يعتمد وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على المسابقة المحلية لجائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات الشيخ صالح آل الشيخ اليوم، النتائج النهائية للمسابقة. وكانت لجنتا تحكيم منافسات البنين والبنات استكملتا أمس الاستماع إلى تلاوات المتنافسين والمتنافسات البالغ عددهم (91) متسابقاً منهم (40) متسابقة. من جهة ثانية، عبّر أعضاء وعضوات لجنة تحكيم منافسات الدورة ال14 للمسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات، عن سعادتهم للثمار التي تحققت جراء استمرار تنظيم المسابقة على مدار أعوامها ال13 الماضية، وفي مقدمتها زيادة الإقبال على حلق ودور تحفيظ القرآن الكريم من البنين والبنات، واشتداد المنافسة بين المتسابقين في إتقان التلاوة والحفظ والتجويد والتفسير. ونوّهوا بالدعم والرعاية الذي تحظى به المسابقة منذ انطلاقتها من وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز. وأوضح الأستاذ المساعد في كلية القرآن بقسم القراءات بجامعة أم القرى في مكةالمكرمة الدكتور عبدالرحيم الشنقيطي، أن: «هذه المسابقة مسابقة عظيمة ومنافسة كريمة تستنهض همم الآباء والأمهات والمعلمين والمعلمات، لحث الأبناء والبنات على الإقبال على القرآن الكريم علماً وتعليماً وعملاً وتحكيماً. ووصف رئيس قسم القراءات في جامعة أم القرى الدكتور سالم الزهراني المسابقة بأنها رائدة. مشيراً إلى أن الدعم الدائم لها من راعيها الأمير سلمان بن عبدالعزيز خير دافع لتقدم هذه المسابقة ورفعتها. وقال: «إن من نتائج هذه المسابقة كثرة الحفظة المتقنين الذين أصبحوا مهيئين لتولي مهمة إمامة المصلين في المساجد، خصوصاً في صلاة التروايح والتهجد في رمضان، وكذلك في الخطابة والتوجيه، مؤكداً أن المسابقة تزداد أهمية وريادة في كونها بوابة المتسابقين للترشح لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية، التي تعقد سنوياً في مكةالمكرمة، إذ أثبت كثير من المرشحين من هذه المسابقة جدارة عالية في المسابقة الدولية، وتبوؤوا مراكز متقدمة فيها. وبيَّن عضو هيئة التدريس بقسم القراءات في جامعة أم القرى الدكتور أحمد الحريصي، أن المسابقة خطت خطواتٍ على مدار الأعوام السابقة في سبيل الرقيِّ بها حتى أصبحت تحظى باهتمام كبير لدى حفظة القرآن في المملكة. وأصبحت محط أنظار واهتمام الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمملكة. مما أسهم في ازدياد عدد الملتحقين بها على مستوى الجمعيات والتصفيات التي تقام في مدن ومناطق المملكة، وكان لها الأثر الجيد في زيادة العناية بكتاب الله، والاجتهاد في حفظه وتجويده ومعرفة غريب القرآن، حتى أنشأت الجمعيات الخيرية أقساماً فيها، تُعنى بالمسابقات وإعداد الطلاب لها، مما انعكس على جودة مستويات الطلاب. ومن جهتها نوهت أستاذة التفسير وعلوم القرآن المشارك في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الدكتورة لولوه المفلح، باهتمام ولاة الأمر بالقرآن الكريم والاعتناء به وتشجيعهم لحفظته. وأكدت أن هذه المسابقة تتسع مواكبة لعظيم رسالتها لتعتني كذلك بتفسير كتاب الله تعالى، فينطلق منها الفرع الأول في حفظ القرآن كاملاً مع التفسير، مدللاً على عنايتها بتدبر هذا الكتاب العظيم وفهم معانيه. ووصفت عضو هيئة التدريس بكلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة طيبة عفاف المطرفي المسابقة بأنها بوابة مباركة وخير عميم، إذ هي خادمة للقرآن في تحقيق نشره والحث على حفظه وتعلمه، وتعظيم شأنه في نفوس كل من شارك أو حضر أو تابع وسمع، وناقلة صورة من بركات هذا الحفظ والتعلم بنيل ثواب السعي والعناية به متمثلة في جوائز المسابقة وأجوائها. ولفتت عضو هيئة التدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتورة نادية النفيسة، النظر إلى أن المملكة عُنيت بالكتاب المبارك وجعلته مصدراً لتشريعها. موضحة أنه من مظاهر هذه العناية ما قام به الأمير سلمان بن عبدالعزيز من إقامة هذه المسابقة في حفظ القرآن الكريم، بل ومنحها ما تستحقه من اهتمام ورعاية، فبذل الأموال والجوائز وأمر بتوفير المواصلات والسكن المناسب للمتسابقين والمتسابقات وغير ذلك. وأفادت أن مسابقة الأمير سلمان القرآنية تأكيد لإدراك عميق في أثر القرآن الكريم في تزكية النفوس ورفع المستوى الأخلاقي للشباب والشابات وتوجيه سلوكهم، مشيرة إلى أن المسابقة التي انقضى من عمرها (14) عاماً آتت ثماراً يانعات، من أهمها شد تنافس المتنافسين للإقبال على حفظ كلام الله، وارتباط الناشئة بالقرآن العظيم، وإبراز جلال وكمال كلام رب العالمين، والتآخي والتآلف بين المتسابقين.