التقى الأمين العام لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية الدكتور عدنان بن خليل باشا أمس برئيس وحدة الشؤون الدولية في اللجنة الدولية للصليب الأحمر رونالد أوفترينجر، وذلك بمقر الأمانة العامة للهيئة بجدة. وتم خلال اللقاء بحث سبل بناء علاقة بين المنظمتين تعينهما على إنشاء مدونة سلوك مؤصلة بالفقه الإسلامي بغرض تطوير التعاون الإنساني وإيصال المساعدات الإنسانية للفقراء وتحسين ظروف العمل الميداني للمنظمات الإنسانية حول العالم. وأطلع الدكتورباشا الوفد على مجال عمل هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية ونشاطاتها الإنسانية التي تتضمن الإنجازات الخيرية للهيئة، مشيراً إلى تأكيد هيئة الإغاثة على ضرورة حل المشاكل الإنسانية على أرض الواقع حتى في أحلك الظروف. وأبدى الأمين العام للهيئة اهتمامها بهذه الفرصة واستعدادها للتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر للوصول إلى قرار منطقي وملموس، مبني على أسس المبادئ الإنسانية، مشيرا إلى إن هذه المدونة ستسهم في وضع أُطُر واقعية تساعد على دعم منظمات العمل الإنساني في المحفل الدولي . وعبر رونالد أوفترينجر خلال اللقاء عن شكره وسعادته بلقائه بالدكتور باشا، وإطلاعه على هيكلة اللجنة الدولية للصليب الأحمر وهنأه على جهوده،وقال: “إننا نتطلع لتنفيذ هذا المشروع من خلال اتخاذ خطوات ملموسة والعمل على إنجاحه وإيجاد جو من التعاون الوثيق فيما بيننا”. وفي ختام اللقاء تم التطرق إلى التحديات التي تواجه المنظمتين في الدول المتأزمة كالصومال، واتفق الطرفان على تنسيق جهودهما في مجال تقديم الإغاثة وتبادل المعلومات . من جهة أخرى التقى باشا أمس بسفير ساحل العاج لدى المملكة توري فازومانا.ونوه السفير فازومانا خلال اللقاء بالدور الإنساني الذي تقوم به المملكة في كل حالات المحن والشدائد والظروف القاهرة بسبب القحط والجفاف أحياناً وبسبب الحروب الأهلية والنزاعات العرقية والطائفية في بعض دول العالم الثالث،مؤكداً أنه جزء من اهتمام حكومة المملكة وشعبها ووقفتها الكبيرة بجانب الشعوب الفقيرة من خلال العديد من روافدها ومنظماتها الإنسانية ومن ضمنها هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية. ودعا خلال اللقاء إلى المزيد من المساعدات، مشيراً إلى أن حكومة بلاده على استعداد تام لتقديم كل التسهيلات الممكنة للهيئة حتى تؤدي دورها الإغاثي تجاه أبناء شعب بلاده على الوجه الأكمل. من جانبه أوضح الدكتور عدنان الباشا أن الهيئة كرافد مهم من روافد الخير السعودي ومن خلال الدعم المادي والمعنوي من أبناء المملكة لن تتوانى عن تقديم مساعداتها بعون الله سبحانه وتعالى لكل الفئات المحرومة في معظم دول العالم الفقيرة وفي مختلف الأصعدة والمجالات الصحية والإجتماعية والتربوية والتنموية خصوصاً فئات الأيتام والأرامل والمطلقات والمسنيين.