عبر أعضاء،وعضوات لجنة تحكيم منافسات الدورة الرابعة عشر للمسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات عن سعادتهم للثمار المباركة التي تحققت جراء استمرار تنظيم المسابقة على مدار أعوامها الثلاثة عشر الماضية وفي مقدمتها زيادة الإقبال على حلق ودور تحفيظ القرآن الكريم من البنين والبنات،واشتداد المنافسة بين المتسابقين في إتقان التلاوة،والحفظ، والتجويد،والتفسير. ونوهوا بالدعم والرعاية الذي تحظى به المسابقة منذ انطلاقتها من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع. فقد أوضح الأستاذ المساعد بكلية القرآن بقسم القراءات بجامعة أم القرى بمكة المكرمة الدكتور عبدالرحيم بن عبدالله بن عمر الشنقيطي، أن هذه المسابقة مسابقة عظيمة ومنافسة كريمة تستنهض همم الآباء والأمهات والمعلمين والمعلمات لحث الأبناء والبنات على الإقبال على القرآن الكريم علماً وتعليماً وعملاً وتحكيماً. ووصف رئيس قسم القراءات بجامعة أم القرى الدكتور سالم بن غرم الله الزهراني المسابقة بأنها رائدة ،وتزداد سمواً بسمو رائدها وراعيها، وأهدافها ونتائجها، مشيراً إلى أن الدعم الدائم لها من راعيها سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز خير دافع لتقدم هذه المسابقة ورفعتها. وقال: إن من نتائج هذه المسابقة المباركة كثرة الحفظة المتقنين الذين أصبحوا مهيئين لتولي مهمة إمامة المصلين في المساجد ، وخصوصاً في صلاة التروايح والتهجد في رمضان، وكذلك في الخطابة والتوجيه،مؤكداً أن هذه المسابقة الرائدة تزداد أهمية،وريادة في كونها بوابة المتسابقين للترشح لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية التي تعقد سنوياً بمكة المكرمة،حيث أثبت كثير من المرشحين من هذه المسابقة جدارة عالية في المسابقة الدولية،وتبؤوا مراكز متقدمة فيها،وكذلك في غيرها من المسابقات الدولية التي يتم ترشيحهم فيها وكل هذه مؤشرات رفعة وتقدم ورقي لهذه المسابقة المباركة الرائدة . وبين عضو هيئة التدريس بقسم القراءات بجامعة أم القرى الدكتور أحمد بن علي الحريصي أن هذه المسابقة خطت خطواتٍ على مدار هذه الأعوام في سبيل الرقيِّ بها حتى أصبحت تحظى باهتمام كبير لدى حفظة القرآن في هذه البلاد المباركة ، وأصبحت محط أنظار واهتمام الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمملكة، مما أسهم في ازدياد عدد الملتحقين بها على مستوى الجمعيات والتصفيات التي تقام في مدن ومناطق المملكة العربية السعودية، وكان لها الأثر الجيد في زيادة العناية بكتاب الله، والاجتهاد في حفظه وتجويده ومعرفة غريب القرآن، حتى أنشأت الجمعيات الخيرية أقساماً فيها، تُعنى بالمسابقات وإعداد الطلاب لها، مما انعكس على جودة مستويات الطلاب. خيرٌ عميم من جهتها نوهت أستاذة التفسير وعلوم القرآن المشارك بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الدكتورة لولوة بنت عبدالكريم المفلح، باهتمام ولاة الأمر - حفظهم الله - بالقرآن الكريم،والاعتناء به،وتشجيعهم لحفظته. وأكدت أن هذه المسابقة تتسع مواكبة لعظيم رسالتها لتعتني كذالك بتفسير كتاب الله تعالى فينطلق منها الفرع الأول في حفظ القرآن كاملاً مع التفسير ، مدللاً على عنايتها بتدبر هذا الكتاب العظيم وفهم معانيه. ووصفت عضو هيئة التدريس بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة طيبة الأستاذة عفاف بنت حامد المطرفي مسابقة الأمير سلمان القرآنية بأنها بوابة مباركة وخير عميم، إذ هي خادمة للقرآن في تحقيق نشره والحث على حفظه وتعلمه،وتعظيم شأنه في نفوس كل من شارك أو حضر أو تابع وسمع وناقلة صورة من بركات هذا الحفظ والتعلم بنيل ثواب السعي والعناية به متمثلة بجوائز المسابقة وأجوائها. وقالت: ها هي المسابقة ترفل في ثوبها الرابع عشر فرحاً وبشراً بما حققته من أهداف وطنية وأهداف إيمانية وإنسانية ، فلا ترى إلا نماء وزيادة في دور القرآن وطلاب العلم المعظمين للكتاب الكريم. ولفتت عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتورة نادية بنت إبراهيم النفيسة النظر إلى أن هذه الدولة المباركة عُنيت بالكتاب المبارك وجعلته مصدراً لتشريعها موضحة أنه من مظاهر هذه العناية ما قام به سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز من إقامة هذه المسابقة في حفظ القرآن الكريم بل ومنحها ما تستحقه من اهتمام ورعاية فبذل الأموال والجوائز وأمر بتوفير المواصلات والسكن المناسب للمتسابقين والمتسابقات وغير ذلك. وأفادت أن مسابقة الأمير سلمان القرآنية تأكيد إدراك عميق الأثر للقرآن الكريم في تزكية النفوس ورفع المستوى الأخلاقي للشباب والشابات وتوجيه سلوكهم، مشيرة إلى أن هذه المسابقة المباركة التي انقضى من عمرها (14) عاماً آتت ثماراً يانعات من أهمها شد تنافس المتنافسين للإقبال على حفظ كلام الله ،وارتباط الناشئة بالقرآن العظيم ، وإبراز جلال وكمال كلام رب العالمين ، والتآخي والتآلف بين المتسابقين ،وحفظ أوقاتهم حيث شغلوا في تعهد حفظهم .