبر ويُعزِّزوا الاستقرار الاجتماعي. والأداة التي يستخدمونها في حياتهم اليوم أكثر من أيّ وقتٍ مضى هي التواصُل عبر الشبكات الاجتماعية الذي من شأن استخدامه بشكلٍ مسؤول أن يؤثر إيجاباً على مستقبلهم، مشيرة أن نصف سكّان السعودية هم دون 25 عاماً، وأن أغلبيتهم يتواصلون عبر موقع فيس بوك الذي يستخدمه أكثر من 600 مليون شخص حول العالم، وتويتر الذي يستقطب 200 مليون شخص، فيما تعد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من بين أبرز المناطق التي أسهمت هذا العام، وفي الأعوام السابقة، بالعدد الأكبر من المستخدمين الجدد لهذين الموقعين. وأوضحت السليمان أنه في المملكة على وجه الخصوص، هناك أكثر من 4 ملايين مستخدم لموقع "فيس بوك" وأكثر من 115 ألف مستخدم لموقع "تويتر". ويستخدم الشباب في المملكة، وحول أرجاء العالم، مواقع الشبكات الاجتماعية للتواصُل مع بعضهم بعضاً داخل المملكة، ومع المستخدِمين الآخرين في أنحاء المنطقة والعالم، ليتبادلوا شتى أنواع المعلومات والآراء عبر الإنترنت - فيما يتماهى لديهم باطراد عالما الإنترنت والواقع. ويمكن أن يكون تأثير مثل هذه التبادلات إمّا إيجابياً أو سلبياً، لكنّ المسألة الوحيدة التي ثمة إجماعٌ عليها هي أنّ تأثير التواصُل عبر الشبكات الاجتماعية آخذ بالتوسُّع.